روبرتو مانشيني وخيارات متعددة في «ديربي الغضب»

سيكون المدير الفني لإنتر ميلان روبيرتو مانشيني في حيرة من أمره لكثرة الخيارات المتاحة له قبل لقاء «ديربي الغضب» أمام ميلان، في ظل سعي «النيراتزوري» لمواصلة الانطلاقة الجيدة لهم وتحقيق الفوز الثالث على التوالي في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
فرغم تأكد غياب المدافع جواو ميرندا عن الديربي بسبب الإصابة، فإن المدرب يمتلك خيارات متعددة لتعويضه، البداية تأتي من الاعتماد على الظهير الأيسر خوان خيسوس في قلب الدفاع، مركزه الأساسي السابق، والدفع بالصفقة البرازيلية الجديدة أليكس نيليس على الجانب الأيسر، وثانيها الدفع بأندريا رانوكيا بدلًا من «ميرندا»، ليشكل الثنائي مع الكولومبي «مورييل» خط دفاع الفريق.
أما في خط الوسط فالخيارات متعددة ما بين اللعب بثنائي ارتكاز وطريقة «4-2-3-1» أو تأمين خط الوسط بتواجد ثلاثي وطريقة «4-3-2-1»، وفي كلا الحالتين إنتر ميلان قادر على اللعب بالتشكيلة الحالية.
ففي حال قرر «مانشيني» اللعب بطريقة «4-2-3-1» فسيتواجد «كوندوجبيا» بمهام هجومية أكثر وبجانبه واحد من بين جاري ميديل أو فيليبي ميلو، أصحاب النزعة الدفاعية أكثر، خلف ثلاثي هجومي متوحش هو «يوفيتيتش» في الوسط وعلى يمينه «لياييتش» ويساره «بيرسيتش»، خلف مهاجم وحيد هو «إيكاردي»، الذي أصبح جاهزًا للمشاركة.
ولكن تلك الطريقة ستضعف من دكة بدلاء «النيراتزوري» الهجومية خلال المباراة لعدم تواجد سوى «بالاسيو» مهاجمًا فقط، كما قد تؤدي إلى خسارة الفريق لمنطقة خط الوسط، إن كان ثلاثي وسط ميلان في حالته الطبيعية مدعمًا بالزيادة العددية.
وإن اعتمد «مانشيني» على طريقة «4-3-2-1» فسيكون خروج «لياييتش» الأقرب والدفع بلاعب وسط أخر هو «بروزوفيتش» أو «جوارين»، وحينها ستزيد مهام «كوندوجبيا» الهجومية ومعها مهام جديدة بالتحول في الحالة الهجومية إلى صانع ألعاب على رأس منطقة الجزاء، وهي المهمة التي وضع «مانشيني» ثقته في الفرنسي الشاب لشغل منصب لاعب ال«بوكس تو بوكس» بالفريق.
كما سيعطي وجود ثلاثي في خط الوسط سيطرة أكبر على منتصف الملعب ل«النيراتزوري»، خصوصًا أن إمكانيات لاعبي إنتر على الورق أفضل من إمكانيات نظرائهم في ميلان، بجانب إعطاء المدرب «مانشيني» خيارات هجومية أكثر على دكة البدلاء ومرونة تكتيكية خلال سير اللقاء، سواء بالتحول إلى «4-2-3-1» والدفع ب«لياييتش» أو الدفع ب«بالاسيو» والتحول إلى «4-2-2-2» أو «4-3-1-2» على حسب حاجة المباراة.