قال الفنان فاروق فلوكس إنه استقبل خبر وفاة الفنان سيد زيان بحزن شديد، لأنه يعتبر من أصدقاء عمره ورفيق مشوار نجاح، على المستوى الشخصي والفني. وأضاف ل«المصري اليوم»: ظهرنا معًا في عصر صعب، كل منا كان يحاول أن يستطيع أن يثبت وجوده، وواجه سيد صعابًا شديدة خلال مشواره لكنه استطاع بقدراته أن يشق طريقه، وأصبح كوميديانًا حقيقيًّا من نوع خاص نادر الوجود في عصر كان الوصول لمكانة الكوميديان فيه تحديًا صعبًا. وتابع: سيد كان طاقة لا تهدأ على المسرح، دائمًا يضيف لكل عمل فني يسند إليه، وكان يمتلك جمهورًا ضخمًا، وستظل أعماله خالدة لتثبت مقداره وقيمته على مر الزمان. وأضاف فلوكس: كنت دائمًا أرفض أن أراه في ظل مرضه وحالته الصعبة لأنني أضعف أمامه، وأتذكر أن بداية شراكتنا كانت بمسرحية «سيدتي الجميلة» مع الفنان فؤاد المهندس، ومن بعدها التحقنا بفرقة الريحاني لأكثر من 12 عامًا، قدمنا خلالها العديد من المسرحيات، بدأنها بمسرحية تحت عنوان «سنة مع الشغل اللذيذ» من تأليف سيد بدير، وبمشاركة أحمد ثروت، وأبوبكر عزت وليلى طاهر، وأعتقد أن سيد زيان قدم في هذه المسرحية أفضل أدواره، وللأسف لم يسجلها، لأنه كان مرتبطًا ببطولة مسرحية أخرى وقت التسجيل وحل محله الفنان الراحل جمال إسماعيل، لكننى مازلت أقول إنه من أعظم أدواره، وأتذكر أثناء عرض إحدى الحفلات قام أحد المشاهدين بمنحه ساعة قيّمة، وآخر أهداه خاتمًا ثمينًا. وأوضح: لا أذكر شرًّا لسيد زيان، بل في هذه المسرحية وقبل العرض بقليل توفيت والدتي وأصررت أن أذهب للعرض ووالدتي كانت في المنزل متوفاة وننتظر الصباح لدفنها، وصاحبني وقتها بعد العرض إلى منزل العائلة، وظل معي حتى الصباح ونمنا وقتها على الأرض، وهو موقف إنساني لا أنساه؛ لأنه كان يحب والدتي جدًا.
