نشبت «خناقات» ومشادات كلامية بين القوائم والأحزاب المتنافسة في الانتخابات، مؤخرًا، وجرى تبادل الاتهامات التي طالت أعضاء في قائمة «في حب مصر»، وحزب المصريين الأحرار، و«النور»، الذراع السياسية للدعوة السلفية. «خناقة» على اسم رئيس الحكومة بعد أيام من اتهام القيادي بقائمة «في حب مصر»، سامح سيف اليزل، حزب «المصريين الأحرار»، الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، بأنه «خطر على مصر»، كشف الفريق حسام خيرالله، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن «خناقة» نشبت بين «سيف اليزل» و«ساويرس» بسبب اختلافهما على اسم رئيس الحكومة الجديد. وقال «خيرالله»، في حوار ببرنامج «سيادة النائب» على التليفزيون المصري: «كان هناك خناقة منذ 15 يومًا بين سامح سيف اليزل ونجيب ساويرس في أحد الفنادق على رئيس الوزراء القادم، أنا عرفت المعلومة من ناس كانت في الفندق وبيقولوا إحنا مصورينها فيديو». كان «سيف اليزل» قال في تصريحات تليفزيونية، عقب حصد «المصريين الأحرار» 41 مقعدًا في المرحلة الأولى من الانتخابات: «بعض أعضاء المصريين الأحرار خطر على مصر، ويسعون للإضرار بالمصلحة العامة للدولة، وكنت أُفضل وجوه جديدة في الحزب». اتهام «حب مصر» بالفساد وضم «الفلول» نشبت نزاعات بين قيادات قائمة «التحالف الجمهورى» بقيادة المستشارة تهانى الجبالي، والفريق حسام خيرالله، وقيادات قائمة «في حب مصر»، إذ اتهمت «الجبالي» القائمة ب«الفساد السياسي، وأنها مدعومة من الدولة، وتضم الفلول»، وكذلك اتهامها من قبل «خيرالله» بأنها تسعى ل«تنفيذ أجندة خاصة داخل البرلمان المقبل»، معتبرًا أن الاسم الصحيح للقائمة «في حب الكرسي». ورد أسامة هيكل، القيادي في «حب مصر» على «الجبالي» بوضفها ب«أم الفلول»، متهمًا إياها بأنها «صنيعة سوزان مبارك». وقال «هيكل»: «المستشارة تهاني الجبالي لما اتهمتنا إن احنا فلول وعندنا فلول فأنا قلت بوضوح شديد جدًا يا جماعة فلول إيه والكلام الفارغ ده إيه، إذا كنا هنحسب بالحسبة دي تبقي أنتِ أم الفلول». ووجّه حديثه ل«الجبالي» قائلًا: «أنت صنيعة سوزان مبارك، باختصار كدة، وسوزان مبارك جابتك من محامية في طنطا وجابتك في المحكمة الدستورية ولو تذكر في هذا التاريخ كانت الدنيا ولعت، وليه تجيبوا دي ومعندهاش مؤهلات ومعندهاش كذا ومعندهاش مش عارف إيه». وردًا على اتهام «خيرالله» للقائمة بأنها اضن متهمين في قضية فساد أكياس الدم، قال القيادي في «حب مصر»، مصطفى بكري: «من لديه حجة أو اتهام حقيقى فعليه أن يتقدم بمستنداته». «النور» ضد «المصريين الأحرار» وبمجدر إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات التي حصد فيها «المصريين الأحرار» 41 مقعدًا، أعربت قيادات حزب النور السلفي عن تخوفها من تشكيل «ساويرس» للحكومة، إذ تتخوف من مرجعية الحزب الليبرالية. وقال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: «إذا تجاوز ساويرس بقوته المالية والإعلامية، وطالب كما فعل سابقًا بتغيير الثوابت، والمادة الثانية، هزعل من جميع الجهات.. تشكيل ساويرس للحكومة أمر يضايقني سياسيًا». لكن «الأخطبوط السلفي» كما تلقبه وسائل الإعلام، لم يمانع من التعاون مع «ساويرس»، شرط الالتزام بالمرجعية الإسلامية. وأوضح في بيان نشره الموقع الرسمي للدعوة السلفية: «أنا على استعداد أن أضع يدي في يد الجميع إذا التزموا بالدستور ذي المرجعية الإسلامية، من أجل مصلحة الوطن». لكن شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، رفض التعاون مع «النور»، موضحًا في تصريحات تليفزيونية، أن «خطاب النور الطائفي لا يعني أنه يمكن التعاون معه إلا في مصلحة الوطن، والتي لم يفعل الحزب شيئا تجاهها». وأضاف «وجيه»: «حزب النور يقدم نفسه دائمًا على أنه حزب مدني ولم يفعل شيئا لإقناع المصريين بذلك».
