تتجه الأنظار غداً «الأحد» إلى الملعب الأولمبى فى العاصمة، حيث يواجه روما جاره اللدود لاتسيو، فيما يبحث يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة الأخيرة، عن مواصلة صحوته على حساب مضيفه إمبولى، فى الجولة الثانية عشرة من الدورى الإيطالى لكرة القدم. وتحظى المواجهات بين قطبى العاصمة روما ولاتسيو، بطابع الشراسة والعنف، لكن هذه المرة ستكون الأمور أكثر حساسية خارج الملعب، لأن القسم المتعصب من جمهور روما، المعروف بال«أولتراس» غاضب من الإجراءات المتشددة التى يفرضها أمن الملعب الأولمبى، ما دفعه إلى الاعتراض بترك نصف المنصة الجنوبية المخصصة له خالية من الجمهور. أما فى الجهة الأخرى، فالوضع الجماهيرى أكثر سوءاً، لأن جمهور لاتسيو بمعظمه غائب عن المباريات كرسالة ضد رئيس النادى المثير للجدل، كلاوديو لوتيتو، الذى أصبح شخصية منبوذة لدى الجماهير الكروية والسلطات المحلية على حد سواء. وبسبب التوتر المحيط بهذه المواجهة، ستقام المباراة فى فترة بعد الظهر وليس مساء، وفى ظل حضور أمنى مكثف. وبعد الفوز الذى حققه روما على باير ليفركوزن الالمانى 3-2 يوم الأربعاء، ما أنعش حظوظه بالتأهل إلى الدور الثانى من مسابقة دورى أبطال أوروبا، يأمل مدرب روما الفرنسى، رودى غارسيا، أن يشكل هذا الفوز دافعا للجمهور من أجل مؤازرة فريقه، قائلا: «آمل أن يضج الملعب بالمشجعين مجدداً فى المستقبل». وقد يكون الفوز فى موقعة الدربى نقطة عودة الأمور إلى نصابها بالنسبة لعلاقة النادى بجمهوره، خصوصاً أنه سيضع «جالوروسى» فى الصدارة فى حال تعثر فيورنتينا وإنتر ميلان فى مباراتيهما مع سمبدوريا وتورينو على التوالى. ويأمل روما تناسى خسارة المرحلة السابقة أمام إنتر ميلان الذى يتشارك الصدارة مع فيورنتينا ب24 نقطة لكل منهما وبفارق نقطة عن فريق غارسيا واثنتين عن نابولى الرابع الذى يخوض، الأحد، مباراة فى متناوله مع ضيفه أودينيزى. أما بالنسبة للاتسيو، فيحتل «بيانكوشيليستى» المركز السابع فى الترتيب برصيد 18 نقطة وبفارق 5 فقط عن جاره اللدود، وهو يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد أن حقق الخميس فوزه الثالث على التوالى فى دور المجموعات من مسابقة الدورى الأوروبى «يوروبا ليغ». لكن القطب الأزرق والأبيض للعاصمة ليس فى أفضل أيامه على صعيد الدورى، إذ إنه قادم من هزيمتين على التوالى وثلاث فى آخر أربع مباريات، كما أن تاريخه الحديث أمام روما لا يشفع له لأنه لم يخرج فائزاً من موقعة الدربى منذ نوفمبر 2012 (3-2). من جهته، يسعى يوفنتوس حامل اللقب، إلى مواصلة صحوته وشق طريقه تدريجياً إلى مكانته الطبيعية فى الترتيب، عندما يحل ضيفاً على إمبولى الأحد أيضا. ويأمل يوفنتوس الذى يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 15 نقطة وبفارق 9 عن الصدارة، أن يخرج بالنقاط الثلاث قبل مواجهته المرتقبة فى المرحلة المقبلة على أرضه ضد ميلان الذى يأمل مواصلة نتائجه الجيدة وتقليص فارق النقاط الخمس الذى يفصله عن الصدارة من خلال الفوز على ضيفه أتالانتا، السبت. وفى المباريات الأخرى، يلعب السبت أيضا فيرونا مع بولونيا، على أن تستكمل المرحلة، الأحد، حيث يلتقى فروزينونى مع جنوى، وباليرمو مع كييفو، وساسولو مع كاربى.