منذ ظهور النائبة عن دائرة حلوان دينا عبدالعزيز في جلسة البرلمان الأولى، أثارت الجدل حولها، بسبب رقتها وهدوئها وصغر سنها، إذ تبلغ من العمر 31 عامًا، وتعد من أصغر نواب البرلمان في تلك الدورة، ويضرب البعض بها المثل في النموذج الجيد للمرأة العاملة. و«دينا» باحثة دكتوراه في العلوم السياسية، وتعمل باحثة اقتصادية في وزارة التعاون الدولي، وتعرّف نفسها دائمًا بأنها «دكتورة»، رغم أنها لم تحصل على درجة الدكتوراه بعد، وتكتب مقالات تحت عنوان «الدكتورة دينا عبدالعزيز تكتب..». ويبدو أن النائبة، التي نالت إعجاب الكثيرين، وظهرت من قبل في عدد من البرامج التليفزيونية بوصفها باحثة سياسية، وتحدثت عن موضوعات أغلبها حول تمكين المرأة، ليست جيدة في الإملاء، لدرجة جعلت البعض من رواد «فيس بوك» و«تويتر» يصفونها ب«ساقطة إملاء». رغم قولها إنها حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية، إلا أن حساب «دينا» على «فيس بوك» يزخر بالكثير من الأخطاء الإملائية، منها ما نشرته على حسابها الخاص في أكتوبر 2013 «إنهارده وقفت 6 أكتوبر وبكره العيد هيه»، كما أنها أخطأت إملائيًا حين كتبت في مايو 2014 على حسابها الخاص رأيها في مقاطعة الانتخابات، وقالت: «بيقولوا الشباب مشركش كلمة الشباب هما الناس بنات وأولاد ال في مرحلة الشباب، وبعد شوييه يقولو البنات والستات البتأيد السيسى، ماشى خلينى معاك، لو قولنا ان نسبة البنات في مرحلة الشباب 48% من عدد الشباب، وقول في منهم كام % قاطع، يعنى نزل من الشباب 40% تقريبا، بنات بس، فلما بتقول الشباب عازف عن الانتخابات ومقاطع اتكلم عن نفسك لوحدك». وعلّق حساب باسم Amal Essam على بعض ما نشرته «دينا» على حسابها على «فيس بوك» قائلا:«الله يرحم اللغة العربية»، وقال Mohamed Abomera: «على فكرة ياسيادة النايبة والله بتتكتب كده مش كده واللهى !!! تصدقي نايبة فعلا»، وقالت أخرى: «ابقي اكتبي صح الأول». بأخطاء إملائية كبيرة، تنبأت «دينا» في يونيو 2014، بما سمته «حكم عسكري»، وقالت على حسابها الخاص على «فيس بوك»: «رأيى وللاسف، واللهى لو نهاية البيحصل في مصر حكم عسكرى لحد مايكون في رشاده مدنيه أو تكون في كوادر سياسيه غير الفى الساحه دلوقتى الكل تطلعاتهم تحقيق طموحات شخصيه انا موافقه جداااااااااا لا وبتمنا كمان خصوصا انها المؤسسه الوحيده في مصر البتصنع صف تانى من القياده». عقب أدائها اليمين، تداول البعض هذا الرأي على «فيس بوك»، ونالت عليه انتقادات كثيرة بسبب أخطائها الإملائية، ورأيها السياسي، وعلّق زياد العليمي، نائب مجلس الشعب السابق، قائلاً: «بغض النظر عن مستوى العربي، خلينا ف الموضوع، وإيه لزمته البرلمان بقى؟ ماتتطوعي في الجيش!!، وطبعًا تقولي ع الشعب مش بيفهم، لأن اللي جابك ضابط». «دينا» نالت انتقادات واسعة منذ الصباح، فاضطرت إلى حذف المنشور من على صفحتها على «فيس بوك»، بعد الهجوم عليها، وتعليق عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على رأيها، وأخطائها الإملائية. وحول آرائها السياسية، ترى «دينا» أن «الإخوان فصيل كوميدي»، ومساء 3 يوليو 2013، عقب إعلان السيسي عزل محمد مرسي، الرئيس الأسبق، كتبت على حسابها: «بس ده ميمنعش ان مرسى رجل طيب وغلبان كل الحكايه انه مينفعش يحكم مصر، ودلوقتى احب اقولكم كلمه واحده بس مصر نهضت». أعلنت رفضها لاعتصام النهضة، وكتبت على حسابها: «وانا في الجامعه انهارده فكرت اروح عند ميدان النهضه افهم الناس وافض الاعتصام بس رجعت في كلامى خفت لا اتهور عليهم»، وهاجمت الإخوان، قائلة: «شوية ناس بتكلم نفسها، ومبتسمعش غير نفسها، متخلفيين بيأيدو متخلف عادى». «برنس وقمر وعسول».. أعلنت «دينا» في 3 مرات مختلفة رأيها في الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حسابها على «فيس بوك»، الأولى حين كان وزيرًا للدفاع في يوليو 2013، بعد إعلانه عزل محمد مرسي، فوصفته بأنه «عسول أوي على فكرة»، والثانية في إبريل 2014، حين وصفته ب«قمر»، بعد إهداء وزير الدفاع اليوناني له سيف الإسكندر الأكبر، والأخيرة في يناير 2015 حين حضر الرئيس قداس عيد الميلاد في الكاتدرائية، فوصفته ب«البرنس». ويظهر من تكرارها نشر مقالات الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إعجابها بأفكار الكاتب، الذي كان يعمل أمين التثقيف بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، كما أنه كان عضوًا بارزًا في لجنة سياسات الحزب، الذي تم حرق مقره أثناء ثورة 25 يناير، وكان معروفا عنه علاقته القوية بنجل الرئيس الأسبق، جمال مبارك. دينا عبد العزيز على فيس بوك تكتب «دينا» الشعر على حسابها على «فيس بوك»، وتقول إن تلك الكلمات من تأليفها، ونشرت لنفسها تدوينة بعنوان «لن أرضى»، عام 2011، وكلمات أخرى بعنوان «متمردين»، قبل 30 يونيو بيومين فقط، للتعبير عن رغبتها في النزول ضد محمد مرسي. دينا عبد العزيز على فيس بوك دينا عبد العزيز على فيس بوك
