تنطلق الجولة ال13 عصر السبت المقبل، من بطولة الدوري الإنجليزي، بعد توقف دام قرابة الإسبوعين بسبب التوقفات الدولية والتي كانت هذه المرة فرصة لأغلب الأندية من أجل استعادة وتجهيز اغلب النجوم المصابين أو على الأقل تقليل توقيت عودة هؤلاء النجوم إفتتاح الجولة سيكون من لندن، عندما يستضيف نادي واتفورد فريق مانشستر يونايتد. «واتفورد» النادي اللندني الصغير الذي يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، لم يكن أحد يتوقع أن يكون الفريق منظم دفاعياً وصلب في المواجهات الكبرى، الفريق حالياً في المركز الحادي عشر بفارق 3 نقاط عن فرق كبيرة مثل قطبي مدينة ليفربول، «ليفربول & إيفرتون». ضيف «واتفورد» هو فريق غني عن التعريف، مرشح رئيسي للقب هذا الموسم حتى ولو نفى مدربه ذلك، مانشستر يونايتد يدخل هذا اللقاء وهو يأمل في تعثر أخر للمتصدر ووصيفه هذه الجولة أملاً في إعتلاء القمة مرة أخرى بعد أن فقدها منذ الجولة الثامنة. مانشستر يونايتد كان أكثر الفرق تضرراً من ما يعرف بفيروس التوقفات الدولية، فالنادي خسر لاعبين مهمين للفريق بسبب الإصابات وهما مايكل كاريك مع المنتخب الإنجليزي والمهاجم أنتوني مارسيال مع المنتخب الفرنسي، في التوقيت الذي يبحث فيه النادي عن من يصنع الفرص ومن يسجل. ثاني مباريات الجولة ستكون في معقل حامل اللقب، تشيلسي، عندما يستضيف فريق «نورويتش سيتي» على ملعب ستامفورد بريدج. تشيلسي في حال يرثى لها، حطم كل الأرقام القياسية السيئة لأي حامل لقب سابق، كما أن النادي قدم كل الأرقام السيئة الممكنة له منذ صعوده للدرجة الممتازة. تشيلسي أمامه فرصة كبيرة للعودة للطريق الصحيح بعد ثلاث هزائم متتالية جعلت الفريق في المركز السادس عشر على بعد 3 نقاط من مراتب الهبوط، وذلك عندما يواجه نورويتش سيتي، أسوأ خطوط الدفاع في البطولة «بعد تشيلسي الثاني وسندرلاند الأول»، لكن نورويتش تحسن كثيراً في اخر مباراتين وتلقى هدفين فقط. إيفرتون يستضيف أستون فيلا بالقيادة الفنية الجديدة للفرنسي ريمي جارد «إيفرتون» يقدم هذا الموسم مستويات متباينة، لكن الفريق بكل الأحوال يقدم بداية أفضل عما كان عليه في الموسم الماضي، وبالأخص مع التألق الواضح لأهم عناصر الفريق المتمثلة في المهاجم البلجيكي لوكاكو والشاب الإنجليزي روس باركلي مع تألق لافت في الفترة الأخيرة للجناح الأسباني جيرارد ديولوفيو. خصم «إيفرتون» هو أحد ضحايا «فيروس التوقفات الدولية» التي ضربت مهاجمه البنيني رودي جيستيد، لكن الطامة الكبرى جائت في إصابة الظهير الأيسر الفرنسي جوردان أمافي بقطع في الرباط الصليبي وإنتهاء موسمه رسمياً مع أستون فيلا. القيادة الفنية ل«ريمي جارد» في الجولة الماضية شهدت الكثير من التغيرات في شكل وطريقة لعب الفريق، ويكفي أن الفريق الذي تلقى 7 هزائم متتالية في أخر 7 جولات من هذا الموسم «بإجمالي 9 هزائم» صمد في الجولة الماضية أمام متصدر الترتيب مانشستر سيتي وحرمه من التسجيل وخرج بتعادل سلبي لم يتوقعه الكثيرون، لذا فمن المتوقع ان تكون مواجهة صعبة وبالأخص لأصحاب الأرض في فك الشفرات الدفاعية للضيوف. نيوكاسل يونايتد سيستضيف ليستر سيتي وكل الأنظار سوف تتجه صوب مهاجم ليستر سيتي جيمي فاردي . فالمهاجم القوي الذي يقدم موسم أكثر من ممتاز تمكن من تسجيل 12 هدف وإعتلاء قمة ترتيب الهدافين بفارق 5 أهداف عن أقرب منافسيه، بات على بعد التسجيل في مباراة واحدة لمعادلة واحد من أصعب الأرقام على مدار تاريخ البرميرليج، وهو التسجيل في 10 مباريات متتالية من البطولة، والمسجل بأسم المهاجم الهولندي روود فان نيستلروي. «فاردي» تعرض لإصابة مع المنتخب الإنجليزي في التوقفات الدولية الماضية، لكنها إصابة ليست بالقوية وإن كانت تضعه في محل شك من إمكانية المشاركة في مباراة الغد أمام نيوكاسل، الفريق الذي بدوره يبحث عن إنتصار ثاني على التوالي بعد فوزه الجولة الماضية على بورنموث، ليبتعد أكثر عن مراتب الهبوط ويقترب من مناطق وسط الترتيب. «ساوثهامبتون» يستقبل ستوك سيتي على ملعب الساينت ماري، والفريق يبحث على إنتصار يقربه أكثر من المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، حيث لا يفصل بينه وبين صاحب المركز الرابع سوى 4 نقاط، لكن الخصم ستوك سيتي قادم من إنتصار كبير على تشيلسي، ولم يتعرض سوى لهزيمة وحيدة في أخر 5 مباريات، وسيكون إختبار صعب لأصحاب الأرض. «سوانزي سيتي» سيواجه فريق بورنموث على ملعبه، والجميع ينتظر ما هي ردة فعل المدرب جاري مونك ولاعبيه بعد موجة عاتية من الإنتقادات لواحد من أكثر أسماء المدربين لمعاناً في الموسم الماضي وكان مرشح لجائزة أفضل مدرب لما قدمه مع سوانزي في موسم 14/15، لكن يبدو أن كل ذلك ذهب طي النسيان بعد أن فشل الفريق في تحقيق سوى إنتصار وحيد منذ الجولة الخامسة وحتى نهاية الجولة الثانية عشر، وضعت الفريق في المركز ال14، وهذا ما لم يكن ينتظره احد من المسئولين أو جماهير النادي قياساً بما قدمه الفريق في نهاية الموسم الماضي عندما كان قريب من الحصول على أحد المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي. خصم سوانزي سيتي هو نادي مثخن بجراح الهزائم والإصابات، 4 هزائم من أخر 5 مباريات، إصابات طويلة لنجوم الفريق، دخل في مناطق الهبوط لأول مرة منذ الجولة الثالثة، «بورنموث» في حاجة إلى تقديم مستوى إستثنائي للخروج من هذا المأزق، والأهم من ذلك هو إستغلال الفرص بعدما خسر الفريق الجولة الماضي أمام نيوكاسل بهدف نظيف، هدف جاء من محاولة نيوكاسل الوحيدة، بينما أطاح بورنموث ب20 محاولة دون أن ينجح في هز شباك الخصم. بعد خماسية ميونخ، ثم الخروج بالتعادل بعد أن كانت الهزيمة قاب قوسين في ديربي شمال لندن، يدخل أرسنال مباراة السبت، عندما يحل ضيفاً على ويست بروميتش ألبيون . أرسنال يقدم مستويات متميزة خارج ملعبه في عام 2015، الفريق حقق 31 نقطة من أصل 36 خارج ملعبه في مباريات البرميرليج لهذا العام (الموسم الماضي والموسم الحالي)، ولحسن حظ المدفعجية أنهم سيلاقوا ثاني أسوأ الفرق نتائج على ملعبها في هذا الموسم (بعد أستون فيلا). ويست بروميتش ألبيون لم يجمع هذا الموسم سوى 4 نقاط فقط من أصل 18 نقطة متاحين، وستكون فرصة كبيرة للمدفعجية لإستعادة نغمة الإنتصارات والمحافظة على صراع الفريق على قمة البرميرليج . قمة الجولة، والتي ستأتي بعد ربع ساعة بالضبط من توقيت مباراة كلاسيكو أسبانيا، عندما يستضيف مانشستر سيتي فريق ليفربول . المتصدر (بفارق الأهداف) يدخل هذه المباراة وهو لا يريد ترك أي فرص مثلما فعل الأسبوع الماضي عندما أهدر نقطتين مهمتان أمام متذيل الترتيب استون فيلا ، اتضح بنهاية الجولة اهميتهما عندما سقط الوصيف ارسنال واهدر هو الأخر نقطتين، وفشل مانشستر سيتي في توسيع فارق النقاط. ضيف مانشستر سيتي هو عملاق يبحث عن استعادة سمعة اسمه في الملعب، الفريق الذي تحسن "فنياً" كثيراً تحت القيادة الفنية للمدرب الألماني يورجن كلوب، أداء أفضل، روح حماسية وقتالية كبيرة، صحيح ان الفريق لم يجمع سوى 5 نقاط من اصل 12 نقطة في ال4 مباريات التي خاضها تحت قيادة كلوب، لكن الفريق كان الطرف الأفضل في أغلب هذه المباريات، ولو كان هناك سبب واحد للهزيمة، فهو الفريق نفسه الذي أهدر العديد من الفرص، فليفربول هو صاحب أسوأ نسبة تحويل للفرص، فقط 10% إستغلال من محاولات التسديد، بالرغم أن الفريق هو 4 أكثر فرق البرميرليج محاولات للتسديد، لكن "فقر" إنهاء الفرص هو السبب الرئيسي في تراجع نتائج الفريق. مباراة يوم الأحد الوحيدة ستكون ديربي لندني قوي، يستضيف فيه توتنهام فريق ويست هام يونايتد. توتنهام 11 جولة متتالية بدون هزيمة، أداء قوي وراقي في ديربي شمال لندن الجولة الماضية في معقل أرسنال بملعب الأمارات، وكان الفريق الأحق بالفوز. مباراة يوم الاحد مميزة، لأن كلا الفريقين يمتلكان نفس الرصيد من النقاط (21 نقطة)، على بعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الرابع، كلاهما يقدم موسم متميز بعد مرور الثلث الأول من الموسم الحالي. ويست هام هو صائد الكبار على ملاعبهم، فعلها من قبل مع ارسنال وليفربول ومانشستر سيتي، لكن توتنهام يمر حالياً بفترة ممتازة مع عودة هدافه هاري كاين للائحة التهديف مرة اخرى وتسجيله 5 أهداف في اخر 3 مباريات، ديربي قوي، وبكل تأكيد منافسة قوية بين فريقين من أفضل فرق الموسم الحالي. ختام الجولة مساء يوم الإثنين، عندما يستضيف كريستال بالاس القوي، ضيفه سندرلاند صاحب أسوأ خطوط الدفاع هذا الموسم . «كريستال بالاس» أبهر الجميع في الجولة الماضية عندما الحق بليفربول كلوب اولى الهزائم، بينما سندرلاند يوصل تلقي الهزائم الواحدة تلو الأخرى وبأداء دفاعي فقير جداً، حتى على الرغم من وصول المخضرم سام الارديس في القيادة الفنية للفريق، إلا أن ذلك لم يمنع أن يتعرض الفريق ل3 هزائم من أصل 4 مباريات قادها المدرب الإنجليزي المحنك.
