المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين: النقابات «خط أحمر».. واقتحام «قلعة الحريات» جريمة

قال المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، إن النقابات «خط أحمر» ولا يجوز قانونياً ولا دستورياً الاقتراب منها، وأن اقتحام نقابة الصحفيين تصرف غير لائق وجريمة قانونية ودستورية مكتملة الأركان، موضحا أن التعرض لقلعة الحريات على يد قوات الشرطة يجب ألا يمر مرور الكرام، لافتا إلى أن قرار حظر النشر فى أزمة الصحفيين يزيد الإحساس بالضجر والضغينة فى أوساط الصحفيين.
وأضاف النبراوى فى حواره ل«المصرى اليوم» أنه تواصل هاتفياً مع نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، وأعرب له عن رفض «المهندسين» اقتحام النقابة، مؤكدا أن الوقت الحالى يستلزم الوحدة بين الجميع لمواجهة التحديات التى تعيق الحريات، مشيرا إلى أنه يجب أن تكون النقابات متقاربة وتسعى لبرنامج متقارب مبنى على الحريات النقابية وحقوق أعضائها وتوجهاتهم المهنية فى المجتمع. وإلى نص الحوار:
■ لما أعلنت دعمك لموقف نقابة الصحفيين عقب تعرضها للاقتحام من قبل قوات الأمن؟
- النقابات «خط أحمر» ولا يجوز قانونياً ولا دستورياً الاقتراب منها، وما حدث تصرف غير لائق وجريمة قانونية ودستورية مكتملة الأركان، ومن هنا نؤكد تضامن النقابة الكامل مع نقابة الصحفيين، ونرفض اقتحامها على يد قوات الشرطة.
■ فى رأيك.. ما الإجراءات القانونية الواجب اتباعها حيال الواقعة؟
- اقتحام النقابة على يد قوات الشرطة يجب ألا يمر مرور الكرام، ولابد من سرعة محاسبة المسؤول المتورط فى مثل هذه الواقعة، خاصة أنها واحدة من أعرق النقابات المهنية فى مصر، وقلعة الحريات، ولابد من سرعة التحقيق الفورى والعاجل فى البلاغات المقدمة من نقابة الصحفيين بشأن الواقعة.
■ هاتفت نقيب الصحفيين يحيى قلاش لتقديم الدعم.. ماذا دار بينكما؟
- تواصلت هاتفياً مع نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، وأعربت له عن رفضنا اقتحام النقابة، لأنه أمر مرفوض تماما ويؤدى لاحتقان لا مبرر له فى الحياة النقابية فى مصر حالياً، وأكدت له أن الوقت الحالى يستلزم الوحدة بين الجميع لمواجهة التحديات الخارجية التى نراها جميعا، وأن المرحلة تستلزم التكاتف بين كافة الأطراف داخل مصر، وأن افتعال الأزمات بلا مبرر أمر لا يصب فى صالح الدولة بأكملها.
■ ما رأيك فى قرار حظر النشر فى أزمة نقابة الصحفيين؟
- قرارات حظر النشر يجب أن تكون مبررة وموثقة ليتقبلها الرأى العام ويحترمها، لكن أرى أن مثل هذا القرار يزيد اشتعال النيران التى نسعى جميعا لإخمادها، وهذا القرار سيزيد الإحساس بالضجر والضغينة فى أوساط الصحفيين.
■ هل ترى أن النقابات أصبحت فى حاجة لموقف نقابى موحد فى الفترة الحالية؟
- النقابات المهنية تعبر عن طبقة متوسطة مثقفة، وهذه الطبقة تحدد توجه المجتمع ككل، ودورنا التفاعل مع النقابات المنتخبة ديمقراطياً، وبالتالى يجب أن تكون النقابات متقاربة وتسعى لبرنامج متقارب مبنى على الحريات النقابية وحقوق أعضائها وتوجهاتهم المهنية فى المجتمع، ما يحكم حركة المجتمع، سواء كانوا مهندسين ومحامين وأطباء وصيادلة وصحفيين، لذا لابد من العمل المشترك وإحياء الأفكار الخاصة بوحدة النقابات المهنية والمهنيين، وهو هدف أساسى للدفاع عن كل الحريات والمصالح التى تجمع النقابيين.
■ هناك اتهامات للنقابات بأنها «تسيس» خلافاتها مع الدولة.. كيف ترى ذلك؟
- الموضوع لا نريد أن نأخذه بزاوية سياسية، لأن السياسة لا يجب أن تدخل إطلاقاً فى العمل النقابى، فقضية نقابة الصحفيين تركيزنا فيها على اقتحام النقابة العريقة، وهذا الاقتحام به إخلال شديد بالدور الذى تقوم به ويمثل تهديدا لباقى النقابات، فالنقابات المهنية لا يجوز أن تكون لها علاقة بالسياسة، وأتحدى أى عضو بنقابة المهندسيين يقول إننا خوضنا فى عمل سياسى حتى فى وقت حاول فيه البعض أن يجعل خلافنا مع وزير الرى سياسياً.