مرّ اليوم الأول من وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثيين وصالح بصورة يخشى معها ألا تستمر حتى موعد بدء المفاوضات بين الجانبين في الكويت، الاثنين المقبل، بسبب كثرة الانتهاكات التي وقعت وتأكيد كل جانب منهما على أن الرد من جانبه جاء لصد هجوم من الطرف الآخر. ففى صنعاء، صرح مصدر عسكرى يمنى بأنه تم رصد 39 خرقًا لوقف إطلاق النار من الجانب الآخر في محافظاتصنعاء وتعز ومأربوالجوف وشبوة وحجة، وقال في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية في صنعاء التي تديرها جماعة الحوثيين، إن القوات صدت هجومًا على جبهة نهم شمال صنعاء في إطار الرد على هذه الانتهاكات، مما يوضح عدم جدية الجانب الآخر في الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأممالمتحدة. وعلى الجانب الآخر، أعلنت مصادر المقاومة أن 12 يمنيا منهم 10 جنود ومدنيان قُتلوا في اليوم الأول من الهدنة بسبب قصف الميليشيات لمواقع القوات والأحياء السكنية في محافظاتمأربوالجوف وتعز. وذكر مركز «سبأ» الإعلامي التابع للمقاومة أن 5 من قوات الجيش و«المقاومة» قتلوا وأصيب 10 آخرون في هجوم للميليشيات على موقع الجبل الأحمر بهيلان بمحافظة مأرب شرق اليمن، وأوضح مصدر في المقاومة أنه رغم قذائف الهاون التي تساقطت على مواقع الجيش والمقاومة إلا أنهم التزموا بضبط النفس. وأضاف المصدر أن 5 جنود آخرين كانوا قد أصيبوا في هيلان والمخدرة نتيجة القصف الذي استهدف مواقع الجيش و«المقاومة». وفى محافظة الجوف، شمال اليمن والمجاورة لمأرب، ذكر مركز «سبأ» الإعلامي أن 3 جنود قتلوا في جبهات مختلفة من المحافظة في قصف بالمدفعية للميليشيات في الوقت الذي قامت فيه الميليشيات بتوصيل تعزيزات عسكرية إلى موقع الساقية غرب مديرية الغيل بالمحافظة. كان المجلس العسكرى بتعز ذكر أن جنديين ومدنيين قتلوا، وأصيب 16 آخرون في القصف المدفعي للميليشيات على الأحياء السكنية ومواقع القوات في معسكر اللواء 35 وجبهة الضباب غرب المدينة.