حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحت القبة شيخ.. وأحياناً لا! مدااااااد.. يا وسط البلد
نشر في المصري اليوم يوم 31 - 03 - 2016

بين العمارات الشاهقة أوروبية الطابع والمؤسسات الحكومية الكبرى والمحلات التجارية الحديثة، تبدو أضرحة أولياء الله الصالحين فى منطقة وسط البلد وتحديدا «القاهرة الخديوية» وهوامشها فى بولاق أبوالعلا والأزبكية، خيطا رفيعا متينا يربط بين حقبتين تاريخيتين مختلفتين هما القاهرة الإسلامية الأولى، وابنتها الحديثة ذات الطابع الكوزموبوليتانى التى أراد الخديو إسماعيل عند تخطيطها أن تكون على غرار باريس وروما ولندن. لكن المدهش أن المصريين «الشعبيين» تركوا فى «مدينة الخديو» المتفرنج لمستهم الخاصة بحفاظهم على الأضرحة والمقامات، حتى وإن لم يعلموا بماهية المدفون فيها أو كراماته، وإذا كان فعلا «تحت القبة شيخ» أم لا، مثل بعض الأضرحة فى بولاق ومنطقة العتبة التى اكتشف الأهالى لدى تجديدها أنها بلا شيخ ولم يدفن بها أحد من الأساس، فحافظوا على المسجد واسمه وهدموا الضريح الخاوى!
ومن النادر أن تجد قرية مصرية فى الصعيد أو الدلتا، فى سيناء غربا، أو الواحات شرقا، بدون ضريح لولى من أولياء الله الصالحين يتبرك به الأهالى ويعتبرونه حارسا لقريتهم وشفيعا لهم عند ملك الملوك ويقيمون له الموالد ويقدمون له النذور، ويحفظون سيرته ويتداولون كراماته جيلا بعد جيل، لكن حظ وسط البلد كان أقل من القرى ومن مصر القديمة، فبخلاف «السلطان أبوالعلا» وبعض الصالحين الذين ذكرهم على مبارك فى كتابه «الخطط التوفيقية»، لا توجد معلومات عن باقى الأضرحة وسكانها ولا كراماتهم أو نسبهم، ومع ذلك يتبرك بهم الأهالى ويقيمون لأغلبهم الموالد ويجددون أضرحتهم.
فى السطور القادمة سير وحكايات وأماكن أولياء الله الصالحين فى وسط البلد.
السلطان أبوالعلا
منطقتي
تشتهر به منطقة بولاق أبوالعلا وتنسب إليه وتضم مسجده وضريحه، فهو شيخها و«حارسها» كما يعتقد غالبية الأهالى.
حين تخطو بقدميك داخل أروقة المسجد تجد غرفة كبيرة يتوسطها المقام داخل صندوق خشبى كبير مدهون بلون بنى، وتملؤها براويز تحمل آيات قرآنية، وعلى أحد جدرانها برواز كبير معلق على الحائط ومدون عليه تاريخ سيدى السلطان أبوالعلاء كالآتى: «هو العارف بالله الحسين أبوعلى الملقب بالسلطان أبوالعلاء من آل بيت رسول الله، ينتهى نسبه إلى سيدى على زين العابدين بن الإمام الحسين ابن الإمام على وسيدتنا فاطمة».
وحينما حاولنا تصوير الضريح، رفض خُدام المسجد، كما رفضوا أيضا الحديث، مؤكدين أن هناك تعليمات من وزارة الأوقاف بمنع التصوير أو التحدث للإعلام إلا بموافقة من الوزارة!
ويضم ضريح السلطان أبوالعلا، كما ورد فى كتاب الخطط التوفيقية، إلى جوار جسده الطاهر أجسادا لأربعة من الصالحين، هم الشيخ عبيد، الشيخ أحمد الكحكى، الشيخ مصطفى البولاقى، والشيخ على حكشة.
ولد السلطان أبوالعلاء فى مكة أواخر القرن الثامن الهجرى، ثم نزح إلى مصر حيث التقى مع علمائها وأثر فيهم وتأثر بهم حتى أفاض الله عليه، وكان من العباد الزاهدين والنساك العارفين إلى درجة عالية (الولى الكامل). مكث أبوالعلاء فى خلوته بحى بولاق مدة 40 عاماً انقطع خلالها إلى العبادة، وعاش 120 عاماً أو يزيد، قطعها كلها فى عبادة الله وطاعته وتوفى سنة 895 هجرية.
تحدثت «منطقتى» مع شابة أثناء زيارتها للمقام، فقالت إنها تزور ضريح السلطان أبوالعلاء تبركاً بأولياء الله وصحابة النبى، موضحة أنها ليست زيارتها الأولى، فدائماً ما تأتى هنا لأنها تشعر بالراحة.
أما الحاجة منى حسين التى كانت تدور حول المقام وتدعو الله، فقالت: «أنا لا أحس بالراحة إلا فى هذا المكان لأننى أكون هنا فى حضرة أهل البيت وأتبارك بهم، ولو كان باستطاعتى لأتيت كل يوم».
سيدى حمزة الصحابى
منطقتي
يقع ضريح «سيدى حمزة» فى شارع هدى شعراوى، على الناصية المواجهة ل«وكالة أنباء الشرق الأوسط». الضريح ملاصق لمسجد وتزينه ألوان مبهجة، له شبابيك مزخرفة بخشب الأرابيسك، تعلوه قبة خضراء، وعلى لافتة من الرخام يوجد اسم صاحب هذا الضريح وهو العارف بالله سيدى حمزة بن محمد بن هبة الله بن عبدالمنعم الصاحب، الشهير بحمزة الصحابى.
على باب الضريح تجلس سيدة فى ملابس بسيطة، تعرف نفسها قائلة: «أنا صباح قدرى، خادمة الضريح موجودة هنا من 8 سنين، أقوم بأعمال النظافة، ومن قبلى كان والدى وأجدادى يقومون بنفس العمل».
وتضيف صباح أن الضريح له محبون كثيرون يحرصون على زيارته والتبرك به وتجديد الرخام والسجاد.
وتوضح أن مريدى سيدى حمزة كانوا يقيمون مولدا له يوم 27 شعبان من كل عام، لكن تم وقفه بسبب اعتراضات مؤسسة حكومية مجاورة على الضجيج، حسب قولها، ويتم حاليا الاكتفاء بإقامة «حضرة» تتضمن حلقات ذكر وقراءة قرآن.
اصطحبتنا صباح إلى داخل الضريح، لنجده غرفة ضيقة لا تستوعب أكثر من خمسة أشخاص، وبداخلها المقام، وتتميز بعلو سقفها ويفصل بينها وبين المسجد من الداخل باب من الأرابيسك.
تقول صباح إن كل من يأتى لزيارة المكان يشعر بالراحة، وتخبرنا بقصة سيدة كانت تواظب دائما على زيارة المقام وذات مرة اشترت مفرشاً شديد الجمال ووضعته على الضريح، وبعدها جاءها الرسول فى المنام ليبشرها بتحقيق ما كانت تتمناه!
سيدى هلال
منطقتي
هو ضريح صغير جدا يقع فى حارة «الزعاترة» بجوار وكالة البلح. يقول الأهالى إن «سيدى هلال» ينتمى إلى «الجعافرة»، وكانوا ينظمون له مولدا سنويا فى منتصف شهر شعبان، لكنهم توقفوا عن إحياء المولد نظراً للإهمال الذى طال الضريح.
الحريرى وعبد الواحد
حين تتوجه من الجهة المقابلة لوكالة البلح إلى شارع الخطيرى، وبالتحديد إلى رقم 38، تجد ضريح «سيدى الحريرى».
يحكى أحد الأهالى أنهم حينما قاموا بهدم المسجد لإعادة بنائه حفروا مكان الضريح فلم يجدوا شيئاً من الرفات!
وفى الشارع المقابل لشارع الخطيرى يوجد مقام «سيدى عبدالواحد»، لكن بعض أبناء حى بولاق حذروا من التوجه إليه أو محاولة تصويره، مؤكدين أن سكان المنطقة استولوا على الأرض، وأغلقوا الضريح.
سيدى أبوالدلايل
منطقتي
يقع ضريح سيدى محمد أبو الدلائل المعروف باسم «سيدى أبو الدلايل» فى حارة «أبوزينب» داخل منزل متهالك. يقول بعض أبناء حى بولاق أبوالعلا، إن إحدى العائلات استولت على الضريح وبنت فوقه بيتا، فيما قال أبناء العائلة ل«منطقتى» إنهم يضعون أخشاباً على المقام ويمرون من فوقه أثناء الدخول والخروج، نظراً لأن البيت معرض للسقوط فى أى وقت، مؤكدين أنهم لن يتركوا المكان تحت أى ظرف.
أبوالسباع
يقع مسجد وضريح «عبدالرحمن أبوالسباع» فى ممر جانبى ضيق على بعد أمتار قليلة من مبنى وزارة الأوقاف بشارع شريف باشا. بمجرد دخولك الممر، تظن أن الزمن عاد بك الى الوراء حوالى مائة سنة، لكن يقطع هذا الظن أصوات عمال مبنى «التوحيد والنور» وأصوات سيارات النقل التى تستغل معظم الأماكن فى الحارة الضيقة وتستخدمها كمخازن.
تطالعك على باب المدخل زخرفة قديمة أسفل لوحة مكتوب عليها اسم المسجد، وبفك خط الزخارف تستطيع فهم الجملة المكتوبة: «جدد هذا المسجد فى عصر خديو مصر عباس حلمى الثانى الأفخم أدام الله أيامه 1312 هجرية».
تنبئك الزخارف بأنك على وشك أن ترى شيئا جميلا بالداخل، لكن على عتبة المسجد وبعد عدة خطوات تتلاشى هذه الأوهام. سجاد المسجد قديم وغير نظيف، الحمامات متهالكة، رائحة سيئة تفوح فى الجو، والإهمال فى كل مكان!
سيدى أحمد العليمى
منطقتي
رغم حماس الحاج محمد أبوأدهم القوار، صاحب ورشة لصناعة مستلزمات السيارات، الذى رحب بمرافقتنا فى جولة للتعرف على ضريح سيدى «أحمد العليمى»، إلا أننا حين وصلنا إلى الحارة الفرنساوى، أو «المحمّرة» كما يطلقون عليها، وجدنا الضريح مغلقاً، ولا توجد عليه لافتة، ولا أحد من الأهالى يعرف عنه أى معلومات. يبدو الإهمال الشديد واضحا على الضريح الذى يتواجد داخل أسوار من الطوب الأحمر المتهالك، وعلى بعد خطوات منه تصدم العين أكوام من القمامة.
العمرانى ونصر
منطقتي
يهتم سكان شارع بولاق الجديد بضريح «سيدى العمرانى» ويزينونه بألوان مبهجة، أما ضريح سيدى نصرالدين المغازى، الذى يقع داخل حرم مسجد بنفس الاسم، فقد طاله الإهمال الشديد.
ويقول أحد سكان المنطقة إن وزارة الأوقاف لا تهتم بالضريح، مضيفا أن الأهالى كانوا ينظمون مولدا كبيرا للاحتفال بصاحب المقام، أما اليوم فقد اقتصر الأمر على تعليق مصابيح الكهرباء.
سيدى سليمان
منطقتي
لا يوجد فى مسجد «سيدى سليمان» أى ضريح يضم رفاته. يقول أحد الأهالى إن أبناء بولاق كان لديهم اعتقادات متوارثة عن أجدادهم بأن هناك ضريحا يضم رفات سيدى سليمان، لكنهم قاموا بالحفر فى المكان منذ خمس سنوات، ولم يجدوا شيئاً فقرروا تسويته بالأرض!
فراج و الخصوصى
منطقتي
فى حارتين متجاورتين بمنطقة بولاق، يقع الضريحان اللذان لا تتوفر معلومات عنهما. ضريح ومسجد الشيخ فراج يقع فى حارة معروفة باسمه هى درب الشيخ فراج، أما حارة درب النصارى فتضم ضريح سيدى الخصوصى.
يقول أحد أبناء المنطقة إن الأهالى نقلوا الضريح أعلى السطح بهدف تجديد المسجد وتوسعته.
سيدى محمد الأربعين
منطقتي
يفصل بين الضريح الذى تزينه ألوان زاهية تعطى بهجة للناظرين، وبين سور قصر عابدين خمس حارات من الأسفلت، هى عرض شارع حسن الأكبر. المعروف أن هذا الضريح هو مرقد حسن الأكبر، لكن بسؤال صاحب الورشة المجاورة للمقام، يقول إن ضريح حسن الأكبر يقع داخل سور قصر عابدين وإن هذا المقام اسمه محمد الأربعين. يقف على باب الضريح عم سيد حسين، الذى يوضح بفخر أنه من سلالة صاحب المقام، بالتحديد من جيل الأحفاد الحادى عشر، وأنه يقوم على خدمة الضريح هو وإخوانه التسعة وأنه ملكية خاصة للعائلة ولا يتبع وزارة الأوقاف.
اسمه الكامل هو سيدى محمد فخر الدين إبراهيم المغازى ويشتهر ب«سيدى محمد الأربعين»، قدم من المغرب لتلقى العلم على يد سيدى إبراهيم الدسوقى (صاحب المسجد والضريح الشهير بمدينة دسوق بكفر الشيخ) وكان من تلاميذه محمد الأربعين، ولهذا السبب اشتهر باسم سيدى محمد الأربعين. استقر بمدينة دسوق فى بداية إقامته بمصر، ثم انتقل إلى القاهرة حيث عاش لمدة ثلاث سنوات حتى وفاته فى نفس المكان الذى يقع فيه ضريحه. ويضيف عم سيد أنه كان هناك مولد يقام لجده كل عام ولكنه توقف منذ حوالى سبعين سنة، ويشير إلى صورة معلقة على الجدار يظهر بها الملك فاروق مع جده، ويؤكد أن الملك كان يحضر المولد ولكن الآن نادرا ما يأتى زوار للضريح، باستثناء أفراد معدودين يدخلون لقراءة الفاتحة من حين لآخر.
عبدالقادر الدسوقى
منطقتي
حكاية ضريح سيدى عبدالقادر الدسوقى غريبة ومثيرة لمن يزور مقامه لأول مرة. فى شارع عشماوى المتفرع من شارع عبدالعزيز بالأزبكية، وسط سور منخفض من الطوب الأحمر يوجد مسجد كبير على جدرانه لافتة ورقية كبيرة مكتوب عليها «مسجد العظام»، وعند مدخل المسجد لافتة أخرى من الرخام تحمل اسم «مسجد سيدى عبدالقادر الدسوقى».
الحاج فوزى عبدالقادر الدماطى، صاحب أقدم محل مقابل للمسجد، يوضح أسباب اختلاف اسم المسجد قائلا إن المنطقة التى تقع بين شارع محمد على والعتبة وشارع عبد العزيز، كانت فى السابق عبارة عن مقابر لأولياء الله الصالحين، ومن بينهم سيدى عبدالقادر الدسوقى، إلى أن قام الأمير حسن أحد أفراد العائلة المالكة بتطويرها وأمر ببناء مسجد كبير سماه «مسجد عبدالقادر الدسوقى». وأضاف أنه بعد تصدع المسجد بسبب زلزال عام 1992 قام الأهالى بترميمه وردم المقابر وضم جميع الرفات بما فيها رفات سيدى الدسوقى ودفنها أسفل المسجد لذا سمى ب «مسجد العظام».
الشيخ الخطيرى
يروى كتاب «الخطط التوفيقية» قصة طريفة عن ضريح ومسجد «الخطيرى» الذى كان مشهورا فى منطقة بولاق أبوالعلا قبل اندثاره، موضحا أن المسجد كان مكاناً مغموراً بماء النيل ثم انحسرت عنه المياه وصار متنزها لأهالى المنطقة، يضم أشجارا متنوعة وداراً تشرف على النيل عرفت باسم «دار الفاسقين» لكثرة أنواع المحرمات بها.
ويضيف أن الأمير عزالدين أيدمر الخطيرى مملوك شرف الدين الذى رقاه الملك الناصر محمد بن قلاوون حتى صار أميراً، هدم الدار وبنى مكانها مسجدا سماه «جامع التوبة».
ويؤكد الكتاب أن الجامع كان تحفة معمارية تكلفت 400 ألف درهم، لكن المياه أغرقته، فأعاد بناءه وتحصين ساحته عبر حمولة ألف مركب مملوءة بالحجارة، ثم تهدم مرة ثانية بعد موته، ولم يبق منه سوى شارع فى المنطقة باسم «الخطيرى».
درويش العشماوى
منطقتي
على بعد خطوات من ضريح سيدى عبدالقادر الدسوقى وبامتداد شارع العشماوى بالأزبكية، تجد مسجداً كبيراً بلا أى لافتات تحمل اسمه. جدران المسجد متهالكة ومستندة إلى أعمدة من الحديد منذ حوالى 12 عاما، حسب تأكيدات أحد أبناء المنطقة، أما المسجد من الداخل فيتميز بارتفاع السقف و«مشربية» التهوية والشبابيك المصنوعة من خشب الأرابيسك.
الحاج عبدالفتاح عبده، أحد القائمين على خدمة المسجد أكد ل«منطقتى» أن هذا المبنى الآيل للسقوط يضم مسجد وضريح سيدى درويش العشماوى أحد أولياء الله الصالحين، موضحا أنه من مواليد مركز الشهداء بمحافظة المنوفية وكان مقيماً بالقاهرة رغبة فى المعرفة وحباً لآل بيت رسول الله، وكان له أخ أكبر يحبه حباً شديداً ثم مرض ومات، وعندما علم الشيخ درويش بموته جن عقله وسقط من شباك المحل الذى كان جالساً به ومشى هائماً على وجهه فى الشوارع إلى أن دخل مستشفى العباسية وظل به ثلاث سنوات. ويكمل الحاج عبدالفتاح عبده الحكاية قائلا إن الشيخ العشماوى عندما خرج من المستشفى توجه إلى حارة الهداوة بشارع عبدالعزيز، وانزعج الناس منه فأهداه أحد الأهالى غرفة صغيرة فى شارع العشماوى ليعيش فيها.
ويضيف أن التصوف كان شائعا فى ذلك الوقت ولم تكن الحركة الوهابية قد بدأت فى الظهور، فأصبح هناك مريدون كثيرون للشيخ درويش، وذاع صيته بين الأمراء الذين أشاعوا عنه الكرامات وأقاموا له حضرة كل ليلة، وصار الناس يجتمعون حوله ويهادونه بالهدايا، واستمر الشيخ درويش مقيماً بحارة الهداوة عدة سنوات، ثم انتقل إلى زاويته التى لا تزال محل ضريحه حاليا بشارع العشماوى بمنطقة الأزبكية، إلى أن مات سنة 1247 هجرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.