الفريق مميش: الحديث عن طرق بديلة لقناة السويس مؤامرة على مصر

وصف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الأنباء حول استخدام ممرات بحرية بديلة لقناة السويس، في إشارة إلى ما تردد عن حث الصين سفنها على استخدام طريق القطب الشمالي بديلا عن قناة السويس- بأنه جزء من مخطط المؤامرة على مصر.
وقال «مميش» إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ولم نرصد أي تحركات للسفن في هذا الاتجاه بشكل يؤثر على المعدلات اليومية للملاحة بقناة السويس مشدداً على ان القناة تبقى خارج منافسة أي قناة أو طرق أخرى بديلة.
وأكد «مميش»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن الهدف من قناة السويس الجديدة هو التفاعل مع متطلبات التجارة العالمية ومعدلات النمو في الاقتصاد العالمي وعدم الانتظار لما يمكن أن تحتاجه سوق التجارة العالمية من زيادة في السفن العابرة، مؤكداً أن إيرادات القناة زادت من الجنيه المصرى بعد إقامة القناة الجديدة بنحو أكثر من ربع مليار جنيه من واقع الأرقام والإحصاءات التي لا تكذب ولا تتجمل.
وأوضح «مميش» أن الهيئة اعتمدت خطة شاملة لتنمية مواردها وتعظيمها وجذب مزيد من العملاء موجها الشكر لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وجه بعبور السفن السعودية بالقناة بعد زيارته الأخيرة له في إطار الجولات الترويجية لقناة السويس والاستثمار بمنطقة محور قناة السويس والمشروعات القومية واللوجيستية المقرر إقامتها بها.
وأبدى «مميش» تعجبه مما وصفه بالتوقيت الغريب الذي تعلن فيه أنباء عن عبور السفن لطرق بديلة في إشارة إلى اقتراب موعد إعلان رسوم العبور الجديدة للقناة خلال الأيام المقبلة، مضيفاً «لازم الناس تعرف إن في مؤامرة على مصر»، وأن مصر برئيسها وشعبها وجيشها قادرة على الوصول إلى بر الأمان، وأن تجربته الشخصية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونشاطه وحرصه على مصلحة الوطن ودخوله في كل التفاصيل حتى في فترات التفاوض مع التحالفات التي قامت بحفر قناة السويس وتخفيض الأسعار تؤكد أن هذا الرجل يقود مصر لبر الأمان.
ورفض «مميش» التعقيب على الجدل حول جزيرتي صنافير وتيران، وقال مبتسماً «عايز أقولك لا الرئيس ولا الشعب ولا الجيش يمكن أن يفرط في ذرة رمل واحدة من تراب الوطن»، وطالب المصريين بالالتفاف خلف القيادة السياسية، التي أعادت مصر لمكانتها الدولية والعربية، وأضاف على الجميع النظر لمشروعات تمت في وقت قياسي أبهر العالم منها قناة السويس الجديدة ومشروعات الأنفاق التي تجرى حاليا أسفل قناة السويس في الإسماعيلية وبورسعيد.
وأشار «مميش» إلى صوامع القمح التي بدأت في استقبال القمح لأول مرة والبنية التحتية والطرق والكهرباء والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة ومنها الإسماعيلية الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان والاسترزاع السمكي وكلها مشروعات تهدف إلى توفير ملايين من فرص العمل خلال العامين المقبلين.
وعن الارتفاع الجنوني للدولار، وغير المسبوق تاريخياً قال رئيس هيئة قناة السويس «أحب أطمنك وأطمن المصريين لا تأثير للدولار على إيرادات قناة السويس بأي حال من الأحوال، لأن الهيئة تستخدم نظام تحصيل قائمًا على سلة العملات، التي تضم أهم عملات العالم بنسب مختلفة تضمن استقرار الإيرادات ويحميها من أي ارتفاعات في أسعار العملات سواء الدولار أو الإسترليني أو اليورو أو الين أو غيرها من العملات.