كان أحمد حسين من الزعامات التي أثارت جدلا سياسيا وهو مولود في 8 مارس 1911 بالسيدة زينب وتلقى تعليمه الابتدائى بين مدرستى الجمعية الخيرية الإسلامية، ومحمد على الأميرية وأثناء دراسته الثانوية في المدرسةالخديوية،اهتم بالمسرح والتمثيل والخطابة،وفى 1928، التحق بالحقوق ونشط سياسيا وتبنى مع فتحى رضوان«مشروع القرش»سنة 1931 لحث المصريين على التبرع بقرش واحد لإنقاذ الاقتصاد المصري، وجاء المشروع على خلفية معركة الطربوش والقبعة، حيث كان أنصار الطربوش يرونه تعبيراً عن الهوية والقبعة ورمزا للتغريب وأنشئ المصنع في العباسية في 1933 وتظاهر وفديون ونادوا بسقوط حسين قائلين: يسقط حرامى القرش واتهموه باختلاس أموال المشروع فاستقال وأعلن قيام جمعية «مصر الفتاة» وجريدتها «الصرخة» وأنشأ تشكيلات القمصان الخضراء. وفي ديسمبر 1936تحولت الجمعية لحزب سياسى يتمتع بشعبية شبابية فحاربه الوفدولما تولى النحاس الوزارة في 1936، لاحق أعضاء الحزب وأنشأ تشكيلات القمصان الزرقاء واصطدم الخضربالزرق وقتل شخصان، وأغلقت مقار مصرالفتاة واتهمهم النحاس بالعمالة للأجانب واعتقل الكثيرين وعلى رأسهم حسين وكان«مصر الفتاة»عبر «الصرخة» أيدّ الملك فاروق، ونادى بالخلافة ولقبه بأمير المؤمنين. وفى أول 1940 تحول حزب «مصر الفتاة» إلى «الحزب الوطنى القومى الإسلامى» لجذب الشباب الذي ينضم للإخوان المسلمين، وفى 1948 وضع حزب «مصر الفتاة» برنامجا كشف عن ميوله الاشتراكية وعن التغيير في ظل النظام القائم وكان شعاره (الله.. الوطن.. الملك) و(الملك نعظمه ونلتف حول عرشه) واستبدل بشعار (الله.. الشعب) وصار اسمه الحزب الاشتراكى وحدد الملكية الزراعية بخمسين فدانا، ونادى بملكية الدولة للصناعات الكبرى والمرافق. وفي يناير 1952 أعلن حسين الانسحاب من المشهد قبل حريق القاهرة بيومين، واتهم بضلوعه فيه واعتقل وأفرج عنه بعد ثورة يوليو ثم اعتقل في أزمة مارس 1954 حيث أرسل إلى الطرفين برقية قال فيها إن مصر ليست عزبة تتداولونها وأفرج عنه وتنقل في منفاه الاختيارى بين سوريا، ولبنان، ولندن، والسودان وفى 1956 طلب العودة لوطنه معتزلا السياسة وقبل طلبه وعاد وتفرغ للتأليف حتى توفى في مثل هذا اليوم 26 سبتمبر 1982. وكان محفوظ عزام قد عاصر أحمد حسين منذ كان طالبا في الجامعة قبل مظاهرات كوبري عباس في عام 1935 وعايشه عن قرب لفترة حتي أسس المهندس إبراهيم شكري حزب العمل وكان عزام عضوا باللجنة التنفيذية بالحزب كما اختارته الجمعية العمومية للحزب رئيسا له بعد وفاة إبراهيم شكري. وقال محفوظ عزام ل«المصري اليوم»: أن حسين حقق حركة فاعلة ومؤثرة حين كان الصراع قائما بين الوفد ومحمد محمود باشا صاحب وزارة اليد الحديدية وكانت البلد تموج بالحركة الحزبية وكان حسن البنا قد أنشأ جماعة الإخوان المسلمين في الاسماعيلية عام 1928 وشهد مطلع الثلاثينيات نشاطا فارقا لأحمد حسين وانضم له قطاع كبير من الشباب داخل وخارج الجامعة وأسس حركة مصر الفتاة متأثرا بكلمة الزعيم مصطفي كامل يجب أن نبعث في مصر الهرمة مصر الفتاة.