الجولة ال16 بالبريميرليج.. حامل اللقب في زيارة صعبة أمام «شيبسي» فاردي ورفاقه

يشهد ختام الجولة ال16 من البريميرليج صداما مميزا بين ليستر سيتي، متصدر الترتيب (قبل انطلاق الجولة)، وتشيلسي، حامل لقب الموسم الماضي من البطولة.
مع اختلاف الحال تمامًا عما كان عليه الفريقين في نفس التوقيت من الموسم الماضي، وقتها كان ليستر يحتل مؤخرة الترتيب، بينما يتربع تشيلسي على قمة الترتيب وحافظ على موقعه إلى نهاية الموسم الماضي، إلا أن في الموسم الحالي انعكست الأوضاع تمامًا، حيث يحتل حاليًا قمة الترتيب (قبل انطلاق الجولة) بينما يحتل تشيلسي المركز الرابع عشر بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط.
ليستر سيتي يعيش موسم غير مسبوق، تحت القيادة الفنية للمدرب الإيطالي الخبير كلاوديو رانيري، الذي نجح في إخراج الأفضل من أغلب العناصر الموجودة من اللاعبين، وعلى رأسهم المهاجم جيمي فاردي، هداف البطولة برصيد 14 هدفا، والجزائري رياض محرز، الذي يقدم موسما مميزا هو الآخر بتسجيله لعشرة أهداف وصناعته لستة.
أداء الفريق في شهر نوفمبر كان مميزا، وحصل المدرب وهداف الفريق على جائزتي أفضل مدرب وأفضل لاعب في الشهر الماضي (نوفمبر) من راعي بطولة الدوري.
الفريق يدخل هذه المباراة بعد الفوز على سوانزي سيتي في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة شهدت تألق النجم الجزائري رياض محرز، عندما سجل أول هاتريك عربي في تاريخ البريميرليج، وسيعول الفريق بشكل كبير عليه وعلى زميله المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي، الذي سيحظى بشيء مميز في هذه المباراة، وهو آن شركة «ووكرز» للشيبسي ستقوم بتوزيع عبوات خاصة للجماهير الحاضرة في اللقاء، تحمل صورة النجم الإنجليزي، هداف البريميرليج الحالي، وذلك تقديرًا لإنجازات اللاعب هذا الموسم والذي سبق وأن عمل بالشركة في عام 2005.
على النقيض تمامًا، يدخل تشيلسي المباراة وهو يقدم واحدا من أسوأ مواسمه على مدار تاريخه، فهو حاليًا أسوأ حامل لقب دافع عن لقبه في تاريخ البريميرليج، كذلك واحد من أسوأ خطوط الدفاع هذا الموسم وأكثر الفرق تعرضًا للهزيمة، كل ذلك جاء بسبب المستوى المتردي لأغلب العناصر، التي كانت سببا رئيسيا في فوز الفريق بلقب البطولة في الموسم الماضي، وعلى رأسهم إدن هازارد ودييجو كوستا وبرانيسلاف إيفانوفيتش.
تشيلسي حقق انتصارا مهما في منتصف الأسبوع الماضي من دوري الأبطال مكن الفريق من اعتلاء قمة ترتيب مجموعته وتأهله للدور التالي (ثمن النهائي) من بطولة دوري أبطال أوروبا، وهي ما أعطت المدرب واللاعبين الكثير من الثقة، وخصوصًا بعد تقديم أداء جيد متناسب مع النتيجة وأمام خصم قوي وهو فريق بورتو البرتغالي.
المباراة شهدت تألقا لافتا لإدن هازارد ودييجو كوستا، وهذا ما يتمناه جماهير البلوز من أن يدوم لنهاية الموسم، من أجل انتشال الفريق من الوضع المذري بجدول الترتيب وربما يتمكن الفريق من الوصول إلى مركز مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، حال تحسن النتائج، وليس هناك أفضل من تعديل مسيرتك بفوز على حساب المتصدر وعلى أرضية ميدانه.
قمة، الإثنين، أيضًا ستشهد صداما بين مدربين يشتركان في بداية مسيرة تشيلسي الحالي، عصر الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، حيث إن كلاوديو رانيري كان أول مدربا للفريق مع المالك الروسي، لكنه لم يستمر لأكثر من موسم بعد أن فشل في تحقيق أي ألقاب وما تلاه من قدوم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليقود تشيلسي إلى عصر البطولات في فترته التدريبة الأولى مع الفريق.
الآن رانيري يدرب ليستر سيتي ويقوده لتقديم موسم مذهل، ويمكنه أيضًا، الإثنين، إضافة المزيد من الآلام والآحزان لفريق تشيلسي ومدربه الحالي جوزيه مورينيو.