قدم وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت للجنة الأسرى والمعتقلين قائمة بأسماء 2630 بين معتقل وأسير، فيما قدم وفد الحوثيين أسماء 3760 أسيرا لدى القوات الحكومية. وشملت القائمة بيانات خاصة عن المعتقلين والمحافظات التي ينتمون إليها والمناطق التي اعتقلتهم فيها المليشيات وأماكن احتجازهم وزمن الاحتجاز وغيرها من المعلومات، بالإضافة إلى بيانات خاصة عن الأسرى لدى الميليشيات الحوثيين. وذكر موقع «المصدر أونلاين» القريب من حزب «التجمع اليمنى للإصلاح» أن وفد الحوثيين قدم أسماء 3760 أسيرا لدى القوات الحكومية، مما أصاب أعضاء وفد الحكومة بالذهول إزاء هذا الرقم الضخم. وتساءل مصدر في الوفد الحكومي، في تصريح للموقع«، من أين لهم بهذا العدد الكبير؟» موضحا أن ممثلي الجماعة قدموا قوائم بوجود 470 أسيرا في تعز بينما الأسرى الموجودون حقيقة لدى المقاومة لا يصلون إلى ربع هذا الرقم، مضيفا أن الحوثيين قدموا في كل المحافظات التي شهدت مواجهات قوائم وهمية تضم أرقاما كبيرة لأسرى يدعون وجودهم لدى الجيش والمقاومة الشعبية يفوق أضعاف المرات العدد الحقيقي للأسرى الموجودين. وأشار إلى أن وسائل الإعلام التابعة لهم استبقت المشاورات ونظمت حملات إعلامية تتحدث عن قيام الجيش والمقاومة بإعدام أسرى تابعين لهم وقد اتضح الآن هدفهم من هذه الحملات وهو إخفاء عمليات الاعتقالات التي كانت تتم للمعارضين لهم واتخاذهم دروعا بشرية وقتلهم لمعتقلين ومعارضين لهم بعد تعذيبهم لتتحول المليشيات من موقع المتهم بارتكاب جرائم حرب إلى اتهام الشرعية بهذه الجرائم. وأوضح أن الوفد الحكومي قدم في قائمته أسماء ب 48 أسيرا فقط والباقين من المدنيين الذين اعتقلتهم المليشيات من المدنيين المعارضين للجماعة في المحافظات التي سيطروا عليها، مبديا دهشته من وجود اسم أحمد على عبدالله صالح نجل الرئيس السابق في قوائم الأسرى التي قدمها وفد الحوثيين وصالح، والجميع يعرف أنه يقيم في دولة الإمارات ويشرف على استثمارات العائلة هناك.