يبدأ الدوري المصري، 2015/2016، يوم الثلاثاء المقبل، وبهذه المناسبة، يقدم «المصري اليوم الرياضي» سلسلة «دليلك لدوري 2015/2016»، التي يعرف فيها بال18 فريق المشاركين بالدوري الممتاز، بجانب بعض النقاط التي يجب تسليط الضوء عليها. يواجه إنبي تحديات متعددة بالغة الصعوبة في الموسم الكروي الجديد «2015 – 2016» الذي تنطلق منافساته خلال ساعات. أول هذه التحديات فرضته نتائج الفريق في الموسم الماضي حيثُ أنهى الترتيب في المركز الثالث خلف الأهلي والزمالك، وهو ما يفرض على المدير الفني الجديد للفريق هاني رمزي أعباءً كثيرة إذ سيكون مطالبًا بالمنافسة على اللقب منذ الأسابيع الأولى من المسابقة وعدم التخلف عن المركز الثالث المؤهل للكونفيدرالية الإفريقية. وستزداد صعوبة هذه المهمة في ظل المنافسة المحتدمة المنتظرة من فرق مثل سموحة والإسماعيلي ودجلة ومصر المقاصة لمزاحمة الكبار على اللقب. ومنذ صعود إنبي للدوري الممتاز موسم «2002 – 2003» كانت أفضل نتائجه حين احتل المركز الثاني في جدول المسابقة خلف الأهلي في موسم «2004 – 2005» الذي شهد تراجع الزمالك للمركز السادس في الترتيب. التحدي الثاني للفريق يتمثل في تعويض غياب بعض عناصره البارزة مثل محمود كهربا المنتقل للزمالك، وصالح جمعة الذي عاد من رحلته الاحترافية في البرتغال لينضم للأهلي، وكذلك المهاجم أحمد جعفر المنتقل إلى بتروجت. ورغم نجاح إنبي في الحفاظ على خدمات أحمد رفعت أحد أبرز لاعبيه والذي كان قريبًا من الانتقال للزمالك وتدعيم صفوفه ببعض اللاعبين الجدد أبرزهم الهندوراسي الدولي مارتينيز إلا أن السلاح الأبرز الذي سيعتمد عليه الفريق في الموسم المقبل سيكون قطاع الناشئين الذي أخرج للكرة المصرية العديد من اللاعبين المتميزين في السنوات الأخيرة. وكان إمام محمدين رئيس قطاع الناشئين وعد في تصريحات صحفية مؤخرًا ب«تقديم العديد من الوجوه المميزة» في الموسم الجديد أبرزها عبدالله جمعة الشقيق الأصغر لصالح جمعة. ويصطدم إنبي بفريق حرس الحدود في الجولة الأولى من المسابقة، الثلاثاء. «2014 – 2015».. موسم «النفس القصير» بدأ إنبي الموسم الماضي بهزيمة من اتحاد الشرطة (2-1) قبل أن يقدم الفريق سلسلة من النتائج المتميزة مع مدربه طارق العشري حيثُ لم يتلق أي هزيمة خلال 13 مباراة متتالية فاز في 10 مباريات وتعادل 3 مرات قبل أن يسقط أمام المصري (1-0) في الجولة 15 من الموسم. تصدر الفريق البترولي ترتيب الدوري حينها وقال العشري إنه واثق من قدرة إنبي على الاستمرار على القمة حتى النهاية لكنّه لم يصمد كثيرًا، تراجعت النتائج بشكل واضح وأصبح التعادل السمة الأبرز في نتائج الفريق في الجولات التالية ما دفع العشري للرحيل عن الفريق قبل نهاية الموسم معللاً استقالته ب«غياب التركيز عن اللاعبين بسبب مفاوضات الأهلي والزمالك للتعاقد معهم». أنهى إنبي الموسم الماضي في المركز الثالث برصيد 70 نقطة بفارق 9 نقاط عن الأهلي الثاني. رمزي.. العودة إلى نقطة البداية كان إنبي بمثابة النافذة التي أطل منها هاني رمزي على عالم التدريب، انضم للجهاز الفني للفريق فور اعتزاله الكرة وعمل مساعدًا لراينر تسوبيل مع انطلاق موسم «2006 – 2007» وحين أُقيل المدرب الألماني في يناير 2007 تم إسناد مهمة المدير الفني لرمزي حتى نهاية الموسم. يعود لاعب الأهلي السابق لإنبي مجددًا بعد رحيله عن الفريق قبل 7 أعوام، يعود محملاً بخبرة ليست قليلة اكتسبها أثناء تواجده مساعدًا للتشيكي سكوب مع منتخب الشباب في 2009 ثم مديرًا فنيًا للمنتخب الأوليمبي الذي شارك في أوليمبياد «لندن 2012» ثم مديرًا فنيًا للييرس البلجيكي ووادي دجلة. ويفضل رمزي -46 عامًا- الاعتماد على رأس حربة واحد في خط الهجوم واللعب بثلاثة لاعبين خلفه لأنها طريقة «تضمن تواجد كثافة كبيرة في المنتصف» على حد قوله في تصريحات تليفزيوينة سابقة. رفعت.. الاستمرار بحثًا عن دور البطولة منذ سنوات جذب أحمد رفعت جناح إنبي الأنظار إليه، بسرعته الفائقة وقدراته التهديفية، خاض فترات معايشة في أكثر من فريق أوروبي لم يكتب لها النجاح. وفي الموسم الماضي لم يكن اللاعب في البداية أساسيًا في اختيارات العشري، كان يحصل على الفرصة لدقائق قليلة في بعض المباريات لكنه كان يثبت دائمًا قدرته على اللعب وهزّ الشباك. سجل رفعت 6 أهداف في 26 مباراة في الموسم الماضي وكان قريبًا من الانتقال للزمالك لكنّ اللاعب فضل الاستمرار في الفريق بعد ترضيته ماليًا وبعدما تزايدت فرصه في المشاركة أساسيًا بسبب رحيل محمود كهربا للزمالك. رفعت دخل في خلافات مع المدير الفني السابق للفريق طارق العشري وأثناء فترة الإعداد للموسم الحالي تسبب في أزمة جديدة تم استبعاده بسببها من بعض المباريات الودية قبل أن يعتذر للجهاز الفني ومجلس الإدارة ويعود للتدريبات.
