أطلقت نقابة الصيادلة، الخميس، فعاليات المؤتمر العربى الأفريقى للدواء، في إطار احتفالية النقابة باليوبيل الماسى، تحت رعاية رئيس الوزراء، وبحضور وزير الصحة، لوضع خارطة جديدة لمستقبل الدواء العربى والأفريقى، فيما أعلن الوزير الانتهاء من قانون التجارب الدوائية الإكلينيكية، وكذلك قانون التأمين الصحى، وأن الوزارة حصلت على موافقة رئيس الوزراء لإرساله للبرلمان. وقال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إن كل ما تقوم به نقابة الصيادلة هو العمل ولا أستطيع أن ألاحق عملها، ففى البداية أطلقوا مشروعًا لعلاج الصيادلة من فيروس سى، دون زوابع، ولكن جاءت الفكرة لتنفذ عملًا في صميم أعمال الصيادلة وهو علاج فيروس سى الذي يعتبر مشروعًا قوميًا، كما تعتبر كل طلباتهم حقًا مشروعًا لهم ومنها إدارة المنشآت الصحية، فهذه الإدارة ليست حكرًا على فئة معينة وهى الأطباء، لكن يمكن أن تشمل الصيادلة أو المهندسين وغيرهم. وأشار «عماد الدين» إلى أن قطاع الصيدلة في مصر يساهم بشكل كبير في ارتقاء المنظومة الاقتصادية، فبعض العاملين في هذا القطاع يمكن من خلال شركاتهم أو عملهم المشاركة في ارتقاء هذه المنظومة برأس المال، ولابد لباقى الطوائف أن تتعاون معهم، ومنها أنا شخصيًا، لتحقيق التطوير الاقتصادى، وأى شخص يعوق هذه المنظومة يعتبر «واقفًا ضد البلد». ولفت إلى أن التعاون بين الدول العربية في هذا القطاع شىء حيوى فيما يتعلق بتبادل المنتجات، والتصدير من الدول الشقيقة لمصر والعكس، مؤكدًا أنه لابد للقائمين على قطاع الصيدلة أن يرتقوا بهذا التعاون والتبادل التجارى بين مصر والدول الشقيقة، كما نوّه بأن تجارة الدواء في السوق الأفريقية مهمة جدًا في الارتقاء، داعيًا للتسهيل بقدر كبير والتعاون مع الأفارقة وإقامة مصانع في أفريقيا. وأشار وزير الصحة إلى أنه تم الانتهاء من قانون التجارب الدوائية الإكلينيكية، الذي يعنى تجارب الأدوية الحديثة على المرضى، وسيتم إرساله لمجلس النواب مع قانون التأمين الصحى لإقراره، مشيرًا إلى أن الوزارة انتهت من قانون التأمين الصحى وتمت مراجعته أكثر من 3 مرات، حيث وقّع من رئيس الوزراء خلال الاجتماع الوزارى قرار إحالة القانون لمجلس النواب، وكذلك نعمل على إعادة هيكلة عدد من المستشفيات، مثل هليوبوليس ومعهد ناصر وغيرهما، وانتهينا من تطوير مستشفيات جديدة، مثل قليوب، فضلًا عن إعادة هيكلة شركة «فاكسيرا» التي تمثل أصل صناعة الدواء المصرى. وشدّد «عماد الدين» على أن ملف المستشفيات تعمل عليه أكثر من وزارة، بجانب استكمال منظومة علاج فيروس سى، فقبل شهر أغسطس لن تكون هناك قائمة انتظار للمرضى، مؤكدًا أن منظومة علاج فيروس سى من أنجح المنظومات على مستوى العالم. وقال الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، في كلمة ألقاها عنه سعيد الحاضى، مستشار جامعة الدول العربية، إن الجامعة تُولِى اهتماماً بالغاً بأنشطة المنظمات العربية وعملها المشترك، وكذلك اجتماعات المجلس الاقتصادى الاجتماعى التي تنفتح على المنظمات الدولية. وأشار إلى أن المؤتمر يأتى اتفاقًا مع آليات جامعة الدول العربية المتمثلة في دور المنظمة العربية للتنمية، لتحقيق التكامل العربى في مجال الدواء، ولقد اتخذ مجلس وزراء الصحة العرب قراراً بدعوة الدول العربية الأعضاء لإنشاء وتطوير الأنظمة الدوائية لخدمة المريض العربى والاستعمال الآمن والرشيد وتطوير الصناعات الدوائية. وتابع: «وفى هذا الصدد، أصدر المجلس الاقتصادى والاجتماعى قراره رقم 2080 في فبراير الماضى، ليؤكد أن الأمانة العامة عازمة على تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية». وقال محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن اليوم هو يوم الميلاد الجديد لنقابة صيادلة مصر، اجتمعنا لنبحث أوضاع صناعة الدواء بمصر والوطن العربى وقارة أفريقيا، موجهاً الشكر للرئيس السيسى ورئيس الوزراء لرعايته المؤتمر ووزير الصحة. وأضاف «عبيد» خلال كلمته بالمؤتمر، أننا اليوم نحتفل سوياً باليوبيل الماسى لنقابة صيادلة مصر، وندين بالوفاء لروّاد المهنة ونضع سوياً حجر الأساس لمستقبل المهنة، بهدف الارتقاء بمستوى المهنة والوصول للصدارة العربية والدولية. من جانبه، قال الدكتور ناصر القحطانى، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، إن اهتمام المنظمة بهذا المؤتمر يأتى من منطلق دورها في استعراض التجارب العربية الناجحة لإنشاء هيئة للدواء لرفع مستوى جودة وسلامة الدواء العربى، بهدف حماية المواطن العربى وحقه في الدواء، مشيراً إلى أنه تم الإعلان خلال مؤتمر العام الماضى بشرم الشيخ عن عقد ورشتين للصناعات الدوائية، بما يعزز الاستفادة من صناعة الدواء، ونتمنى أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات جادة وعملية قابلة للتطبيق وسلامة الدواء، ونتمنى العمل على إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء تتولى متابعة تطور صناعة الدواء. وقال الدكتور حمد المانع، وزير الصحة السابق بالمملكة العربية السعودية، إن العالم العربى فيه طاقات مهدرة وعظيمة نفتخر بها جميعاً، ولكنها -للأسف- لم تستغل استغلالًا جيدًا، متسائلًا: لماذا نستورد الدواء؟ وهل تنقصنا العقول أو الأيدى العاملة أو الفكر؟ موجهاً حديثه للعرب قائلًا: لماذا تعتمدون على الغرب في صناعة الدواء الذي لا يقل أهمية عن الغذاء.