خبراء «الري» يبدأون زيارة للسودان لإحياء مشروعات التكامل الزراعي

بدأ وفد من خبراء وزارة الموارد المائية والري زيارة رسمية إلى مزرعة الدمازين بولاية النيل الأزرق بالسودان لمدة أسبوع، تنتهي السبت المقبل، لتفعيل التكامل الزراعي بين مصر والسودان، فيما قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الزيارة تأتي تجسيدًا لروابط الأخوة والعلاقات الوطيدة بين شعبي وادي النيل، وتعزيزًا للتكامل البناء وتطويرًا للتعاون المشترك بين البلدين في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وأضاف «مغازي» في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن الزيارة تستهدف التباحث مع الأشقاء السودانيين حول تفعيل مشروع التكامل الزراعي بين الدولتين وزيارة مزرعة الدمازين بولاية النيل الأزرق واستمرار التواصل والمشاورات مع الأخوة بدولة السودان الشقيقة لإحياء التكامل الزراعي بين البلدين ومعاينة مزرعة الدمازين المملوكة للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي.
وأوضح «مغازي» أنه من المقرر أن يقوم الوفد بجمع البيانات والمعلومات المطلوبة للانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية للعمليات الخاصة بمشروع التكامل الزراعي بقيمة تصل إلى 7 مليون دولار، وذلك من إجمالي قيمة المنحة المقدمة من مصر إلى شقيقتها دولة السودان بقيمة 12 مليون دولار لتنمية الموارد المائية في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، بالإضافة إلى الأعمال المخططة في ولايتي النيل الأزرق وسنار.
وأشار «مغازي» إلى أن المشروعات الجاري إعداد كراسات الشروط والمواصفات الفنية لها لخدمة مشروع التكامل الزراعي تشمل عملية تأهيل الكباري (2 كوبري في مزرعة الدمازين)، وعملية تمهيد الطريق المؤدي إلى مزرعة الدمازين (بطول 17 كم)، وعملية التطهيرات للحفائر السبعة (سدود حصاد مياه الأمطار) الموجودة حاليًا بالمزرعة، بالإضافة إلى إنشاء سد ترابي لحصاد مياه الأمطار بسعة 500 ألف م3 على خور أبوزغلي داخل مزرعة الدمازين، بهدف الاستفادة من مياه الأمطار في الزراعة والري، وحفر أبار جوفية مزودة بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب والري التكميلي وقت الحاجة وكذلك لأغراض الرعي.
وأكد «مغازي» على أنه بالتعاون مع المعاهد البحثية المتخصصة بالوزارة تقوم الوزارة حاليًا بالتعاون مع وزارة الزراعة المصرية بدراسة عملية تأهيل مأخذ محطة البحوث الحيوانية بمدينة سنجة بولاية سنار، تشمل إنشاء مأخذ جديد للترعة وإصلاح تهايل الترع وظاهرة الهدام والتي تعاني منها الترع والقنوات المائية بالولاية.
وشدد «مغازي» على أن العلاقات المصرية السودانية تمر بمراحل من الانتعاش والتكامل ليس فقط في مجال الموارد المائية والري ولكن في العديد من المجالات للعمل لصالح تنمية ورخاء شعبي وادي النيل ووصولاً إلى علاقة تكامل شاملة لكل الآفاق لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، إن هذه الزيارة تهدف إلى توثيق العلاقات المصرية السودانية في مجال التنمية الزراعية والتكامل بين الدولتين، حيث تم الاتفاق على الانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية للعمليات تمهيدًا لطرحها على الشركات الفنية المتخصصة بمصر والسودان بدءًا من نهاية شهر يناير 2016.