«برهامي» يطالب بعدم النزول في 25 يناير: «سيزيد أعداد القتلى والسجناء»

طالب ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم الاستجابة لدعوات النزول في ذكرى ثورة 25 يناير، محذرًا من دعوات التخريب المحتملة في هذا اليوم، ومؤكدًا أنه التقى بأبناء الدعوة السلفية لحثهم على عدم المشاركة في أي دعوات للنزول، «كى لا يقع أحد من أبناء الدعوة في شرك الصدامات التي يريدها البعض للتيار الإسلامي كله ضد الدولة والمجتمع».
وقال «برهامي»، في تصريحات صحفية على هامش لقائه أعضاء الدعوة السلفية في أسوان، الخميس، «نعم هناك فساد وظلم، لكن لابد أن يعالج بطريقة لا تزيد الفساد ولا تزيد الظلم»، مشيرًا إلى أن «هناك من يظن أنه يحارب الفساد والظلم بالمزيد من سفك الدماء التي يتعرض لها الشباب الراغب في مواجهة الفساد، ويزيد من أعداد من في السجون وذلك يزيد المشكلة تعقيدًا».
وتابع القيادي السلفي قائلاً «بلا شك هناك سجناء محبوسين ظلمًا، سواء حبس احتياطى أو في بعض القضايا التي صدرت بها أحكام بتحريات ظالمة، وبينهم من هم أبناء الدعوة السلفية، لكننا نريد الحفاظ على الأرواح ولا نريد مزيدًا من القتلى أو المحبوسين».
وأشار «برهامي» إلى أن ما حدث في الجلسة الأولى للبرلمان أعطى «انطباعًا سيئًا» عن المجلس، مطالبًا النواب بأن يقدروا حجم الخطر والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأن يعملوا لمصلحة الوطن ككل وليس لمصالح شخصية، وأن يعلموا أن عضوية البرلمان ليست تشريفًا بقدر ما هو تكليف.
وأوضح «برهامي» أن حزب النور «لم يدفع بمرشحين على رئاسة لجان البرلمان لأن هناك 12 عضوًا فقط للحزب في البرلمان، والعدد لا يسمح بالمنافسة على اللجان، وحتى لا يقال أنهم فشلوا في رئاسة أي من اللجان، معقبًا «وأي عاقل عليه أن يدرك ذلك لأننا نتعامل مع واقع موجود»، واستدرك «ولا علشان يخش ويتقال عليهم سقطوا».
وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن أي مصالحة لإنهاء حالة الخلاف والشقاق مرهونة بتخلى كافة الأطراف عن الصدام، وأن تعلن عن رغبتها في الاندماج في المجتمع وقتها سنبذل كل الجهد في سبيل ذلك.
وأشاد «برهامي» بالموقف المصري تجاه مواجهة المد الشيعي في المنطقة، والذى تتزعمه إيران، مشيرًا إلى أن مصر «اتخذت خطوة قوية بالانضمام للتحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية، بهدف التصدى للخطر (الشيعي- الإيراني) المتغلل في المنطقة».
وتابع «برهامي» بقوله إن الرئيس السيسي اتخذ الطريق الصحيح بتبنيه هذا المنهج، خاصة بعد اعلانه ان أمن مصر هو من أمن الخليج، وأضاف أن مصر والسعودية «هما ركن القوة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن أي دولة منهما سينفرط عقدها ستتبعها الدولة الأخرى مباشرة، وهو ما تسعى له إيران حاليًا بانهيار أي من الدولتين».