نظم المركز الاعلامى بالقاهرة اليوم تظاهرة "الإبحار في النيل من أجل أهداف التنمية المستدامة"، التي تهدف للتوعية بخطة الأممالمتحدة الجديدة "الطريق نحو الكرامة 2030"، والتي أقرها قادة 193 دولة عضو بالأممالمتحدة في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة في دورتها السبعين في سبتمبر الماضي. ونظم الاحتفالية، ساقية الصاوي بالتعاون بين مركز الأممالمتحدة الإعلامى ووزارة الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية بحضور الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر آنيتا نيرودي والأمين العام المساعد للجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة ومساعد وزير الخارجية المصري السفير هشام بدر وسفيرة الدانمارك بمصر برنيل داهلر كاردل وممثلين عن بعثات دبلوماسية وعن منظمات الأممالمتحدة في مصر .
وتخلل الاحتفالية إبحار رمزي لخمسة مراكب شراعية في النيل تعرض أشرعتها شعارات و معلقات تعرف بالأهداف السبعة عشر العالمية للتنمية المستدامة، التي تهدف للقضاء التام على الفقر المدقع والجوع وللحد من التفاوتات و توجيه العناية للفئات الأشد فقرا و هشاشة، وتتخذ هذه الخطة كشعار لها "أن لا نترك أحدا خلفنا"، وتعتمد 169 غاية تعتمد لتحقيق الأهداف ال17 ومتابعة تنفيذها.
في كلمتها بالمناسبة توجهت السيدة آنيتا نيرودي الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر بالتهنئة لجمهورية مصر العربية لآنتخابها عضوا غيردائم بمجلس الأمن الدولي.
وقالت: "نظرة مصر 2030 متناغمة مع أهداف التنمية المستدامة وتمثل خريطة طريق جيدة للتقدم بالخطة الإنمائية الجديدة".
و أضافت، أن هذا العام هو الذكرى السبعون للأمم المتحدة، وإن أهداف التنمية المستدامة مستلهمة من المبادئ و الغايات التي تأسس عليها ميثاق الأممالمتحدة التي أكدت على الإيمان بكرامة الذات البشرية و بقيمتها ".
من ناحيتها قالت سوسن غوشة مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام بالإنابة، إن تنظيم الاحتفالية في اليوم العالمي للقضاء على الفقر جاء "لتسليط الضوء على ضرورة الإهتمام بالمهمشين و الميتبعدين في هذا العالم"، وأضافت أن العالم أحرز تقدما إستثنائيا في الحد من الفقر المدقع إذ تم إنتشال أكثر من مليار شخص من الفقر خلال الفترة الماضية.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الحوار مع الشباب للتعريف بأهداف التنمية المستدامة وتجسيمها في الواقع.
وذكرت أن الجامعة العربية ومركز الأممالمتحدة للإعلام يطلقان مبادرة للحوار مع الشباب في مجالات التنمية المستدامة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كما توجهت بالتهنئة لمصر لحصولها على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.
و من ناحيته أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصري، أن المبادئ التي تأسست عليها الأممالمتحدة لا تزال تمثل، بعد مرور 70 سنة "بوصلة لابد أن تسترشد بها البشرية".
وتعمل خطة أهداف التنمية المستدامة على إستكمال إنجاز مالم تنجزه أهداف التنمية للألفية بين 2000 و 2015، إلا أنها تذهب أبعد من ذلك إذ تركز، إلى جانب القضاء التام على الفقر والجوع، على حماية الكوكب وتعزيز الرفاه عبر إقتصادات قوية شاملة تضمن الرخاء للجميع. كما تعمل على تأمين النفاذ للخدمات الصحية و التعليم ذي الجودة وللمياه و الطاقة النظيفة بأسعار معقولة و المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتوفير العمل اللائق . كما تركز الأهداف على النهوض بمدن مستدامة والتعاون من أجل السلام والعدل وتركيز المؤسسات القوية وحماية البيئة والحياة على الكوكب والنهوض بالتعاون والشراكة الدوليين، وتقوم الخطة على النهوض بحقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة.