اتهامات ل«العليا للانتخابات» بإحباط الناخبين

تباينت ردود فعل الأحزاب حول إعلان اللجنة العليا للانتخابات نتيجة التصويت لليوم الأول فى الانتخابات، وفى الوقت الذى قال البعض إنها تسببت فى تثبيط الهمم وعزوف الناخبين لأن أصواتهم لن تؤثر فى المعادلة الانتخابية، رأى البعض الآخر أنها أرادت تحفيز الناخبين للمشاركة.
قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن اللجنة العليا للانتخابات تسببت فى إحباط الناخبين، وكان من المفترض عدم الإعلان عن أى نسبة لحين انتهاء الانتخابات، فضلًا عن تسببها فى اتخاذ قرارات أدت إلى ارتباك المشهد الانتخابى، مثل طعنها على حكم القضاء الإدارى بإلزام المرشحين بإعادة الكشف الطبى.
وأضاف زكى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن عزوف الناخبين سبقه عزوف الشخصيات الجديرة بالترشح والتى شاركت بقوة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وذلك بسبب محاولة هيمنة بعض القوائم الانتخابية وظهور مرشحين أسماؤهم «باهتة» واعتقد القائمون على القوائم أن مهمتهم ترشيح شخصيات شبابية أو نسائية أو قبطية وفقًا للتمييز الإيجابى أيًا كانت الأسماء أو الخبرات.
ولفت إلى أن القنوات الفضائية لعبت دوراً سلبياً فى دفع الناخبين للمشاركة والترويج إلى أن البرلمان المقبل ستُقلّص صلاحياته لصالح الرئيس، وفى فترات أخرى تم الترويج بأنه لا فائدة منه، حيث سيتسبب فى إعاقة تنفيذ مشروعات الرئيس، فضلاً عن كونه مُعرّضاً للحل، ما يؤثر بالسلب على حالة عدم الاستقرار. وقال أحمد عودة، نائب رئيس حزب الوفد، ما كان ينبغى أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات إحصائيات اليوم الأول، التى تسببت فى حدوث «لَبس» لدى الناخبين، فعندما أرادت تحفيز الناخبين للمشاركة، دفعت الكثير للتراجع بدعوى أن صوته لن يكون مؤثراً.
وقال تامر النحاس، المسؤول عن لجنة الانتخابات بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الأرقام التى أعلنتها العليا للانتخابات صحيحة تماماً وإعلانها سواء فى وقت مبكر أو متأخر أمر يحسب لها كنوع من المتابعة الإيجابية لسير العملية الانتخابية. وقال يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار اللجنة العليا أصاب الناخبين بالإحباط فى الوقت الذى يتطلب فيه تحفيز الناخبين للمشاركة، مشيراً إلى أن ضعف النسبة كان سبباً كبيراً فى العزوف.