وكيلا مجلس النواب.. رسوب في «أول كلمة» (تقرير)

لأكثر من دقيقتين يُحاول وكيلا مجلس النواب محمود الشريف وسليمان وهدان نُطق آيتين قرآنيتين، ما أثار سخرية عدد من النواب على الهواء، بينما سارع آخرون بتعديل الآيتين.
ومنح على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الكلمة لمحمود الشريف، وكيل المجلس، حيث بدأها بالآية القرآنية: «لا يُكلف اللهُ نفسا إلا وسعها»، ناطقا «اللهَ» منصوبة، فرد عليه النواب: «اللهُ»، واستمر لأكثر من دقيقة في محاولة لنطق «الآية» صحيحة.
والخطأ الذي وقع فيه «الشريف»، الذي يشغل منصب نقيب الأشراف، يُعد من القواعد الأساسية في اللغة العربية، حيث تلا: «لا يكلف اللهُ نفسًا»، بنصب لفظ الجلالة «الله» بدلا من رفعه، ما دفع النواب إلى تصحيح تلاوته عدة مرات، واستطاع تصحيحها في المرة السادسة.
كما أخطأ وكيل مجلس النواب، نقيب الأشراف، محمود الشريف، في «اسم ثورة 30 يونيو»، وقال- في كلمته- إن الشعب قال كلمته وعبر عن رأيه في استكمال خريطة الطريق لثورة 23 يونيو المجيدة، ثم قال 23 يوليو، وصحح أخيرًا- بعد الضجيج في مجلس النواب- ليقول: «ثورة 30 يونيو».
وأعطى رئيس مجلس النواب الكلمة للنائب سليمان وهدان، وكيل المجلس المُنتخب، فبدأ كلمته بالآية القرآنية: «ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا»، ناطقا: «تَزغ» بفتح التاء، فرد عليه النواب: «تُزغ وليس تَزغ»، فحاول النائب لأكثر من 50 ثانية نطق الآية صحيحة، ونجح في نهاية الأمر، واستكمل كلمته.
وفسر الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسى، ما وقع فيه وكيلا المجلس من أخطاء ب«رهبة الموقف»، مضيفا: «قد نعتبر أخطاء محمود الشريف سهوا ورهبة من الموقف، وخطأ سليمان وهدان قد يرجع لقلة قراءة القرآن»، ومتابعا: «ولكن من المفترض عليهما أن يسيطرا على أفعالهما»، وطالبهما ب«الهدوء».
وأضاف «عبدالعظيم» أنه في الظروف العادية: «النواب سيكونون على قدر من الهدوء وإنجاز المهام المطلوبة منهم».
وانتقلت السخرية إلى مواقع التواصل الاجتماعى، فنشرت صفحة- تُدعى «عيون مصر»- فيديو لكلمة وكيلى المجلس، وعلقت عليها ب«فضائح المجلس في أول جلسة»، وقال محمد ناجى: «أيوة كدة ده إحنا هنضحك ضحك، عايزين تجديد بقى زهقنا من التوك شو»، فيما سخر ميدو العادلى بقوله: «طب ما نعمل فصول محو أمية في المجلس».