وزيرا الشباب والخارجية يناقشان أزمة ترسيم الحدود مع أمناء شباب الأحزاب

التقى سامح شكرى، وزير الخارجية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أمناء شباب الأحزاب السياسية، من خلال منتدى الحوار الوطنى، ضمن اللقاءات الشهرية لوزارة الشباب والرياضة مع شباب الأحزاب لمناقشة القضايا المطروحة على الساحة، ومنها قضيتا ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وأزمة جزيرتى تيران وصنافير، ومشروع قانون المحليات الجديد.
وشهد اللقاء الذى عقد، الخميس، فى مركز شباب الجزيرة، نقاشات بين شباب الأحزاب وسامح شكرى، وزير الخارجية، واستعرض الوزير الوضع السياسى الراهن للبلاد، والتحديات الداخلية والخارجية، والحراك المصرى على الصعيد الخارجى، وموقف مصر من سد النهضة، وموقف جزيرتى تيران وصنافير ضمن اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، ودور الخارجية فى الترويج للسياحة.
وقال شكرى: «شهدت مصر تحديات وأحداثاً عديدة عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وصولاً إلى مرحلة بناء الدولة ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية»، موضحاً أن المصريين لديهم القدرة على كشف ما يحاك ضد البلاد، وهذا ما اتضح فى ثورة 30 يونيو، بعد تحرك الشعب لتغيير المسار بهدف العودة إلى الوسطية.
وأكد أن مصر تسير فى خطى مستقرة واضحة المعالم من أجل توسيع العلاقات مع الدول الكبرى، وهو ما يتضح من خلال زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الدول الكبرى، إضافة إلى استقبال مصر زيارات على المستوى الوزارى والقمة، مشيرا إلى أن نطاق التحرك المصرى الخارجى قائم على أساس التعاون مع الشركاء.
وقال «شكرى»: السلطة التنفيذية تستهدف من خلال اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية تحقيق الصالح العام، وإن هناك خطابات متبادلة بين مصر والسعودية منذ عام 1990 بشأن استرداد السعودية جزيرتى تيران وصنافير، وإن الدولة المصرية اعترفت فى تلك الخطابات بملكية السعودية للجزيرتين، وإن الوضع التاريخى عليهما مسجل، وأكد مراجعته من قبل متخصصين وفنيين بوزارة الخارجية، وأوضح أن البرلمان هو صاحب القرار النهائى فى هذا الأمر.
ورداً على تساؤل حول موقف مصر من سد النهضة، قال شكرى: «موقف مصر مبنى على الالتزام الكامل بالاتفاق الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا، باعتباره أول وثيقة قانونية ترعى هذه القضية»، موضحاً أن الدراسات الفنية وما ينتج عنها من آثار تعد عنصراً مهماً لبلورة رؤيتنا، لافتا إلى أن التأخر فى التوصل لهذه الدراسات نظراً لاختلاف وجهات النظر حول الشركات والتقارير الفنية، وأوضح أن هناك إقرارا من جانب مصر وإثيوبيا تجاه الآثار الناتجة عن تلك الدراسات.
وأكد «شكرى» التزام إثيوبيا بعدم المساس بالحق المائى المصرى، وفى المقابل تعترف مصر بأحقية إثيوبيا فى التنمية، ومنها سد النهضة لتوليد الطاقة.
وناقش المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، مع أمناء شباب الأحزاب، قانون انتخابات المحليات الجديد، ولفت إلى سعى الحكومة للتوصل لقانون يلاقى التوافق المجتمعى وإدراج رغبات الشباب ضمن المشروع المقترح، قبل عرضه على مجلس النواب.