«النقل» تستعرض «إنجازات» وزيرها وتصفه ب«المبدع».. وتتجاهل حوادث غرق المصريين

أصدرت وزارة النقل، تقريرًا عن إنجازات وزير النقل الدكتور سعد الجيوشى، بعد 120 يومًا من توليه الوزارة، موضحة أنه نظم 170 جولة ميدانية تفقد كل قطاعات الوزارة والمشروعات التابعة لها في كل محافظات الجمهورية، وتعرف على المشاكل اتخذ قرارات فورية، ولم يذكر التقرير الجوانب السلبية مثل غرق معدية سنديون، وراح ضحيتها 7 مواطنين.
ووصف التقرير، وزير النقل ب«المبدع وصاحب الأفكار الخلاقة التي يفكر فيها وزير نقل قبله واتخاذه قرارات فريدة مثل إيقاف القطارات التي تتعرض للتخريب» .
ونسب التقرير، للجيوشي أن له الفضل في زيادة إيرادات تذاكر السكة الحديد، رغم أن الزيادة بدأت في أغسطس قبل توليه، عندما أصدرت السكة الحديد قرارا بزيادة أسعار التذاكر بقيمة 10 جنيهات للثانية المكيفة و20 جنيها للأولى .
ويقول أحمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، إن نتائج إيجابية تحققت منها إعادة تشغيل خط نقل البضائع عبر نهر النيل والموانئ، ما يحقق فوائد كثيرة، مضيفا أنه للشهر الثالث على التوالي تحقق السكة الجديدة طفرة في ايرداتها بزيادة قدرها عشرون مليون جنية شهريا، بسبب رؤية الجيوشي في إعادة الانضباط وتطوير الخدمة، ومنع التهرب من سداد قيمة التذكرة وسوف يتضاعف الإيراد مع مزيد من التطوير والانضباط، ثم يأتي انطلاق محكمة النقل كأول محكمة متخصصة في جرائم ومخالفات النقل كخطوة تحسب للجيوشي، لم يفكر فيها أحد قبله سوف تساهم كثيرا في النهوض بصناعة النقل، حسب البيان.
وأفاد البيان، أنه «يحسب له ايضا خلال أربعة أشهر وضع رؤية استراتيجية لوزارة النقل طويلة الأجل، لا ترتبط بشخص الوزير ولأنه يفكر خارج الصندوق، فقد قام بتشكيل لجنة من كبار الخبراء المصريين (لجنة البناء الاقصادي لوزارة النقل) في مجال النقل والاقتصاد، للنهوض بكل قطاعات الوزارة وتحويل خسائرها لمكاسب، وإضافة هدف اقتصادي لها بجانب دورها الخدمي».
وأضاف «إبراهيم»، أن الجيوشي رفض كل الدعوات التي تلقها للسفر خارج البلاد، ولم يسافر خلال 120 يوما إلا في مهمة واحدة فقط إلى بريطانيا، استعاد فيها مقعد مصر الضائع في المنظمة البحرية الدولية، كما عقد عدة اجتماعات مع فئات كثيرة كانت منسية مثل سائقي القطارات وعمال البلوكات والمزلقانات وأصحاب االشاحنات لحل مشاكلهم.
وتابع: «كان للجيوش قرارا فريدا، وهو وقف القطارات التي تتعرض للتخريب وعدم مسيرها إلا بعد تحصيل قيمة الفاتورة من المخربين الذي كانوا دائما يهربون بجريمتهم، وخلال 120 يوما وزير النقل عقد عدة اجتماعات لتوحيد جهات الاختصاص والتراخيص والتفتيش على المعديات والمراكب النيلية، وكذلك على جميع الطرق والكباري المصرية لتوحيد المسؤولية والمساءلة بعد ان كانت مشاعا بين عدة وزارات، وأيضا قام الجيوشي بحل مشاكل سائقي الشاحنات في ميناء العقبة، وكذلك العمال المصريين المسافرين للعمل في الأردن وتلك فئات لم تكن في حسبان أي وزير نقل سابق، على حسب قول أصحاب المشاكل أنفسهم».
وذكر بيان «النقل»،«هذا بالإضافة إلى ما قد سبق وذكرناه في كشوف الحسابات السابقة الثلاثة من القرارات والانجازات المهمة لوزير النقل، والتي تحققت على ارض الواقع، مثل إلغاء ميدالية السفر المجاني في السكة الحديد التي كانت تكلف الدولة خسائر 500 مليون جنية سنويا، وتطوير قطارات الدرجة الثانية والثالثة وجهوده للقضاء على السوق السوداء في التذاكر، ورفع كفاءة الورش ونهو المشروعات المثعرة منذ سنوات طويلة، وإنشاء شركة الصيانة الذكية لصيانة الطرق بأحدث تكنولوجيا وتحويل القروض إلى استثمارات والتصنيع المشترك مع الدول الأجنبية، ووقف استيراد ما يمكن تصنيعه في مصر وإلغاء القطارات ضعيفة المشغولية، وزيادة العربات والقطارات للمناطق كثيفة المشغولية وتغيير القيادات».