احتفلت الأممالمتحدة، السبت، بالذكرى السبعين لتأسيسها والتي تواكب هذا العام انضمام مصر كعضو غير دائم لمجلس الأمن، حيث نظمت بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية احتفالية «يوم الأممالمتحدة»، بمركز شباب الجزيرة بالزمالك. تضمنت الاحتفالية عرضًا لمشروعات الأممالمتحدة في مصر، واستعراضًا لأهم إنجازات وزارة الخارجية المصرية، مسلطةً الضوء على قصص ونجاحات ومنتجات المستفيدين من مشروعات وبرامج الأممالمتحدة في مصر، حيث يقومون ببيع الحرف اليدوية والمواد الغذائية، إلى جانب مشاطرة قصص نجاحهم. وقالت السيدة انيتا نيرودي، الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر، إن الاحتفال بالعيد السبعين لإنشاء الأممالمتحدة يمثل درسًا أن العمل المشترك فقط هو الذي يتيح تحقيق الإنجازات وتحقيق عالم أفضل وفرصة لتجديد الالتزام بتحقيق الكرامة والازدهار والسلام للجميع. وأعربت «نيرودي» عن تهنئتها لمصر بعضوية مجلس الأمن لما لها من دور في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وعبرت عن دعمها لمصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، وأيضًا لخلق فرص العمل والحفاظ على البيئة وخفض وفيات المواليد ودعم وصيانة التراث وتمكين المرأة والقضاء على مرض شلل الأطفال وغيرها من الأهداف، وذلك من خلال الشراكة مع الجمعيات الأهلية. ومن جانبه، قال السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية، إن مصر شاركت في تأسيس الأممالمتحدة إيمانا منها بأهمية الدور الجماعي لتحقيق عالم أفضل للأجيال القادمة. وهنأ «بدر» الشعب المصري على انتخاب مصر عضوًا غير دائم في مجلس الأمن تتويجًا لجهد الدبلوماسية المصرية وثقة من المجتمع الدولي في الدور المصري إقليميًا ودوليًا. ونوه «بدر» بعقد الاحتفال بمركز شباب الجزيرة انطلاقا من الاعتراف بدور الشباب في الحاضر والمستقبل، لافتا إلى قصص النجاح التي حققتها مصر مع الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنها تكريم الفاو لمصر لتحقيقها هدف القضاء على الجوع ضمن أهداف التنمية، فضلا عن التعاون الثلاثي بين مصر والفاو في أفريقيا، بالإضافة إلى التعاون مع برنامج الغذاء العالمي لتشجيع الأطفال على الاستمرار في التعليم بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وكذلك التعاون لمساعدة المصريين العائدين من ليبيا وأيضًا دعم البرامج الصحية الوطنية وإيجاد فرص للشباب وتعزيز حقوق العمال. ونوه بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» لتنفيذ استراتيجية مصر الوطنية للتنمية المستدامة، خاصة في الصعيد حتى عام 2030، مشيدًا بالتعاون بين مصر ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة مصر في استضافتها لعدد كبير من اللاجئين. وأضاف، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية أن التعاون المصري الأممي يترجم جهود الدبلوماسية المصرية لتعزيز الحق في التنمية للمواطن المصري وتوفير الخدمات الأساسية له.