عام البكاء لنجوم الكرة المصرية.. أهداف حاسمة عقب ساعات من فراق «الأحباب»

على ما يبدو أنه عام البكاء لنجوم الكرة المصرية، فبعد فراق الأحباب وأعز ما لديهم، يرفضون التخلي عن الدفاع عن قميص أنديتهم ومنتخبات بلدهم، ويصرون على الإلقاء بأحزانهم وراء ظهورهم والتفاني في عملهم بطريقة احترافية رائعة.
القصة بدأت مع باسم مرسي، مهاجم فريق نادي الزمالك ومنتخب مصر، والذي تلقى خبر وفاة والده قبل ساعات قليلة من مواجهة منتخب مصرأمام نظيره التنزاني بتصفيات أمم أفريقيا 2017، ويصر وقتها على المشاركة في اللقاء رافضًا الاعتذار.
وكأن باسم مرسي أراد إهداء والده هدية في قبره، ففور نزوله استغل تمريرة رائعة من محمد صلاح وسدد رأسية داخل شباك المنتخب التنزاني، ليقبل مهاجم الفراعنة الشارة السوداء متأثرًا بفقدان والده.
وعقب ساعات معدودة من وفاة والد أحمد حسن «كوكا» مهاجم منتخب مصر وفريق سبورتنج براجا براجا البرتغالي، يشارك اللاعب بلقاء مصيري لفريقه أمام مارسيليا الفرنسي بالدوري الأوروبي، ويصول «كوكا» ويجول ويحرز هدف فوز فريقه باللقاء.
ويذرف مهاجم براجا الدموع التي هزت قلوب جماهير الكرة المصرية بشتى ميولها، فتعاطف معه الكل، وهنأه الجميع على روحه الرجولية التي حالت دون ترك مهمة الدفاع عن ألوان قميص فريقه في الغربة.
ويأتي الدور على يوسف «أوباما» مهاجم الزمالك المُعار لصفوف الاتحاد السكندري، والذي تلقى صدمة كبيرة صباح اليوم بابلاغه نبأ وفاة والدته، ولكنه أصر أن يحافظ على وصيتها بتركيزه في مشواره الكروي، فشارك في آخر الدقائق من عمر مواجهة زعيم الثغر أمام الانتاج الحربي بالجولة الثانية لمسابقة الدوري العام، ليسجل مع صافرة نهاية اللقاء هدف رائع، يحصد به الاتحاد ثلاث نقاط غالية.
ولم تتوقف دموع «اوباما» عقب تسجيله هدف فوز فريقه، متأثر بفراق والدته، التي أوصته باسعادها دومًا بتألقه على المستطيل الأخضر.