لم يتخيل النائب هشام محمد عبدالواحد، نائب دائرة بركة السبع بالمنوفية، أن تأخذ منه رحلة الصعود للشرفة العلوية الملحقة مؤخرا بالقاعة الرئيسية لمجلس النواب أكثر من ثوانٍ باستخدام المصعد الكهربائي (الأسانسير)، فتحرك ناحيته وضغط على زر الصعود للدور الثاني، إلا أنه ما إن تحرك المصعد حتى سمع صوت ارتطام ليتعطل الأسانسير، ليحبس النائب 15 دقيقة، وسط محاولات حثيثة لإنقاذه. لحظات عصيبة عاشها، الإثنين، عدد من النواب والعاملين في البرلمان، بعد احتجاز عبدالواحد، فما إن تعطل الأسانسير حتى سارع النائب بالاستغاثة بزملائه عبر جرس الأسانسير، ليهرع رجال الأمن لإنقاذه، وأحضر أحدهم «عتلة» كبيرة ليستخدمها في فتح الباب المغلق، وبعدها بدقائق حضر لمكان الواقعة العميد محمد رستم، رئيس قسم الأمن بمجلس النواب، مصطحبا معه أحد الأطباء وعمالا متخصصين في صيانة الأسانسيرات. المشهد صار أكثر ارتباكا بعد سماع صوت ارتطام كتل حديدية تتساقط من «الأسانسير»، ليظن الجميع أنه سقط بالنائب، وسارع رجال الأمن بالنزول للدور الأرضى، واطمأنوا بعدما رأوا أنه مازال معلقا في الدور الثانى. ونجح العمال المتخصصون في فتح باب الدور الأول يدويا، ليجدوا المصعد معلقا بين الدورين، ولا يوجد غير مخرج صغير للنائب، الذي لم يجد مفراً سوى الانبطاح والخروج زحفا.