تفاصيل تحقيقات « الهجوم على مكتب بريد البدرشين»

أفادت تحقيقات نيابة البدرشين في الجيزة، الخميس، بأن حادث الهجوم المسلّح على مكتب بريد ميت رهينة، وراءه ملثمين أطلقا الرصاص من سلاح آلى، بما أدى إلى مقتل خفير نظامى متأثرًا بإصابته في الجزء الأعلى من الجسد، وأن الحادث إرهابى بغرض الانتقام من عناصر الأمن، وليس الغرض منه السطو المسلّح على المكتب.
وصرح محمد عبدالسلام، مدير النيابة، بدفن جثمان الخفير ويُدعى صالح فخرى بكرى، وناظرت النيابة جثمانه بموقع الحادث، وتبينّ استقرار عدد طلقات الآلى في صدره ورأسه وبطنه، وأحدثت الطلقات فتحات دخول وخروج.
وكشف التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن منفذا الحادث أطلقا النيران بكثافة في تمام الساعة 8 صباحًا، تجاه المجنى عليه، دون التعرض لمكتب البريد والسطو على خزينة الأموال به، وكان العاملين بالمكتب يؤودن أعمالهم بصورة اعتيادية، وأثناء إطلاق النيران أغلقوا الأبواب عليهم خشية تعرضهم للقتل على يد الملثمين، كما أمرت النيابة باستدعاء مدير المكتب للاستعلام منه عن وجود كاميرات مراقبة مثبته أعلى المكتب من عدمه.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان، الذين أدلوا بأوصاف الجانيين بأنهما في العقد الثانى من العمر، وكانا يخفيان ملامح وجههما، ويستقلان دراجة بخارية «صينى»، دون لوحات معدنية، ولاذا بالفرار بعد إطلاق النيران في أقل من 3 دقائق.
وأفاد الشهود، في التحقيقات، بأن الجانيان لوحا لهما بسلاحين آليين وأطلقا منهما عدة أعيرة نارية لمنعهم من ملاحقتهما، بعد أن كادوا يضبطون أحدهما.
وانتقلت النيابة إلى موقع الحادث بحضور خبراء الأدلة الجنائية لإجراء المعاينات اللازمة، وعُثر على آثار طلقات نارية استقرت في جدران مكتب البريد، كما عثرت النيابة على 16 فارغ لطلقات نارية، تم التحفظ عليها لفحصها بمعرفة عناصر الأدلة الجنائية، ورفع آثار بقع دماء غزيرة من الموقع لمضاهاتها بدماء المجنى عليه.
واستبعدت التحقيقات أن تكون السرقة هي الغرض من الجريمة، لعدم اقتحام الجناة المكتب بعد قتل الخفير أو سرقة أموال منه، وأمرت النيابة بانتداب خبراء الطب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليه خفير نظامى، مع التصريح بدفنه، وكلفت النيابة مباحث الأمن الوطنى بالتحرى حول الحادث لبيان هوية الجانيين وسرعة القبض عليهما، والتحقق من دوافعهما حول الحادث.