كانت فيتنام قد تعرضت لاحتلال ياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية قبيل هزيمة اليابان وانتهز الثوار فرصة هزيمتها فاحتلوا هانوي وأرغموا الإمبراطور على التنحي غير أن فرنسا التي انهكتها الحرب سارعت باستعادة مستعمرتها فيتنام في نهاية 1945م وأجهضت حلم الثوار الذين أعلنوها حربًا ضروسًا انتهت في 1954. واندلعت حرب فيتنام بين جمهورية فيتنام الديمقراطية «الشمالية» بالتحالف مع جبهة التحرير الوطنية ضد جمهورية «فيتنام الجنوبية» مع حلفائها وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأسهم، وفي أكتوبر عام 1954م منح أيزنهاور دعمًا ماليًا كبيرًا لحكومة سايجون وظل الدعم يتزايد بل وكان العسكريون الأمريكيون يدربون مقاتلي فيتنام الجنوبية، وبعد ذلك بعام ظهرت أول حكومة لفيتنام الجنوبية وظل الشد والجذب والمناوشات تتنامي بين هانوي الشيوعية في الشمال التي كانت تصر على توحيد شطري البلاد وحكومة سايجون في الجنوب. وفي 1961م أعلن «كنيدي» تأييده ودعمه لحكومة سايجون، ووقع كنيدي اتفاق تعاون شبه شامل بين الولاياتالمتحدةوفيتنام الجنوبية، وكانت الولاياتالمتحدة قد استخدمت كل الوسائل العسكرية كتصفية الأسري والقصف بالنابالم وتم تكثيف الوجود الأمريكي وهجماته غير أن هانوي لم ترضخ. و«زي النهارده» من عام 1973م تم انسحاب آخر جندي أمريكي بعدما فقد الجيش هناك نحو 50 ألف جندي.