«الدماطي» يفتتح «الأحذية في مصر القديمة» بالمتحف المصري

يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، المعرض الأثري المؤقت «الأحذية في مصر القديمة»، الذي ينظمه المتحف المصري بالتحرير، بالتعاون مع المعهد الهولندي الفلمنكي، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، مساء الأحد.
وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن معرض الأحذية يقدم عصورا مختلفة بدءًا من عصور ما قبل الأسرات (300 قبل الميلاد) وحتى العصور العثمانية (القرن 19 الميلادي).
وأضافت أن المعرض يشمل تطور نماذج الأحذية والصنادل، والمواد الخام، والتقنيات المستخدمة في صناعة الأحذية، والرمزية المرتبطة بهم والمكانة الاجتماعية التي تقلدها كل واحد ممن كان يلبس هذا الحذاء.
وتابعت: «يشمل المعرض أيضًا الأحذية الخاصة بكل الطبقات الاجتماعية من الملوك والأفراد والجنود والكهنة».
ولفتت «صلاح» إلى أن المعرض يحتوي على مجموعة من اللوحات الملونة المليئة بالمعلومات والأشكال التصويرية- اللوحات باللغتين العربية والإنجليزية- والتي يصاحبها العديد من القطع الأثرية من مجموعات المتحف المصري المتضمنة أحذية وصنادل من مقبرة توت عنخ آمون، هذا إلى جانب بعض النماذج الحديثة التي تم تصميمها خصيصًا لتحاكي نماذج الأحذية والصنادل المصرية القديمة.
وأكدت «صلاح» أن المعرض يقام ابتداءً من الأحد، 11 أكتوبر الحالي حتى 31 ديسمبر المقبل، في القاعة (44) في المتحف المصري بالتحرير.
وقالت «صلاح» إنه على الرغم من معرفة الكثير عن مصر القديمة، خاصة فيما يتعلق بالملكية، والديانة، والموت، فإن المعروف عن الحياة اليومية عند المصريين القدماء أقل من ذلك، موضحة: «مثلا ماذا كان شكل اليوم عند المصري القديم، وماذا كانوا يأكلون، وأين كانوا ينامون، وماذا كانوا يرتدون».
وأضافت: «تركز دراسة الأحذية كمشروع بحثى قام بها آندريه فلاديمير (باحث زائر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة) بالتعاون مع أمناء المتحف المصري على جزء صغير من الحياة اليومية وهو الأحذية».
وتابعت: «وإلى جانب أن الأحذية تعمل على حماية القدم، فإن أهميتها قد امتدت لمدى أبعد من ذلك». ولفتت إلى أنه «كما هو الحال في حياتنا في الوقت الحالي فقد لعبت المكانة الاجتماعية ونمط الحياة والرمزية دورا مهما في اختيارات الأحذية والصنادل وما كانت تمثله».
وقالت: «ترجع أهمية دراسة الأحذية ليس فقط فيما تعكسه من الرمزية والحالة الاقتصادية والمفاهيم الثقافية للمصريين القدماء، بل أيضًا فيما يتعلق بمدى التقنية والدور الذي لعبه صانعو الأحذية وعمال الجلود في المجتمع المصري القديم، علاوة على ذلك فإن دراسة الأحذية من الممكن أن تزودنا بالكيفية التي كان يمشي بها الأفراد».
وأوضحت أن معرض «خطوات عبر الزمن: الأحذية في مصر القديمة» هو حصيلة بحث استمر لنحو 10 سنوات، مستخدمًا في ذلك القطع التي تم اكتشافها حديثا، أو تلك الموجودة في مجموعات المتحف المصري، وأيضًا الموجودة في المناظر المختلفة».