الفراعنة وكأس العالم.. تاريخ من الإحباط والإنكسار

يمتلك المنتخب الوطني الأول تاريخا طويلا من الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم، فبالرغم من تربعه على عرش الكرة الأفريقية، وامتلاكه لاعبين مميزين على مدار تاريخه، نجح الفراعنة مرتين فقط في التأهل عامي 1943 و1990 بإيطاليا، وقتما كانت أفريقيا تملك مقعدين فقط، ورغم امتلاكها حاليًا 5 مقاعد بالبطولة إلا أن ذلك لم يشفع لها في التأهل.
ولعبت عدة عناصر في حرمان المنتخب من تحقيق حلم جماهيره، كان أبرزها التعثر أمام منتخبات صغيرة في بداية المشوار أهمها التعادل مع بنين 3-3 في تصفيات 2006، ومع نامبيبا 1-1 في 2002 وقبلها الخسارة من ليبيريا 0-1 في تصفيات 1998، ثانياً القرعة التي وضعت المنتخب في مواجهات صعبه، ولعل قرعة تصفيات 2002 خير دليل بعدما ضمت المجموعة منتخبات السنغال والمغرب والجزائر وناميبيا فيما وقعت في قرعة تصفيات 2006 مع كوت ديفوار والكاميرون وليبيا والسودان وبنين.
كما لعب إهدار الفرص السهلة في المباريات المصيرية، محورًا مهمًا في عدم التأهل للمونديال، كان أبرزها ضربة الجزاء التي أهدرها جمال عبدالحميد أمام المغرب في الدار البيضاء في تصفيات 1986، فضلًا عن الفرصة التي أهدرها مجدى طلبة في مباراة زيمبابوى المعادة في تصفيات 1994، والفرصة المحققة للتهديف التي أهدرها محمد عمارة في مباراة الجزائر والمرمى خال من الحارس في المباراة الأخيرة لتصفيات 2002، والانفراد الذي أهدره محمد بركات في مباراة الجزائر قبل نهاية المباراة في الجولة الأخيرة من تصفيات 2010.
ولعبت عقدة الشمال الأفريقى دورًا كبيرًا، ويكفى أن المنتخب شارك في تصفيات كأس العالم 10 مرات، بداية من تصفيات كأس العالم 1974، خرجت مصر من التصفيات على يد منتخبات شمال أفريقيا 7 مرات، وتعد تونس هي صاحبة الصدارة في التسبب في الخروج من التصفيات، حيث تأهلت تونس 3 مرات على حساب مصر في تصفيات 1974، 1978، 1998، وتأتى المغرب في المركز الثانى التي تأهلت مرتين عن تصفيات 1982 و1986 وأمام الجزائر مرة واحدة في تصفيات 2010.