المشاركون بمؤتمر «الحياة الدستورية» يناقشون تفعيل الدستور وحمايته

نظم المركز الوطنى لمساندة المنظمات الأهلية، الثلاثاء، مؤتمر «منتدى الحياة الدستورية والعدالة للجميع»، بأحد فنادق الجيزة، لتفعيل الدستور وحمايته.
وقال سمير عليش، رئيس المركز الوطنى لمساندة المنظمات الأهلية، إن جميع المصريين يجب أن يديروا اختلافهم تحت مظلة الدستور، مؤكدا أن «هذا الدستور من أفضل الدساتير التي شهدتها مصر، ولابد أن نحميه حتي نعيش في بلد بها حياة دستورية ونفّعل مواده وعلي رأسه مبدأ العدالة للجميع».
وأشار عليش إلى أنه سيكون هناك مرصد لرصد الانتهاكات التي تقع على الدستور.
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق: «نحن مستعدون للدفاع عن العدالة الاجتماعية، والشارع مستعد للدفاع عن الدستور والعدالة الاجتماعية خصوصا في ظل الظروف التي يعيشها الشعب، وما نخشاه هو أن يتم المساس بمواد العدالة الاجتماعية أو سلطات البرلمان والرئيس».
وقال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: «البعض يطالبنا أن نصمت ونترك أمر الدستور للبرلمان، لكن هذا كلام قديم لا نريد سماعه»، وطالب بشراكة حقيقة مع الأحزاب والحركات وألا تقتصر الحياة السياسية على البرلمان فقط.
وقال الدكتور على السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق: «نسعي لحماية الدستور وتفعيله وأن يكون هناك ثقافة دستورية لدي الشعب كله، وأن يعلم كل المصريين قيمة الدستور وتأثيره على حياتهم».
وأضاف السلمي- خلال كلمته بالمؤتمر- أن الخطوة الأولي لتفعيل الدستور قرأة الدستور وفهم مقاصده والبحث عن صياغته في صورة تشريعات، «ونحن لا نملك سلطة طرح القوانين فيجب علينا أن نعمل على تسويق القوانين لدي المؤسسات أصحاب الحق في اقتراح القوانين، وهم رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، ولا نكتفي بذلك لابد أن نتابع تفعيل هذه القوانين».
واختتم السلمي قائلا: «المطالب بحماية الدستور تبدأ بحمايته من الإهمال وعدم ترجمته لتشريعات، وإلزام الدولة بتنفيذ واجباتها، وكذلك حماية الدستور من الحملات الممنهجة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام عليه، وأدعو الجميع لضرورة حماية الدستور وتفعيله؛ فالحل الوحيد لتفعيل الدستور هو أن المشاركين في الثورة والقوي الديمقراطية الوطنية يكونوا يدا واحدة».