أكد الدكتور باسم أمين، مدير إدارة التطوير بمركز الإبداع وريادة الأعمال "TIEC"، أن الابتكار هو محاولة خلق فكرة جديدة واستخدامها لسد احتياجات جزء من المجتمع المحلي، و أن الإبداع "يتمثل في فكرة المنتج نفسه، لافتا إلى وجود برنامج يحمل اسم "مشروع موزايك" الممول من جامعة برشلونة، ويشارك به حوالي 9 دول من ضمنها مصر، واصفا إياه بالخطوة التي ستمهد الطريق نحو مبادرة "هورايزون 2020" التي يتبناها الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك خلال ندوة "برامج تمويل الابتكار والإبداع" التي عقدت على هامش فعاليات معرض ومؤتمر Cairo ICT 2015 المقام بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن مبادرة "هورايزون 2020" تركز على الصناعة أكثر من تركيزها على تنمية الشق الأكاديمي، من خلال الأفكار التي تخدم مختلف القطاعات الحيوية، مؤكدا على أن دور المركز يتعظم في نقل الوعي للأفراد بهذه الخطوات الهامة. من جانبه أوضح الدكتور هيثم حمزة رئيس قسم البحث والتطوير بمركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC، أن غالبية منصات الخدمات القائمة على البرمجيات حاليا تعد برمجيات مفتوحة المصدر، وقال "من الضروري تعظيم دور التكنولوجيا في خدمة المجتمع ككل"، مشيرا إلى أن الجامعات والمراكز البحثية القائمة على البحث والتطوير استفادت من البرامج التمويلية للمركز، مشددا على أن المركز مستمر في دعمه للشركات والجهات البحثية من أجل استغلال الفرص الموجودة من خلال الشراكات الأجنبية بمبادرة هورايزون 2020. وأضاف "من الضروري أن تعرف كافة الشركات وخاصة الأعضاء بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، كيفية المشاركة في مثل هذه المشروعات، لتصبح جاهزة للمشاركة مع الدول الأخري، مشيرا إلى أن "ايتيدا" تعمل على تطوير الشركات لمساعدتها في الحصول على التمويل اللازم، وذلك بهدف تعظيم دور هذه النماذج من المبادرات والمشروعات. ومن جانبها، أكدت الدكتورة هبه جابر مسؤول البحث العلمي والابتكار بمفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، أن الاتحاد الأوروبي لديه عدة أنواع من البرامج التمويلية المختلفة، بعضها يهدف إلى دعم قدرة الدول، من ضمنها مصر، على الابتكار بشكل عام، في مجالات عديدة مثل الطاقة والصحة والنقل والغذاء، بالإضافة إلى مشروع "هورايزون 2020" والذي تم رصد مبلغ 80 مليار يورو كميزانية مبدئية له، لكافة دول العالم ومن ضمنها مصر أيضا، بهدف ايجاد الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه هذه الدول، وهو يعد أكبر برنامج لتمويل البحث والابتكار. وأكدت زينب الصدر، المدير التنفيذي لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار RDI التابع لوزارة البحث العلمي، والممول من الاتحاد الأوروبي، علي ضرورة اكتمال عناصر الابتكار بوجود عائد اجتماعي جيد من وراء هذا الابتكار، بالإضافة إلى عائد اقتصادي، مشيرة إلى أن سبل التمويل لدعم الابتكار متاحة أمام الجميع، وقالت "وزارة البحث العلمي وخاصة برنامج دعم البحوث والابتكار منذ 2007 يتعاون مع الاتحاد الأوروبي عن طريق توفير الدراسات وربط الصناعة بالشق الأكاديمي". ومن ناحية أخرى، أكد ماركو فورنير المسؤول بشركة باركو، أن التحديات عديدة ولكن أهمها ضعف البنية التحتية التي يعتمد عليها عناصر البحث والتطوير والإبداع، فضلا عن بطء خدمات الإنترنت المحلي والذي يحد من الإمكانيات المتاحة لدى الشركات خاصة الناشئة والصغيرة، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالانقطاعات المتكررة في الكهرباء والتي تؤثر بالسلب علي كفاءة الأجهزة المستخدمة، مضيف قائلا : "أشعر بالتفاؤل، خاصة وأن مصر لديها تعطش من أجل المعرفة، كذلك أصبحت الشركات والمؤسسات الحكومية على دراية بأهمية التكنولوجيا".