منى مينا وكيل نقابة الأطباء: «بلطجية» منعونى من الوصول ل«الصحفيين».. وقالوا: «إنتى فاكرة نفسك هتصلحى الدنيا»

رفضت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، التعليق على قرار النائب العام بحظر النشر فى أزمة اقتحام نقابة الصحفيين، معللة الأمر بأنها ليست جهة قضائية. وأوضحت أن السكوت عن تجاوزات الداخلية بحق النقابات سيؤدى لمزيد من التجاوزات فى المستقبل، مشيرة إلى أن تضامن نقابة الأطباء مع الصحفيين هو فى إطار التعاون والعمل المشترك الذى يقوم عليه العمل النقابى.
وأضافت مينا، فى حوار ل«المصرى اليوم»، أن العمل النقابى يستمد قوته الحقيقية من طبيعة العلاقة بين النقابات ومدى تضامنها مع بعضها، مؤكدة أن مجموعة من البلطجية منعوا وصولها لنقابة الصحفيين، وقالوا لها: «إنتى فاكرة نفسك جاية تصلحى الدنيا يعنى؟»، مشيرة إلى أن «الداخلية» لم تلتزم بتنفيذ القانون فى واقعة القبض على الصحفيين، ومن الضرورى أن تحترم القانون وتلتزم به .. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. ما رأيك فى قرار حظر النشر فى أزمة اقتحام نقابة الصحفيين؟
- أرفض التعليق لأننى لست جهة قضائية.
■ فى رأيك.. لمَ اقتُحمت نقابة الصحفيين من قبل وزارة الداخلية؟
- أنا لست مهتمة بتفسير الموقف، لكن ما يهمنى فى الأمر أننا أمام مشكلة كبيرة، إذ تم التعدى على قانون نقابة الصحفيين، وكان يجب على وزارة الداخلية الالتزام بالقانون، عن طريق إخطار نقيب الصحفيين بالواقعة، وكان لا بد أن يكون هناك وفد مشكل من النقابة يحضره النقيب وعدد من أعضاء النقابة، خلال عملية القبض على الصحفيين، ليحضروا التحقيق، ولا بد أن يعى الجميع أن قوانين النقابات ليست لوائح داخلية، كما يعتقد البعض، بل هى قوانين دولة لا بد أن يلتزم بنصوصها الجميع، ولو كان النقيب موجودا خلال الواقعة، وذهب مع الصحفيين، وحضر التحقيق، ما وصلت الأزمة إلى هذا الحد.
■ لماذا تفاعلت نقابة الأطباء مع أزمة الصحفيين؟
- ذهبت إلى النقابة تضامناً مع زملائنا الصحفيين، وعند حاجز الأمن تجمع عدد كبير من البلطجية وقالوا لى: «إنتى عايزة إيه؟.. مش كفاية اللى عملتيه عندك؟.. إنتى فاكرة نفسك جاية تصلّحى الدنيا يعنى؟».
■ ما الهدف من التعاون بين النقابات؟
- السكوت عن اقتحام نقابة الصحفيين، أو دهس رقبة الطبيب، دون أن يكون هناك رادع- يعرضنا لنفس الخطر ونفس السلوك فى المستقبل، إذا لم يتم اتخاذ موقف قوى يشهد التعاون والاتحاد بين الجميع، ولما نظمنا فى الأطباء وقفة قوية ضد التجاوزات بحق الطبيب، وجدنا زملاءنا من الصحفيين والمحامين والمعلمين بجوارنا، وهذه هى طبيعة وروح العمل النقابى، التى من المفترض أن تكون حاضرة ومسيطرة على المشهد.
■ هل توافقين على مطالب نقابة الصحفيين بإقالة وزير الداخلية؟
- من حق الصحفيين أن يطالبوا بالالتزام بالقانون وتطبيقه على الجميع فى كل مؤسسات الدولة، لأن الأمر يعد خير وسيلة لحمايتنا جميعاً، لكن غير معنية بالخطوات التى يتخذها الصحفيون.
■ ما ردك على منعك من الوصول إلى النقابة؟
- هناك مفهوم خطأ، يعتقد أصحابه أن مشاكل أى نقابة تخص أعضاءها فقط، ففى نقابة الأطباء، مثلا، لدينا اتحاد المجالس الطبية، واتحاد النقابات المهنية، وجميعهم يرسّخ لفكرة العمل الجماعى الذى يقوم على التعاون المشترك بين مختلف النقابات. وفى الحقيقة أنا غير مهتمة بمنعى، لأننى أعبر عن موقفى، وأدعو زملائى للتضامن مع كل من يحدث بحقه أى تجاوز.
■ كيف تفسرين تكرار التجاوزات بحق النقابات فى الفترة الأخيرة؟
- الالتزام بالقانون وتفعيله هما السبيل الوحيدة لمواجهة أى تجاوز، وكنقابات توجد بيننا مساحة تعاون مشتركة لمواجهة أى تجاوز ضد القوانين.
■ كيف ترين مستقبل العمل النقابى فى ظل ما يتعرض إليه من تحديات؟
- مستقبل العمل النقابى يحدده، ويقرره مدى تضامن النقابات والنقابيين مع بعضهم، فالتعاون المشترك بين جميع الأطراف لتفعيل القانون يصب فى مصلحة النقابات والحياة العامة، وإذا لم يكن هناك تعاون، فهذا يضر بالعمل النقابى الذى يتأثر سلباً بغياب التعاون بين مختلف الأطراف.