قال الكاتب والمحلل الاقتصادى الفرنسي، توماس بيكتى، إن التقدم الذى أحرزه بيرني ساندرز، المرشح لنيل تأييد الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، فى مواجهة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، فى ولاية فيرمونت، يشير إلى أن جزءاً كبيراً من الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أرهقه عدم المساواة، وما سماه ب«البدائل الوهمية». وأشار بيكتى اليسارى البارز، مؤلف كتاب «رأس المال في القرن الحادي والعشرين»، الذي حقق مبيعات كبيرة منذ صدوره عن جامعة «هارفارد» الأمريكية، فى مقال نشره، الإثنين، بصحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أنه من المحتمل ألا يفوز ساندرز بسبب دعم بعض وسائل الإعلام المحافظة لكلينتون، التى يزدادا أنصارها من المواطنين الأمريكيين السود، لكن من المؤكد أنه سيظهر قريباً من يشبهه، ويكون مقرباً من هؤلاء السود، ويكون بوسعه تغيير وجه الحياة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال إن أمريكا تشهد حالياً نهاية مرحلة سياسية وأيديولوجية بدأت من فوز الرئيس الأمريكى الأسبق، رونالد ريجان، فى انتخابات نوفمبر 1980.