«البرغوث» و«العضاض» يبهران العالم ب«بنالتي»

خرج الأرجنتينى ليونيل ميسى، لاعب فريق برشلونة الإسبانى، الشهير ب«البرغوث» عن المألوف كعادته، وواصل إبهار العالم فى مباراة سلتا فيجو، مساءالأحد، بعد أن نفذ ركلة جزاء بطريقة غريبة مع زميله الأورجوانى لويس سواريز، مهاجم الفريق الشهير ب«العضاض».
واحتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة قبل سبع دقائق من نهاية المباراة، وتقدم ميسى لتنفيذها وفاجأ الجميع بتمرير الكرة بلمسة سحرية لسواريز المنطلق من الخلف وسدد مسجلاً هدفه الثالث فى المباراة.
وأدهشت هذه اللعبة عشاق الساحرة المستديرة فى العالم كله، وأعادت إلى أذهان المتابعين ركلة الجزاء الشهيرة التى نفذها الهولندى يوهان كرويف فى الثمانينيات.
وجرت العادة أن يقوم بتنفيذ ركلة الجزاء لاعب واحد فى مواجهة حارس المرمى، ولكن أحياناً نجد خروجاً عن النص، فيجد حماة الشباك أنفسهم فى مواجهة لاعبين أثناء تصديهم لركلات الجزاء مما يصيبهم بالحيرة والذهول.
وقالت الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله» إن المباراة شهدت «ركلة جزاء القرن» بعدما قلد ميسى الأسطورة كرويف.
وتغنت وسائل الإعلام الإسبانية بركلة الجزاء وأسهبت فى التحدث عنها والثناء على المبدع ميسى، وكتبت صحيفة «سبورت كاتالونيا»، فى صدر صفحتها الرياضية: «ميسى ساحر ويبرهن على هذا من مباراة لأخرى.. يحطم الأرقام القياسية.. وينفذ ألعابا مستحيلة للاعبى الكرة ولكن بالطبع ليس له».
بينما أشارت صحيفة «أس» الإسبانية، الموالية لريال مدريد، إلى أن ميسى وسواريز قررا تنفيذ الركلة بهذه الطريقة وإهداء الهدف لصاحب الفكرة كرويف، الذى يعانى من السرطان.
يأتى هذا فى الوقت الذى قالت فيه بعض وسائل الإعلام الإسبانية إن الهدف غير صحيح لأن سواريز كان قد اجتاز خط منطقة الجزاء قبل أن يمرر له ميسى الكرة بالمخالفة للقانون.
ودافع لويس إنريكى، المدير الفنى لفريق برشلونة، عن ركلة الجزاء، مؤكداً أنها سليمة، وقال: «الركلة قانونية.. هناك صعوبة فى إسبانيا فى تقبل مثل هذه الكرات، وقد قام بها كرويف من قبل، وكنت أعرف أن هذه لعبة ستخلق هذا الجدل.. شخصيا، لا أجرؤ على فعل الأمر نفسه، لأننى كنت سأسددها بشكل سيئ».
بينما أشاد جوردى البا بزميله ميسى قائلاً: «ميسى ابتكر اليوم كعادته، إنه الأفضل دائماً».
وعلق البرازيلى دانى ألفيش، ظهير برشلونة، قائلاً: «إذا سارت الأمور بشكل جيد ونجحت فى التسجيل فإنك ستكون سعيدا، ولكن إذا حدث العكس فستكون محط انتقادات لاذعة».
وعلى الجانب الآخر، رفض إدوارد بيريزو، المدير الفنى لسلتا فيجو، التعليق على ركلة الجزاء، مؤكداً أن مهاجمى برشلونة يحترمون المنافس دائماً.
بينما قال مواطن ميسى جوستافو كابرال، لاعب سيلتا فيجو: «إنه أمر غريب، هذا النوع من ركلات الجزاء نادر، إنه يثير الضيق والغضب قليلاً رغم أنه جائز».