داخل ميدان التحرير خاضت مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم «مبتكرين» تجربة غير ناجحة لنموذج سيارة غريبة أطلقوا عليها «الوحش المصري»، وكان هدفهم أن تطير أملًا منهم في حل المشكلات المرورية. بداية القصة كانت ظهر الأحد، حيث فوجئ المواطنون بأشخاص يدخلون ميدان التحرير بسيارة مدون عليها «نموذج الوحش المصري» و«لن أقول يكفيني شرف المحاولة بل أقول المحاولة أشرف من النجاح– أنا عايز شباب.. سمعنا فلبينا وإليك يا مصر أهدينا أهدينا وتحيا مصر». وأثناء التجربة، فشل «الوحش المصري» في أداء مهامه ولم يطر جوا، ولم يتحرك أرضًا ليسقط على أرض ميدان التحرير، مما جعل بعض المشاهدين للسخرية بقوله: «كارك لها». ويقول أشرف البنداري، الذي يطلق على نفسه لقب «مبتكر»، إن «الوحش المصري» طائرة برمائية تحلق في الجو وتسير على المياه بطاقة تتولد ذاتيا بسرعة 120 كيلومترا في الساعة، وأشار إلى أنه شارك بسيارته في معرض القاهرة الدولي للابتكار وتم تكريمه. وأضاف في تصريحات لبرنامج «كلام جرائد» على قناة «العاصمة»، الأحد، إن «الوحش المصري» يُزلزل عرش اقتصاد بعض الدول، ونحتاج لدعم الدولة لعلاج بعض الخلل في الأجنحة كي يطير في الجو، دون الاكتفاء بالسير على الأرض فقط. وفي السياق ذاته، قال عصام حجي، عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الدولية، عن اختراع «الوحش المصري»: «في رأيي أن شخصية 2015 هي بلا منافس الأخ إلى راكب الاختراع (الصاروخي العائم) في ميدان التحرير». وتسائل: «كيف لا؟ فهو نجح في ما لم ينجح فيه أي عالم فضاء مصري، هو استطاع الدخول باختراعه الصاروخي في ميدان التحرير، أسمى رموز الثورة، والحصول على الموافقات الأمنية اللازمة لذلك والتجول والتجمهر تحت حراسة وفرت له الظروف الملائمة لنجاح (تجربته) أما غيره من العلماء والطلبة يمنعون من الاجتماع من أجل محاضرة علمية في قاعة مغلقة ولا يجرأ حتى أحدهم أن يفكر في أن ينزل الميدان لقراءة الفاتحة في ذكرى الشهداء يوم 25 يناير حاملا مصحف وليس (صاروخ)|». وأضاف ساخرا: «أتمنى أن يعثر الوحش المصري على القمر الصناعي المصري المفقود».