طالبت وزارة الخارجية الإيطالية، الخميس، السلطات المصرية بفتح تحقيقات عاجلة لمعرفة سبب مقتل المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، ونشرت الصفحة الرسمية للوزارة تصريحات وزير خارجية إيطاليا، باولو جنتيلوني، الذي عبّر عن حزنه الشديد لوفاة ريجيني بطريقة غريبة، على حد وصفه. وقال جنتيلوني إن إيطاليا ستتابع الأمر مع السلطات المصرية، لمعرفة السبب الحقيقي لوفاة ريجيني، خاصة أن وفاته مثيرة لعلامات الاستفهام، مطالبا السلطات المصرية بالموافقة على مشاركة السلطات الإيطالية في التحقيقات بالحادث. وقدّم «جنتيلوني» العزاء لأسرة ريجيني، والمتواجدة في مصر منذ تغيبه في 25 يناير الماضي. من جانبها، أدانت صحيفة كوريري ديلاسيرا الإيطالية مقتل ريجيني، وقالت إن تواجد آثار حروق وتعذيب وطعنات بأسلحة بيضاء في جسده خير دليل على مقتله بطريقة غربية، مضيفة: «الآثار الأولى تشير لوجود لكمات في العين وقطع في الأذن والأنف وطعنات في الظهر». ونقلت الصحيفة تصريحات وزيرة التنمية الاقتصادية فيديريكا جويدي، التي قالت فيها إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدها بتولي هذا الأمر شخصيا منذ تغيب ريجيني، مضيفة أن الوزيرة قطعت زيارتها لمصر وعادت إلى إيطاليا دون استكمال المهام الاقتصادية التي جاءت بسببها لمصر، ما يثير العديد من علامات الاستفهام، على حد وصف الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة الدكتوراه التي يجريها ريجيني كانت حول الصراعات والديكتاتورية والطريق لتحقيق الديمقراطية، موضحة الصحيفة أن موضوع الدراسة يثير العديد من علامات الاستفهام حول مقتل ريجيني. من جانبها، نشرت صحيفة ايل فاتو كوتيديانو، استدعاء سكرتر عام الخارجية الإيطالية ميكيل فالنسيس، السفير المصري في روما، عمرو حلمي، وأبلغه قلق الحكومة الإيطالية من مقتل الشاب الإيطالي. وصرح فالنسيس بأن إيطاليا تطلب مشاركة السلطات الإيطالية في التحقيقات، للخطورة الكبرى المحيطة بالأمر.
