نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل مذهول جداً من هول زلزال الثورات فى العالم العربى.. ومذهول أكثر من قدرة الجماهير العربية على إسقاط الديكتاتوريين وإسقاط الرؤساء بهذه السهولة.. ويقول.. بس لو نضمن إنها تكون مثل ثورات دول الاتحاد السوفيتى سابقاً.. يبقى رائع.. لكن الخوف إنها تقلب على إيرانى.. ونحن نقول للسفاح الأعظم نتنياهو.. يجب أن تخاف فى كل الأحوال.. لأن الليبراليين العرب أيضاً قادمون.. ولن يكونوا متواطئين مثل الحكام المخلوعين.. وتأكد أيضاً أن الشعوب العربية لن تسمح باستمرار المجازر ضد الشعب الفسطينى فى غزة وفى كل الأراضى المحتلة.. والأفضل لك ولإسرائيل أن تبادر بالانسحاب وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه قبل أن تزحف جماهير هذه الثورات إليك فى تل أبيب.. ولن تستطيع أى قوى فى العالم أن تنقذك ودولتك من المصير المحتوم.. فارحل.. الشعب يريد إسقاط النظام الإسرائيلى الظالم. مصر أسقطت مبارك.. ومن قبلها تونس أسقطت بن على.. وليبيا الآن تسقط القذافى وتطارده فى كل زنجة زنجة.. واليمن يسقط على عبدالله.. وسوريا تسقط الأسد الصغير.. وانتظر سقوطات أخرى فى البحرين والمغرب وسائر الدول العربية.. نحن نسقط الرؤساء.. طبعاً قطعاً حاجة تفرح جداً.. بس لازم نخلى بالنا من الوقيعة وممن يمشون بيننا بالدسائس والمؤامرات.. وأخطرها ما يعكر صفو العلاقة بين الشعب والمجلس العسكرى.. وبالتأكيد لن تفلح مثل هذه المحاولات.. وجميع القوى الوطنية فى حالة استنفار.. وتعرف ما يحاك حولها.. من أجل ذلك فعيون الشعب المصرى مفنجلة وتفهم ما وراء الكلام.. وما يدور الآن من حراك سياسى فيه اختلافات فى الرؤى بين النخب السياسية وقرارات المجلس العسكرى.. إنما هى اختلافات مع بعض قرارات المجلس باعتباره الجهة المفوضة بإدارة شؤون الدولة بعد تنحى الرئيس وتفويض السلطات للمجلس.. أما القوات المسلحة المصرية فهى محل تقدير المصريين ولا يقبلون أبداً المساس بها أو التدخل فى شؤونها الداخلية.. إنها العمود الفقرى لمصر وهى الحامية للحريات وهى الضامنة منذ اللحظة الأولى لثورة يناير الشريفة. وبالطبع عندما تستقر الأوضاع، بعد محاكمات المفسدين، وبعد تغيير القيادات فى الصحف ووسائل الإعلام، وبعد تغيير بعض المحافظين ورؤساء الجامعات، سوف تستقيم الأمور إلى حد كبير.. والمطلوب من الغيورين على بلدنا أن يدعموا بسرعة أى جهود اقتصادية لتحسين أوضاع الناس.. وإننى أحيى بشدة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية كمثال رائع.. بدأت فى إنشاء صندوق للقروض الصغيرة للشباب منذ سنوات بعيداً عن الأضواء.. جمعت فى البداية مليونى جنيه ووصلت الآن إلى مليارين من الجنيهات.. نموذج رائع ليته يتكرر كثيراً هذه الأيام حتى نعطى أملاً للشباب فى المستقبل.. أو على الأقل حتى يتم الانتهاء من محاكمة القائمين على الصندوق الاجتماعى للتنمية بتهمة إحباط الشباب الغلبان أجيالاً ورا أجيال.. بينما «الألاضيش» يتمرغون فى الأموال.