انتهي الاحتفال الجماهيري، بحديقة دار العلوم بحي جاردن سيتي بالقاهرة، ضمن فعاليات ثمانينية الإمام الصادق المهدي، وتمتد ثلاثة أيام، بدأت الجمعة، بعقد ندوة عن العلاقات السودانية المصرية، وتستمر حتى الأحد بعقد ندوة في الثانية عشرة ظهراً بنقابة الصحفيين «الأمة العربية حالها ومآلها» يتحدث فيها الإمام ومصطفي الفقي وعمرو موسي ومنتصر الزيات، وندوة في السابعة من مساء الأحد عن حقوق الإنسان في الإسلام، بمركز دال بجاردن سيتي، ويتحدث فيها الإمام أيضًا. ونظمت الاحتفالية، برئاسة دكتور عثمان بشير المهدي، الرئيس الفرعي لحزب الأمة بمصر، وحضرها دكتور مصطفي الفقي، ودكتور حلمي الشعراوي، ودكتور هاني رسلان. وقال الإمام الصادق، في الاحتفالية، إن عطاء الإنسان لا يقاس بعمره، فقد انتخبت لرئاسة أكبر حزب سياسي في البلاد في العشرينيات من عمري، ولرئاسة الوزارة في الثلاثين، فقيل ما أصغره، لافتًا إلى أنه «سوف نبذل مجهوداً كبيراً في الاستعداد لانتفاضة سلمية، وهناك فرصة أن يسعد السودان بربيع يماثل الربيع الأفريقي في جنوب أفريقيا في التسعينيات، وربيع نيجيريا، وبوركينا فاسو مؤخراً»، مضيفاً «لقد اقتنع النظام الحاكم بأن يكون الحوار الوطني جامعاً لا يعزل أحداً». وأضاف المهدي، أن «حزب الأمة ذخيرة الوطن السياسية وواجبي أن أطمئن على مؤسسيته وأن يملك داره ومصادر أمواله ليعمل دون خضوع لأحد بل لقراراته الديمقراطية». وتابع أن السودان في مفترق طريق يتطلب أن يحكمه دستور يكفل حقوق الإنسان والحرية الدينية، ويراعي الوحدة داخل التنوع، و«عندي قدرات يمكن ان تساهم في تحقيق هذه المهام، وإمكانية تحقيقها في نظري قريبة فإذا تحققت فسأكون أسعد الناس بالانصراف إلى مهام إسلامية وفكرية وعربية وأفريقية ودولية». وقال دكتور مصطفي الفقي، إن الأمام الصادق المهدي عرفناه عبر العقود مناضلاً لا يتوقف ووطنياً لا يهدأ، وعروبياً لا ينكسر، ومسلماً شامخاً تشير إليه كل المجتمعات بالاحترام والتقدير.