وفدان من شنغهاي يزوران مصر الأسبوع المقبل لتنمية العلاقات

صرح السفير خالد يوسف، قنصل عام مصر في شنغهاي، بأن وفدين حكوميين من شنغهاي، سيقومان بزيارة مصر خلال الأسبوع المقبل في إطار جهود تنمية العلاقات المصرية الصينية.
وقال السفير يوسف، في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط، في الصين، اليوم الجمعة، أن نائبة سكرتير عام حكومة بلدية شنغهاي للشؤون التعليمية والثقافية تسونغ مينغ، ستبدأ زيارة لمصر بعد غد الأحد، على رأس وفد يضم 6 مسؤولين من كل من مكاتب الشؤون الخارجية وإدارة الثقافة والإذاعة والتليفزيون والسينما والتراث، كما أن وفدًا من متحف شنغهاي، برئاسة الدكتور هو جيانج، نائب مدير عام المتحف، سيزور مصر يوم الخميس القادم، حيث سيعقد اجتماعاً مع سمية عبدالسميع، مدير عام المتحف المصري، وكبار المسؤولين بالمتحف وبوزارة الآثار المصرية.
وأشار إلى أن زيارة وفد بلدية شنغهاي التي ستمتد 4 أيام، ستشمل محافظتي القاهرة والإسكندرية، واجتماعات مع كبار المسؤولين بوزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية، وأنها تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القنصلية لتعزيز العلاقات والتي بدأها منذ وصوله إلى شنغهاي، ومن بينها اقتراحه إبرام اتفاق توأمة بين شنغهاي والقاهرة، لاسيما في ضوء ما تملكه مدينة شنغهاي بوصفها مركزًا ماليا وثقافيًا عالميًا مهما من خبرات يمكن الاستفادة منها.
وأوضح «يوسف»، أن تلك الجهود أسفرت عن ترتيب زيارة لنائبة عمدة شنغهاي للشؤون الثقافية والتعليمية، ونغ تاي هوى، في شهر ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أن الزيارة القادمة سيتم خلالها متابعة نتائج الزيارة السابقة، وكذلك التوقيع على عدد من وثائق التعاون التي تم طرحها خلال زيارة نائبة العمدة، والتي باتت الآن جاهزة للتوقيع، موضحًا أن تلك الوثائق تشمل مذكرة تعاون بين محافظة القاهرة ومدينة شنغهاي.
وحول زيارة الوفد للإسكندرية، قال السفير «يوسف»، أنها ستركز على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينه ونائبة عمدة شنغهاي خلال اللقاءات التي جمعتهما منذ وصوله إلى شنغهاي، بشأن أهمية تطوير اتفاقية التآخي المبرمة بين الجانبين عام 1992، وإضافة مجالات جديدة للتعاون والاستفادة بخبرات الجانب الصيني، وبما يعكس أولويات الاقتصاد المصري في هذه المرحلة، مثل التعاون في مجال النقل البحري وإنشاء وتطوير وتشغيل وإدارة الموانئ، وكذلك في مجال تدوير المخلفات، لافتًا إلى أن الوفد سيقوم أيضا بإطلاق الربط الإلكتروني بين مكتبتي شنغهاي والإسكندرية، بما يتيح لرواد مكتبة الإسكندرية الاطلاع على الكتب في مكتبة شنغهاي في إطار ما يسمى بمشروع الكتاب الإلكتروني «e-book».
وقال القنصل المصري، إن زيارة وفد متحف شنغهاي إلى مصر قبل نهاية الأسبوع القادم، تأتي في سياق الجهود التي بذلتها القنصلية والرامية إلى إقامة علاقة مؤسسية بين متحف شنغهاي والمتحف المصري، وبما يمكننا من الاستفادة من الخبرات التي يمتلكها الجانب الصيني في مجال استكشاف وترميم الآثار وحفظ التراث.
وأضاف، أنه تم في إطار تلك الجهود الانتهاء من تجهيز مشروع مذكرة تفاهم بين المتحف المصري ومتحف شنغهاي للتوقيع عليها خلال الزيارة.
وأشار «يوسف»، في هذا الصدد إلى أن الزيارة من شأنها أن تدعم المساعي التي تبذلها القنصلية لجلب المزيد من الأنشطة الثقافية المصرية إلى شنغهاي، تزامنا مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، وعام الثقافة المصرية الصينية، ومن بينها تنفيذ فكرة إقامة معرض للآثار المصرية في شنغهاي.