علمت «المصرى اليوم»، من مصادر سعودية مطلعة، أن كلا من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، المقرر زيارته للقاهرة، غداً، والرئيس عبدالفتاح السيسى، سيشهدان مراسم التوقيع على 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم سبق الاتفاق بشأنها، خلال اجتماعات المجلس التنسيقى المصرى- السعودى. وأضافت المصادر، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تتضمن اتفاقيات تعاون بين كل من مصر والسعودية فى مجالات منع الازدواج الضريبى، الزراعة، الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الكهرباء، الإسكان، التربية والتعليم، العمل، النقل البحرى والموانئ، الثقافة، والإذاعة والتليفزيون، فضلاً عن اتفاقيات المشاريع الواردة ضمن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم مصر. وتابعت أن أبرز هذه المشاريع المتعلقة بتنمية شبه جزيرة سيناء بإجمالى 1.5 مليار دولار، وإنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بمدينة الطور، ومشروع إنشاء طريق محور التنمية بطول 90 كيلومترا، ومشروع إنشاء أربع وصلات بطول إجمالى 61 كيلومترا، تربط محور التنمية بالطريق الساحلى ومشروع إنشاء تجمعات سكنية ومشروع إنشاء تجمعات زراعية. وقالت المصادر إن من بين هذه المشروعات مشروع إنشاء ورصف طريق «ممر الجدى»، بوسط شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى مشروع إنشاء محطة معالجة مياه ثلاثية (لمعالجة مياه مصرف المحسمة)، ومشروع إنشاء سحارة جديدة لنقل مياه النيل إلى شبه الجزيرة، ومشروع إنشاء طريق «النفق- طابا» بوسط سيناء، ومشروع تطوير طريق آخر. وأوضحت المصادر أن مشروع جامعة الملك سلمان بمدينة الطور يعد أحد أهم وأضخم المشاريع فى برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، حيث يهدف هذا المشروع إلى الارتقاء بالمستوى العلمى ورفع التوعية والتعليم بالمنطقة، وسيتيح المشروع لسكان سيناء وغيرها فرصة للتعليم الجامعى، ويؤهلهم للالتحاق بمختلف مجالات العمل، بتكلفة تبلغ نحو 300 مليون دولار، موضحة أنه من المتوقع أن يتم إنجاز المشروع بنهاية عام 2018. من جانبها، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مسؤولة المتابعة لملف اجتماعات المجلس التنسيقى المصرى- السعودى، إن برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم مصر يشمل، بالإضافة إلى تنمية سيناء برنامجا إنسانيا لتحسين ودعم الخدمات الصحية الحكومية، وفى مقدمتها مشروع تطوير قصر العينى. وأضافت سحر، فى تصريحات خاصة، ل«المصرى اليوم»، أن «الاجتماعات واللقاءات المكثفة التى عقدها مجلس التنسيق المصرى- السعودى فى القاهرةوالرياض، والتى شارك فيها الوزراء المعنيون فى الجانبين المصرى والسعودى، شهدت التوقيع على العديد من الاتفاقيات المهمة، منها مذكرة اتفاق بشأن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء بمبلغ مليار ونصف المليار دولار أمريكى، بين وزارة التعاون الدولى والصندوق السعودى للتنمية». وتابعت: «ومن بين هذه الاتفاقات اتفاقية تمويل توريد مشتقات بترولية بين الصندوق السعودى للتنمية والهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية، بشهادة وزارة التعاون الدولى لمدة 5 سنوات، ومذكرة تفاهم لتشجيع الاستثمارات السعودية بمصر بين وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية، والتى حضرها طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، وأيضا اتفاقية سابقة لتوريد مشتقات بترولية لمدة ثلاثة أشهر، واتفاقية أخرى لتمويل توريد مشتقات الغاز الطبيعى بقيمة 250 مليون دولار أمريكى». وقالت الوزيرة: «المجلس التنسيقى المصرى- السعودى سيواصل عمله فى متابعة تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه من مشاريع ومذكرات تفاهم، وأبرز الملفات التى سيتم التركيز عليها تشمل مشروع تنمية سيناء وتمويل الشباب عبر المنح السعودية التى بدأ تخصيصها لجمعيات أهلية بهدف ضمان وصول هذه التمويلات للشباب بإشراف ومتابعة حكومية، فضلا عن مشاريع خدمية أخرى فى مجالات الصحة والتعليم والخدمات على مستوى الجمهورية». كانت المملكة العربية السعودية تعهدت، عقب ثورة 30 يونيو، بتقديم 5 مليارات دولار أمريكى (منها 2 مليار دولار وديعة لدى البنك المركزى، و2 مليار دولار لوزارة البترول، ومليار لدعم الموازنة العامة للدولة). كما أعلنت المملكة، خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى الذى نظمته مصر بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، والذى انعقد فى مارس 2015 بشرم الشيخ، عن تقديم حزمة تمويلية قدرها 4 مليارات دولار (منها 1 مليار دولار وديعة فى البنك المركزى، و3 مليارات دولار تنفذ من خلال الصندوق السعودى للتنمية وخط ائتمان). صالح كامل: استثمارات للقطاع الخاص السعودى تتجاوز 35 مليار جنيه ملف مصر و السعودية أكد الشيخ صالح كامل، رئيس الجانب السعودى فى مجلس الأعمال المشترك، ورئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة السعودية، أحد أبرز أعضاء وفد المستثمرين السعوديين المصاحب لزيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، أن الاستثمار وزيادة معدلات الإنتاج كفيلان وحدهما بحل أزمات مصر الاقتصادية، مشيرا فى ذلك الشأن إلى أن هناك حاجة للمزيد من الخدمات الجاذبة للاستثمار والمستثمرين مثل تحسين الخدمات الإدارية وخدمات النقل والطرق والتوسع فى إنشاء الموانئ لتسهيل عملية نقل البضائع، مشيرا إلى أن المستثمرين يريدون فقط المصارحة من جانب الحكومة وليس «تسهيلات» كما يدعى البعض. وأضاف صالح، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن مصر مليئة بالفرص الاستثمارية المزيد سلمان.. «الملك المحارب» ملف مصر و السعودية بدأت علاقاته بأرض الكنانة عندما قدم شاباً فى مقتبل العمر، رشيقاً يرتدى الزى العسكرى، يقف ممشوق القوام مع إخوة له جاءوا تلبية لنداء الواجب للتطوع ضمن صفوف المحاربين، ضد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956.أما فى بلاد الحرمين فهم يرونه رمانة الميزان فى الأسرة المالكة، لأنه يعتنى بقيم الأسرة وأسسها، ويعمل على بث الروح التى تلقاها من والده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، لذلك يوصف من جانب شعبه دائما بأنه شبيه الملك عبدالعزيز فى أفعاله وتصرفاته وحكمته، وبُعد النظر الذى يتمتع به، وحبه لمجالس العلماء والخبراء وأهل الفكر والرأى.المزيد أبرز محطات العلاقات «المصرية- السعودية» 1926 كانت العلاقات «المصرية- السعودية» جيدة فى عهد الملكية، ووقّع كل من ملك مصر والسعودية اتفاقية صداقة بينهما. 1939 توقيع اتفاقية التعمير بالرياض، قامت مصر بموجبها بإنجاز بعض المشروعات العمرانية فى السعودية. 1955 توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، ولكن شابها لاحقاً الكثير من الخلافات التى أثرت على العلاقات بين البلدين.المزيد «الرياض» تتصدر الاستثمارات العربية فى مصر أكد تقرير صادر عن التمثيل التجارى زيادة نمو حجم التجارة بين مصر والسعودية خلال عام 2014م بنسبة 16.5% مقارنة بعام 2013م، وتحقيق الصادرات المصرية زيادة قدرها 9.5%، علاوة على زيادة الواردات المصرية من السعودية بنسبة 21% خلال الفترة المشار إليها مما أدى إلى زيادة العجز فى الميزان التجارى بنسبة 45% خلال ذات الفترة.المزيد خبراء عسكريون: زيارة «الملك» رد عملى على «شائعات تدهور العلاقات» ملف مصر و السعودية شدد خبراء عسكريون على أن زيارة الملك سلمان لمصر رد عملى على كل ما تردد من شائعات، بشأن تدهور العلاقات المصرية- السعودية، مؤكدين أهمية الزيارة، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من تحديات. وقالوا إنه ربما يتطرق الحديث إلى القوة العربية المشتركة، رغم أن الزيارة بالأساس تأتى تحت ستار منظمة التعاون الإسلامى، وما يتعلق بها من أمور. قال اللواء محمد الغبارى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن زيارة الملك سلمان هى رد عملى على ما تردد من شائعات بشأن تدهور العلاقة بين مصر والسعودية، وتؤكد مدى عمق العلاقات المصرية- السعودية.المزيد الكهرباء: مشروع الربط الكهربائى نواة للربط بين الدول العربية شعار وزارة الكهرباء - صورة أرشيفية أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه من المنتظر أن يتم إجراء مباحثات فى العديد من المشاريع مع الجانب السعودى خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، أبرزها مشروع الربط الكهربائى بين البلدين.وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر والسعودية تمتلكان الشبكتين الأكبر فى المنطقة وربطها يعد نواة حقيقية للربط الكهربائى العربى، لافتا إلى أن المشروع يتيح تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين على خط الربط خلال فترات الذروة إلى بقدرة تصل إلى 3000 ميجاوات، وذلك للاستفادة من تباين الأحمال فى البلدين حيث تتمثل فترة الذروة بالمملكة السعودية فى فترة الظهيرة وبعد الغروب فى مصر، وسيساعد على تحسين أداء واستقرار الشبكة فى البلدين.المزيد حلم الجسر البرى يتحطم على الشعاب المرجانية ملف مصر و السعودية 28 عاما منذ أن اتفق الرئيس الأسبق حسنى مبارك والملك الراحل فهد بن عبدالعزيز على بدء دراسات إنشاء جسر برى يربط الدولتين جنوبشرم الشيخ بين منطقتى رأس نصرانى وخليج تيران بطول 23 كيلو مترا. وعلى مدار 3 عقود كانت الفكرة تظهر وتختفى بدون ذكر سبب مقنع سوى الصمت الرسمى بين الدولتين حتى عام 2013 عندما قام الدكتور إبراهيم الدميرى فى 3 أكتوبر بزيارة موقع الجسر البرى ومعه الصحفيون ومسؤولو محافظة جنوبسيناء، وأعلن الدميرى خلال الزيارة عن إمكانية تنفيذ المشروع من الناحية الهندسية وكانت هذه أول زيارة رسمية وتصريحات رسمية من الحكومة المصرية تجاه المشروع. وقبل أن تمر 24 ساعة حتى أعلن وزير النقل السعودى أنه لا توجد أى تنسيقات مع مصر بخصوص الجسر البرى ولا يوجد أى اتجاه لعمل الدراسات.. وبعد أيام أعلن الدكتور الدميرى أن أسبابا بيئية تتلخص فى الشعاب المرجانية وراء صعوبة تنفيذ المشروع ليغلق ملف الجسر البرى مرة أخرى.المزيد مصر والسعودية: «تحالف مصيرى» رغم اختلاف الرؤى الإقليمية ملف مصر و السعودية يصل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة، غدا الخميس، في زيارة وصفت ب«التاريخية»، ومن المقرر أن يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان قمة ثنائية بقصر الاتحادية على هامش أول زيارة رسمية يقوم بها لمصر وتتناول القمة التي تعقب ترؤس الزعيمين مجلس الأعمال التنسيقى المصرى -السعودى السادس، سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة الأوضاع في المنطقة العربية، فضلا عن بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. المزيد