قال رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، إن اختيار «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016» يتوج الجهود التي بذلتها دولة الكويت منذ سنوات طويلة من أجل نشر الثقافة والوعي والفكر المستنير وحرصها البالغ على تكريس الصورة الحقيقية للاسلام باعتباره دينا للتسامح والسلام. وشدد «الصباح»، في تصريحات صحفية، مساء الإثنين، على الدور الثقافي الريادي الذي اضطلعت به الكويت منذ الخمسينيات وسعيها إلى نشر منهج الوسطية الذي يتسم به الدين الإسلامي. وأعرب عن سعادته الكبيرة بانطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016» وافتتاح الدورة ال22 لمهرجان القرين الثقافي التي تتزامن مع احتفالات الكويت بالعديد من المناسبات الغالية على قلوب أبنائها وأهمها الذكرى ال55 لاستقلال البلاد والذكرى ال25 للتحرير والذكرى العاشرة لتولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم متمنيًا سموه دوام الخير والرخاء للكويت والتقدم والازدهار لأبنائها الأوفياء. وقال «الصباح» «إن الثقافة بمختلف روافدها تشكل عنصرا مهما في حياة المجتمع، وتعتبر محورا أساسيا من محاور التنمية الشاملة ودافعا قويا لتنشيط المبادرات الخلاقة وتعزيز الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري للكويت مشيدا بالجهود التي بذلها أبناء الكويت من مثقفين ومفكرين وفنانين الذين حملوا رسالة إنسانية راقية لإعلاء مكانة الكويت في العالم. ودعا رئيس الوزراء الكويتي إلى ضرورة استثمار هذه الفعاليات المهمة لإظهار الوجه الحضاري المشرق لدولة الكويت والبدء في خطوات جادة من أجل دعم الإبداع الفكري والثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وإعلاء قيم التآخي والتسامح في العالم، وأكد حرص الحكومة على توفير المناخ الملائم للخلق والابتكار وتشجيع أبناء الكويت من الموهوبين في شتى مجالات الثقافة والفنون. ولفت إلى أن افتتاح مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي تزامن مع انطلاق مهرجان القرين الثقافي ال22 الإثنين «يعكس تقدير الكويت الكبير واعتزازها البالغ بأبنائها الفنانين وفخرها بدورهم في إثراء الحياة الفنية والثقافية في الكويت والمنطقة». كانت أقيمت، مساء الإثنين، احتفالية إطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016» وافتتاح الدورة ال22 لمهرجان القرين الثقافي وذلك على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية. يذكر أن اختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 جاء خلال المؤتمر السابع لوزراء الثقافة في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم بالنظر إلى دور البلاد وعطاءاتها في المجال الثقافي على مدار تاريخها.
