14 تسديدة و 7 فرص و 45 هجمة منحت الأهلي لقب السوبر التاسع على حساب الزمالك

حقق الأهلي، الفوز بكأس السوبر المصرية التاسعة له في تاريخه من إجمالي عشر مشاركات ، عقب فوزه على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، وهو اللقب الرابع على التوالي للأهلي في تلك البطولة «2010 ، 2012 ، 2014 و 2015 » وهى المرة الثانية التي يحقق فيها فريق القلعة الحمراء تلك الرباعية على التوالي بعد مواسم «2005 ، 2006 ، 2007 و 2008» ، وواصل الأهلي سيطرته المطلقة على مواجهات الديربي بينه وبين الزمالك في بطولات السوبر المصرية ، حيث تواجه الفريقان 4 مرات ، فاز الأهلي مرتين عبر ركلات الترجيح في «2003 و 2014» بعد تعادل سلبي في كل مرة ، وفاز الأهلي بهدفين دون رد عام 2008 قبل أن يكرر الفوز بنتيجة «3- 2» هذه المرة .
المباراة شهدت ندية كبيرة من الطرفين ، تبادل كل منهما السيطرة والتفوق في شوط واحد من اللقاء ، إلا أن الأهلي، كان الأكثر إيجابية وفرصاً طوال المباراة خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تفوقا بارزا للفريق الأحمر ، استحق معه قنص لقب السوبر .
وكان شريف إكرامي، حارس الأهلي، وتصديه لركلة الجزاء المهدرة من قبل لاعب الزمالك ، محمود كهربا، هما نقطة التحول الكبيرة في اللقاء .
بالعودة إلى إحصائيات وأرقام المباراة الدقيقة ، نجد أن كلا الفريقين سدد على مرمى الآخر 14 كرة ، 6 للأهلي بين القائمين والعارضة بدقة 43% ، مقابل 7 تسديدات دقيقة للزمالك بدقة 50% ، إلا أن فاعلية تلك التسديدات مالت لصالح الأهلي بإحراز 3 أهداف بنسبة 50% مقابل 28.5% للزمالك .
كلا الفريقين سدد 8 كرات من داخل منطقة الجزاء مقابل 6 تسديدات من خارجها ، وندرت كثيراً التسديدات الرأسية ، حيث لم يسدد الزمالك أى كرة برأس أى من لاعبيه مقابل محاولتين للأهلي سكنت إحداهما الشباك البيضاء برأس مؤمن زكريا .
صنع الأهلي 7 فرص مؤكدة للتسجيل ، 3 في الشوط الأول مقابل 4 في شوط المباراة الثاني، بينما سنحت للزمالك 4 فرص طوال اللقاء وقدم شوطاً ثانياً على غير المتوقع على المستوى الهجومي .
شن لاعبو الأهلي 45 هجمة على مناطق الزمالك الدفاعية ، اكتمل منها 14 بنسبة نجاح 31% ، مقابل اكتمال نفس عدد الهجمات للزمالك من إجمالي 39 هجمة بنسبة نجاح 36% ، إلا أن التسرع وقلة تركيز لاعبي الفريق الأبيض في إنهاء الهجمة بالإضافة إلى تصدي حارس مرمى الأهلي، ودفاعه إلى أغلبها حرم الزمالك من فرص زيادة الفارق التهديفي أو العودة إلى المباراة بعد التأخر بفارق هدفين .
إجمالا لم تقدم أجنحة الأهلي الأداء الهجومي المعروف عنها ، واعتمد هجوم الأهلي على اختراق قلب دفاع الزمالك والذي تأثر كثيرا بخروج علي جبر، وبلغت هجمات الأهلي من العمق 24 هجمة اكتمل منها 7 وهى أفضل وأغزر جبهاته الهجومية على الإطلاق .
على الجانب الآخر ، كان هجوم الزمالك عبر العمق أيضا هو الأغزر ، بإجمالي 21 هجمة اكتمل منها 10 هجمات ، وإن كانت خطورة الجناح الأيسر له كانت بارزة في الشوط الأول خاصة خلف أحمد فتحي أو في المنطقة بينه وبين رامي ربيعه ، واختفى هذا الامر في الشوط الثاني تماما ولم تهتز جبهات الأهلي الدفاعية على الطرفين مثلما حدث عدة مرات فى الشوط الأول ، وهو ما يعود فيه الفضل إلى تحسن حالة خط وسط الأهلي كثيراً، خاصة على المستوى الدفاعي، والتزام أجنحة الفريق الأحمر بالعودة والتغطية مع ظهراء الجنبين، بالإضافة إلى فقد الزمالك لمنطقة المناورات حيث اجتهد فيها طارق حامد كثيراً بمفرده في ظل زيادة عددية للأهلي منحته السيطرة الكاملة على منطقة المناورات ، ولم تفلح التغييرات المتأخرة للجهاز الفني الأبيض من استعادة السيطرة.
المؤكد أن سيطرة الاهلي واستحواذه على الكرة كانت واضحة طوال أغلب فترات اللقاء ، زادت كثيراً في الشوط الثاني وكانت إيجابية بشكل لافت للنظر ، سواء في خلخلة خطوط الزمالك أو استدراجهم بعيدا عن مناطقهم الدفاعية ، أو عبر تمريرات قصيرة في وسط الملعب مع التمريرة الطولية خلف طرفي الزمالك أو في عمق دفاعه ، عكس منتصف الشوط الأول ، والذي فقد فيها الأهلي اتزانه بعض الشئ بسبب هدف الزمالك المباغت في ظل استحواذ الأهلي على الكرة ، ثم سيطرة الزمالك على وسط الملعب فى النصف الثاني من هذا الشوط .
وبلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة 61% مقابل 39% للزمالك .. و مرر لاعبو الأهلي الكرة 439 مرة مقابل 294 تمريرة بين أقدام لاعبي الزمالك
.
نجح الأهلي في إيقاف العديد من هجمات الزمالك عبر ارتكاب أخطاء في وسط الملعب دون الحصول على بطاقات ملونة ، بلغت 22 خطأ ، مقابل 17 خطأ ارتكبها لاعبو الزمالك منها ركلتي جزاء وبعضها شهد خشونة واضحة نتح عنها حصد الفريق ل 6 بطاقات صفراء ، وحصل الفريقان على 5 ركلات ركنية لكل منهما ، لم يستغلها الأهلي كعادته مؤخرا بينما شكل الزمالك بعض الخطورة من بعضها .
عبد الله السعيد لاعب الأهلي، وصاحب هدفين في مرمى الزمالك ، كان الأغزر محاولة على المرمى، وسدد 5 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة من ركلتى جزاء سكنا الشباك.
وكان باسم مرسي، على الجانب الآخر هو الأكثر تسديدا ومحاولة بإجمالي 4 كرات منها 2 بين القائمين والعارضة و 2 خارجهم .
عبد الله السعيد، أيضاً كان الأبرز من الجانبين في صناعة الفرص التهديفية ، حيث مرر 3 كرات فعالة ، أضاع إيفونا، واحدة وأضاع الأخرى أنطوي، بينما حصل الفريق على ركلة جزاء من إحداها ، وهو الأمر الذي اعتاد عليه السعيد، مؤخراً في كل مباريات الأهلي ، بإجادته لصناعة الفرص وتمريراته القاتلة، بينما كان الجابوني إيفونا ،مهاجم الأهلي ، هو الأكثر إضاعة للفرص ، بواقع كرتين في تلك المباراة .
أحمد فتحي من الاهلي و محمود كهربا من الزمالك ، هما أكثر اللاعبين ارتكابا للاخطاء ، 5 لكل منهما ، وتسبب أحمد فتحي في ركلة جزاء على فريقه ، بينما حصد الثاني بطاقة صفراء للاعتراض، والملاحظ أن أكثر اللاعبين تعرضا للاخطاء ، كانا لاعبا الوسط في الفريقين ، طارق حامد ( 5 اخطاء ضده ) و حسام غالي ( 4 أخطاء ) .
وتساوى مع حسام غالي في التعرض لنفس العدد «كهربا ، توفيق و باسم مرسي من الزمالك أيضاً.
اختراق الأطراف في بعض الفترات ، والسيطرة عليها دفاعيا في فترات أخرى ، كان الملاحظ للفريقين بالتبادل عبر اللقاء ، وهو ما منع وجود كرات عرضية غزيرة ، حيث أرسل الفريقان 12 كرة عرضية فقط طوال المباراة ، 7 للأهلي و 5 للزمالك ، وافتقر الفريقان لدقتها أو استمرارها ، وكان أحمد فتحي هو أكثر اللاعبين إرسالا للعرضيات بواقع 4 كرات منها 2 صحيحة ومثلهما دون دقة كافية .
طارق حامد ، «الجندي المعلوم» القوي دفاعيا في وسط الملعب ، والذي جاهد وحده كثيرا لفترات طويلة أمام كثافة عددية وسيطرة كاملة للأهلي على منطقة المناورات ، كان هو أغزر اللاعبين قطعاً واستخلاصا للكرة ، 20 مرة.
وعلى الجانب الآخر كان رامي ربيعة، صمام الأهلي الدفاعي الآمن والذي قطع وشتت 17 كرة ثم احمد توفيق في الزمالك ، 16 كرة ، وحسام غالي في وسط ملعب الأهلي 15 كرة .
محمد إبراهيم، و محمود كهربا، في الزمالك ، كانا الثنائي الأكثر فقدا للكرة بسبب المراوغات الزائدة وعدم القدرة على الاحتفاظ بالكرة ، حيث فقد الأول 11 كرة والثاني 10 كرات، أما في جانب الأهلي ، ففقد رمضان صبحي الكرة 8 مرات لنفس الأسباب ، بينما فقدها السعيد 7 مرات .
حسام غالي في الأهلي ، وفي المباراة كلها ، كان هو أغزر اللاعبين تمريراً ولمسا للكرة ، بواقع 73 تمريرة بدقة 93% ، وعلى الجانب الآخر كان طارق حامد ، هو الأكثر تمريراً بإجمالي 48 كرة بلغت دقتها 90% .
حسام عاشور، كان الأفضل في تمرير الكرة على الإطلاق في المباراة ، بإجمالي 62 تمريرة ودقة 97% ، أما عمر جابر فقد مرر 41 كرة بدقة 93% وهو أفضل لاعبي الزمالك في هذا الأمر.
حسب إجمالي عدد التمريرات ودقائق اللعب ، فإن أحمد توفيق لاعب الزمالك كان الأقل دقة في تمرير الكرة ، 82% ، يليه لاعب الاهلي أحمد فتحي ، 83% .. ومرر فتحي 8 كرات خاطئة ، مقابل 6 تمريرات خاطئة من السعيد ، وخمس تمريرات غير دقيقة من أقدام كل من ، أحمد توفيق ، معروف يوسف ، طارق حامد ، و حسام غالي .
شريف إكرامي حارس الأهلي يستحق أن يكون النجم الأول لفريقه ، بعدما تصدى لركلة جزاء تحولت بعدها المباراة لصالح الأهلي ، ونجح في التعامل مع خمس تسديدات بنسبة نجاح 71.4% .