البرلمان يغرق في «معركة اللائحة»

تواصلت المشادات الكلامية وتبادل الاتهامات والفوضى في مجلس النواب، وانسحب عدد من الأعضاء، اليوم الإثنين، من الجلسة، عقب موافقة أغلبية الأعضاء على المادة 97 الخاصة بنسبة تشكيل الائتلافات النيابية، وذلك بعد واقعة تعدى النائب كمال أحمد على زميله في المجلس توفيق عكاشة بالحذاء، أمس الأول، احتجاجا على مقابلته السفير الإسرائيلى لدى القاهرة.
وشهدت جلسة النواب، انتقادات وهجوماً حاداً على ائتلاف «دعم مصر»، واتهامات له بإعادة إنتاج الحزب الوطنى المنحل، عقب موافقة أغلبية الأعضاء على المادة 97 التي تضمنت أن «يكون تشكيل ائتلاف نيابى من 25% من أعضاء المجلس على الأقل».
وقال النائب أحمد طنطاوى: «التصويت على هذه المادة مزور»، فيما وافق النواب على إخراجه من الجلسة بعدما انفعل عليه رئيس المجلس، متهما النائب ب«تهييج القاعة».
من جانبه، تدخل سامح سيف اليزل، رئيس «دعم مصر»، وآخرون لإقناع النواب المنسحبين بالعودة إلى القاعة، فرفضوا وأعلنوا استنكار «اتهام رئيس المجلس لهم بعدم الوطنية، وأنهم يحاولون إفشال (النواب)»، واتفق المنسحبون على اختيار 10 نواب يمثلونهم ليجتمعوا برئيس ووكيلى المجلس وممثلين عن «دعم مصر» للتوصل إلى اتفاق يرضيهم.
على صعيد أزمات «عكاشة»، وافق المجلس على حرمان النائب من حضور 10 جلسات بسبب تجاوزه في حق الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، ومهاجمته المجلس ومؤسسات ورموز الدولة على القنوات الفضائية.
وأعلن «عبدالعال» تشكيل لجنة للتحقيق في المذكرات المقدمة من عدد من النواب عن مقابلة «عكاشة» السفير الإسرائيلى، وواقعة ضربه بالحذاء.
من جانبها، قالت مصادر قضائية إن المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، أمر نيابة شرق الإسكندرية الكلية، بفحص البلاغ الذي قدمه طارق محمود، محامٍ، اتهم فيه «عكاشة» ب«تزوير مستندات ترشحه لعضوية البرلمان (رسالة الدكتوراه)».