نوليتو ودييجو كوستا.. والخدمة غير المقصودة

تأهل منتخب إسبانيا إلى «يورو 2016»، التي ستقام في فرنسا العام المقبل، وهو تأهل جاء بصعوبة لحامل اللقب، من خلال المجموعة الثالثة، التي ضمت كلا من سلوفاكيا، التي تأهلت بشكل مباشر في المركز الثاني، وأوكرانيا، التي تأهلت إلى ملحق التصفيات في المركز الثالث.
ولكن بعيدًا عن التأهل ل«يورو 2016»، سعيًا وراء محو الحالة السيئة التي ظهر عليها المنتخب الإسباني في كأس العالم الماضية، كان هناك خبر آخر سعيد بالنسبة للمدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، وهو ظهور «نوليتو» بالمستوى ذاته الذي يتألق به في الدوري الإسباني مع سلتا فيجو.
«نوليتو» وشباب متجدد
يعيش «نوليتو»، 29 عامًا، شبابه الكروي من جديد مع سلتا فيجو، فتألقه لفت انتباه أندية كبيرة، مثل برشلونة بقيادة لويس إنريكي، الذي يسعى للحصول عليه، وأيضًا أرسنال بقيادة «فينجر»، الذي بدأ «يحوم» حول «نوليتو» وإمكانية رحيله إلى لندن، ولكن الأسعد من بين هؤلاء كان «ديل بوسكي»، الذي استغل إصابة دييجو كوستا وقام باستدعاء اللاعب إلى منتخب إسبانيا، ليستفيد من إمكانيته التي أظهرها خلال الموسم الماضي والحالي أيضًا حتى الآن.
«نوليتو» يملك في 7 مباريات في الدوري الإسباني هذه الموسم، سجل خلالها 5 أهداف وصنع ثلاثة أخرى لزملائه، وتألقه هذا ساهم في تواجد سلتا فيجو بالمركز الثالث، خلف كل من فياريال، صاحب المركز الأول، بفارق نقطة، ومتساوٍ في النقاط مع ريال مدريد وبرشلونة برصيد 15 نقطة.
تألق «نوليتو» هذا الموسم مستمر من الموسم الماضي، حيث شارك في 27 هدفا خلال 37 مباراة مع سلتا فيجو، أحرز 13 هدفًا وصنع 14 هدفا.
النغمة المفقودة
كان يأمل «ديل بوسكي» وجهازه الفني دائمًا في أن ينجح «نوليتو» في إبراز مواهبه الفردية والهجومية مع المنتخب الإسباني، كما يفعل مع سلتا فيجو منذ عامين الأن، فحصل لاعب بنفيكا وبرشلونة السابق على أول استدعاء لمنتخب إسبانيا في نوفمبر 2014، من أجل مباراة ودية أمام منتخب ألمانيا.
ولكن لم ينجح «نوليتو» في الاندماج مع نغمة المنتخب الإسباني خلال مباراة ألمانيا ليقرر «ديل بوسكي» عدم استدعائه في معسكر مارس 2015، ولكن مع تألقه مرة أخرى مع سلتا فيجو تلقى استدعاء جديدا خلال شهر يونيو، ولكن مرة أخرى لم يستطع تقديم المستوى ذاته مع المنتخب، ليقرر «ديل بوسكي» عدم استدعائه خلال معسكر شهر سبتمبر.
خدمة «كوستا»
جاءت إصابة دييجو كوستا، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، كالخدمة غير المقصودة ل«نوليتو»، ليحصل على فرصة أخرى، قد تكون الأخيرة، قبل أن يقرر «ديل بوسكي» قوام المنتخب الإسباني المشارك في «يورو 2016»، وعلى الرغم من غيابه عن التشكيلة الأساسية، إلا أن 13 دقيقة فقط هذه المرة كانت كافية للاعب سلتا فيجو.
وقبل أسبوع واحد فقط من عيد ميلاد ال29، حصل «نوليتو» على مشاركته الثانية مع منتخب إسبانيا أمام لوكسبورج، ودخل قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة فقط في المباراة، التي ستعلن تأهل إسبانيا بشكل رسمي في حالة الفوز، لينجح نوليتو في إظهار بعض من لقطاته الفنية والفردية ونجح في صناعة هدف لسانتي كازورلا، ليتأهل المنتخب الإسباني رسميًا بنتيجة «4-0» على حساب لوكسمبورج.
أداء «نوليتو» في تلك المباراة حصل على كثير من الثناء من مدربه والجماهير والإعلام، فاللاعب استطاع إيجاد نغمته المفقودة مع منتخب إسبانيا، وأكد ذلك في المباراة الماضية أمام أوكرانيا، حيث ساهم في هدف المباراة الوحيد وحصل على ركلة جزاء خلال المباراة أضاعها «فابريجاس».
بيدرو آخر
أداء «نوليتو» خلال المباراتين الماضيتين ذكر العديد بالدور الذي قدمه لاعب برشلونة السابق وتشيلسي الحالي بيدرو قبل مونديال جنوب أفريقيا 2010، فالثنائي يتميزان باللعب المباشر على المرمى وقدرتهم على فتح المساحات من أجل زملائهم، و«نوليتو» قد يمثل حلا جديدا ل«ديل بوسكي» من على مقاعد البدلاء، خلال بطولة أمم أوروبا القادمة، من أجل فك طلاسم دفاع أي خصم، بسبب مهاراته الفردية ورؤيته داخل الملعب.