قالت الدكتورة هبه جابر مسؤول البحث العلمي والابتكار بمفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد الأوروبي لديه عدة أنواع من البرامج التمويلية المختلفة، بعضها يهدف إلى دعم قدرة الدول، من ضمنها مصر، على الابتكار بشكل عام، في مجالات عديدة مثل الطاقة والصحة والنقل والغذاء، بالإضافة إلى مشروع «هورايزون 2020» والذي تم رصد مبلغ 80 مليار يورو كميزانية مبدئية له، لكافة دول العالم ومن ضمنها مصر أيضا، بهدف ايجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه هذه الدول، وهو يعد أكبر برنامج لتمويل البحث والابتكار. جاء ذلك خلال خلال ندوة «برامج تمويل الابتكار والإبداع» التي عقدت على هامش فعاليات معرض ومؤتمر Cairo ICT 2015. وقالت زينب الصدر المدير التنفيذي لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار RDI التابع لوزارة البحث العلمي، والممول من الاتحاد الأوروبي، على ضرورة اكتمال عناصر الابتكار بوجود عائد اجتماعي جيد من وراء هذا الابتكار، بالإضافة إلى عائد اقتصادي. وأشارت إلى أن سبل التمويل لدعم الابتكار متاحة أمام الجميع، وقالت «وزارة البحث العلمي وخاصة برنامج دعم البحوث والابتكار منذ 2007 يتعاون مع الاتحاد الأوروبي عن طريق توفير الدراسات وربط الصناعة بالشق الأكاديمي». أضافت «برنامج البحوث والتنمية والابتكار قام بتمويل نحو 26 مشروع، بتكلفة قدرها 8.8 مليون يورو، ولدينا تعاون مثمر مع دول الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا». ومن ناحية أخرى، أكد ماركو فورنير، المسؤول بشركة باركو، أن التحديات عديدة ولكن أهمها ضعف البنية التحتية التي يعتمد عليها عناصر البحث والتطوير والإبداع، فضلا عن بطء خدمات الإنترنت المحلي والذي يحد من الإمكانيات المتاحة لدى الشركات خاصة الناشئة والصغيرة، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالانقطاعات المتكررة في الكهرباء والتي تؤثر بالسلب على كفاءة الأجهزة المستخدمة. وقال «أشعر بالتفاؤل، خاصة أن مصر لديها تعطش من أجل المعرفة، كذلك أصبحت الشركات والمؤسسات الحكومية على دراية بأهمية التكنولوجيا».