وزير الخارجية يترأس وفد مصر بالاتحاد الأفريقي.. ومناقشة الإرهاب تسيطر على القمة

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وترأس وفد مصر سامح شكري وزير الخارجية، لمناقشة جدول أعمال القمة.
ويحسم وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، الخميس، اختيار الأعضاء الجدد «15 دولة» في مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد، وسط توقعات بحصول مصر على عضوية المجلس، لتجمع بين عضوية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ومجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، وتقدمت مصر بالترشح عن إقليم شمال أفريقيا على مقعد السنوات الثلاث وبالقائمة النظيفة، وتتنافس مع تونس والجزائر وموريتانيا على مقعد السنتين.
وقالت نيكوزانا دلامينى زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، في كلمتها في إفتتاح المجلس التنفيذي: «إننا نطمح إلى بناء قارة تدير شؤونها شعوبها مع التركيز على المرأة»، مضيفة أن أجندة 2063 ملك لكل فئات الشعوب الأفريقية، فهم من يستطيع رسم أمالنا وأحلامنا، مؤكدة أن الشباب بفضل طاقته وإبداعه يدفعنا إلى تعزيز قارتنا، والتغلب على المشاكل «فهم يمثلون المستقبل».
وأكدت «زوما»: «أن أجندة 2063 ملك للسيدات والفتيات، فبدون مشاركتهن جميعا فإن التحول لن يحدث ولن نبلغ الأهداف المنشودة، وأيضا ملك للأطفال الأفارقة الذين لهم الحق في التعليم والسلامة، فهى ملك لكل المواطنين الأفارقة، يتعين علينا تعزيز المبادرات وحقوق الأطفال والشباب الذين قطعوا البحر الأبيض للبحث عن حياة أفضل»، مشيرة إلى جهود شباب القارة في السعى لحياة إفضل.
وأوضحت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي أن القمة سوف تركز على حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن إثيوبيا والسودان فقط رفعتا نسبة مشاركة النساء في برلماناتها العام الماضى.
وقالت: «عملنا جاهدين العام الماضى لكى نواجه تغير المناخ في القارة»، مؤكدة أن أفريقيا لم تكن نائمة، حيث اتخذت مبادرات في الساحل والصحراء، فضلا عن مبادرات تعزيز الزراعة الذكية ومواجهة التغييرات المناخية، لافتة إلى أن صمود الشعوب وضع حد لمرض الإيبولا، وأنه لابد من الاستثمار في بناء أنظمة صحية سليمة في جميع دول القارة.
ولفتت «زوما» إلى أن سنوات فقط تفصلنا عن مشروع إسكات السلاح ووقف النزاعات المسلحة في القارة، حتى نتيح الفرصة لدول مثل الصومال السودان ومالى وليبيا وغيرها أن تعيش في سلام، قائلة: «يتمكن علينا أن نساعد شعب الصحراء الغربية لتقرير مصيرهم وأن ندفع الأمم المتحدة أن تؤدى اللازم للعمل فليس مقبولا ولمدة طويلة ألا نسجل أي تقدم في تلك القضية».
من جانبه أكد كارلوس لوبيز، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة رئيس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، أن هناك بعض الانجازات تحققت في الدول الأفريقية، رغم فترة الركود في الاقتصاد العالمي، وقال «رغم التحولات الجوهرية في القارة وبروز نزاعات وتقلبات البترول والتطور الاقتصادى، علينا أن نجعل الأمور في نصابها وهى أن أفريقيا لا تزال تسجل أرفع نمو في السياق الدولى»، لافتا إلى أن اجتماعات الهند والصين أكدت أن مستقبلنا لايزال واعدا، ولدينا تفاؤل لاقتصاد القارة.
وأشار الوكيل المساعد للأمم المتحدة لعدد من النزاعات التي تشهدها القارة وبعض الحركات الإرهابية مثل بوكو حرام والشباب، قائلا: «يعتنقون القتل بأى ثمن».
ولفت «لوبيز» إلى وجود فوارق كبيرة في توزيع السلطة في عدد من الدول الأفريقية، ما يتسبب في النزاعات في القارة هي 3 مستويات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وبعض الجماعات تسعى لانتزاع حقوقها والأخرى تسعى للحفاظ على امتيازاتها، لافتا إلى أن الإقصاء خاصة للشباب يتطلب منا مراجعة وأيضا السكان المهمشين.
وقال: «المواطن يقبل بسلطة الدولة طالما نجحت في توفير الخدمات الأساسية، أما العكس يؤدى إلى العنف والنزاعات، ومن بين 54 دولة هناك 4 دول لم تشهد نزاعات مسلحة منذ استقلالها، وهناك أزمات الاتجار غير الشرعى بالبترول والأحجار الكريمة، وتلك النزاعات تحرم القارة من 50 – 60 مليار دولار في العام».
وأكد أن بلدان أوروبا وآسيا وصلت إلى الاستقرار بعد فترة طويلة وتمكنت من خلق الاستقرار وسوقا لها، وإذا كانت أفريقيا تريد أن تسير على نهج آسيا لابد من الشجاعة ورفع روح التحدى ومواجهة السلبية، وإلغاء القتل.
بينما أكد سيمبا راشى مومبيكى، وزير خارجية زيمبابوى، رئيس المجلس التنفيذى الحالى، أن المجلس سوف ينتخب ال15 دولة الأعضاء الجدد بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أهمية دعم القوة الأفريقية الجاهزة في تحقيق الاستقرار والأمن في القارة السمراء.