النيابة: تعاون قضائى مع سفارة إيطاليا ل«تبادل المعلومات» حول الحادث

أكدت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الجمعة، تعاونها مع السفارة الإيطالية بالقاهرة وتبادلها للمعلومات بشأن التحقيقات حول مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، الذى عُثر على جثته 3 فبراير الماضى، أعلى نفق حازم حسن بطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوى.
وذكرت النيابة، برئاسة أحمد ناجى، وحسام نصار، أن السفارة الإيطالية طلبت من النيابة إفادة تتعلق بآخر مكالمات أجراها «جوليو» قبل وفاته، وآخر مكان رصدته شبكات المحمول لمكان تواجده، بعد مغادرته لمنزله بمنطقة الدقى، 25 يناير الماضى، واختفائه فى ظروف غامضة.
وقالت النيابة إنها أرسلت الإفادات إلى السفارة الإيطالية عن طريق مكتب التعاون الدولى الكائن بمكتب النائب العام المستشار نبيل صادق، وتضمنت تقارير شركات الاتصالات بأسماء الأشخاص الذين هاتفوا الباحث قبيل اختفائه، وكانوا على صلة به.
وأضافت: «تضمنت الإفادات أن آخر مكان التقط به شبكات الاتصالات ل(جوليو) كان بمحيط شارع السودان، بالقرب من منطقة المهندسين، وكان من المفترض أن يلتقى الباحث صديقه (جينارو)، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية، بمنطقة باب اللوق بوسط البلد، والذهاب معا لحفل عيد ميلاد صديقهما حسانين كشك».
وطالبت النيابة السفارة الإيطالية بالتعاون مع جهة التحقيق مقابل تبادل المعلومات، وطلبت من السفارة استدعاء جميع أصدقاء «جوليو» الإيطاليين الذين كانوا يقيمون فى القاهرة، وغادروا البلاد فور العثور على جثة صديقهم، وأغلبهم رفض التعاون مع جهات التحقيق.
ورفضت النيابة الإفصاح عن أسماء الإيطاليين المطلوبين، وبيان عددهم على وجه التحديد، لكنّ مصادر قضائية قالت إن شخصاً يُدعى «فرانشيسكو» يأتى على رأس المطلوب سماع أقوالهم، باعتباره الصديق المُقرب للباحث الإيطالى الذى كان يدرس بجامعة «كامبريدج»، البريطانية ويُعد الشاهد المطلوب سماع أقواله بمثابة «لغز» للقضية، باعتباره أيضًا رفقيا ل«جوليو» فى معظم تحركاته منذ وفوده إلى القاهرة فى نهاية سبتمر الماضى، وبداياته فى إجراء دراساته العليا، وتبينّ أن «فرانشيسكو» غادر مصر فور العثور على جثة الباحث الإيطالى.
واستعلمت النيابة من إدارة مصلحة الهجرة والجنسية والجوازات عن تحركات أصدقاء «جوليو» البلاد، وتاريخ دخولهم إلى القاهرة ومغادرتهم.