أعربت أسرة الشهيد المجند الشحات فتحى شتا، 22 سنة، ابن قرية رأس الخليج مركز شربين بالدقهلية والذى استشهد في 29 يناير الماضى أثناء افتدائه لأفراد كتيبته بعد أن احتضن أحد الإرهابيين لينفجرا معا بعيدا عن زملائه، ولم يتم العثور على جثمانه الذي تناثر. وقال والد الشهيد الحاج سعد شتا منذ استشهاد نجلى وعدم العثور على جثته ونحن في حالة حزن وألم وتمنيت أن التقى الرئيس لأطلب منه أن يأخد بثأر ابنى وزملائه ولم أتخيل أبدا أن يستجيب الرئيس لنا ونحن في قرية بعيدة وكانت مفاجأة عظيمة لى ولزوجتى عندما حضر مسؤول من الرئاسة لاصطحابنا وقال هتقابلوا شخصية كبيرة في مصر ولم نكن في البداية نعلم أننا سنقابل الرئيس ودخلنا مقر الرئاسة ووجدنا الرئيس يستقبلنا بحفاوة بالغة وترحاب شديد. وأضاف «بكيت من الفرحة وأنا أحتضن الرئيس ولم نشعر بالغربة أو الرهبة لأنه قابلنا بكل حب وعبر عن مشاعر حقيقية شعرنا بصدقها والتى يكنها لكل شهيد وأسرته بل والتى يكنها لكل أفراد الجيش جميعا ضباطا وجنودا» وأضاف «دخل علينا الرئيس وقال أشكركم على اللى ولادكم عملوه، هم أبطال، وضحوا بأنفسهم من أجل مصر، وطلباتكم كلها مجابة وهذه ليست منحة من الدولة بل هي حقوق لكم وأنتم في القلب ثم قال سنعيد لكم حقوقكم وسنقتص من القتلة ولن نفرط في شبر من أرضنا ولن ننسى أولادنا اللى ضحوا علشان مصر». وبكى وهو يقول «الرئيس جبر خاطرنا ومسح دموعنا وحسسنا إن ابننا لسه عايش في كل جندى في الجيش وأتمنى أن استشهد أنا كمان فداء لتراب الوطن». وأكدت أم الشهيد أنها شعرت أن روحها ردت لها بعد أن كانت تشعر أنها ماتت مع ابنها الشهيد وقالت «ابنى استشهد ولم يعثروا على جثته وكل الل اتبقى منه شهادة وفاة أحضرها قائد الكتيبة وبعض قيادات الجيش وكنت حاسة بنار في قلبى لكن الرئيس لما قابلنا طفى نار قلبى وحسسنى قد إيه ابنى بطل مش مجرد شهيد». وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت عقب اللقاء إطلاق اسم الشهيد على مدرسة قريته «رأس الخليج التجارية مركز شربين» وهو ما حدث بالفعل حيث تم تغيير اللافتة باسم الشهيد. يذكر أن الشهيد الشحات دفع حياته أثناء قيامه بافتداء به أفراد كتيبته 101 حيث احتضن أحد الإرهابيين قبل تفجير نفسه داخل الكتيبة وخرج به مبتعدا عن الكتيبة فانفجرا معا، ولم يعثر أحد على جثمانه وتم استخراج شهادة وفاة له وقام قادته وزملاؤه بزيارة أسرته عقب الحادث وصلاة الغائب على روحه الطاهرة مع أهل قريته والقرى المجاورة لها.