ديربي الغضب.. رسائل جماهيرية (2): من إنتر إلى كوستاكورتا «يكفي»

تهاب الجماهير مباريات الديربي خوفًا من نتائج كبيرة تسجل في كتب التاريخ ولا تمحى أبدًا، خصوصًا أن كانت النتيجة الكبيرة ضد فريقك وعلى حسابه، فحينها يكون أن تدفن أهون لك من أن تقابل جماهير المنافس مرة أخرى، وتتمنى لو تفقد الذاكرة حتى لا تتذكر مثل تلك النتائج.
في 11 مايو 2001، التقى إنتر ميلان وميلان في ديربي الغضب على ملعب «جوسيبي مياتزا» وميلان الغاضب يمطر شباك «النيراتزوري»، أصحاب الأرض، في تلك المباراة بالأول ثم الثاني فالثالث والرابع، وعندها يأست جماهير إنتر ميلان من العودة، فكانت آمالها كلها معلقة على أن تتوقف النتيجة عند هذا الحد.
ومن يأس أحد الجماهير تسلل من خلف الحراس ودخل إلى أرضية الملعب واتجه إلى مدافع ميلان كوستاكورتا موجهًا له رسالة ذل وهي بنبرة غضب، حفاظًا على ما تبقى من الكبرياء، هي «كفى تسجيل الأهداف»، على أمل أن يستمع إليه ويوقف النتيجة عند هذا الحد.
وبعد إخراج المشجع خارج أرضية الملعب رفض لاعبو ميلان الإنصياع إلى توسلات المشجع، والتي يحملها مع الملايين من جماهير «النيراتزوري» فقرروا إظهار القسوة وأضافوا الهدف الخامس ثم السادس، قبل أن يقرروا التوقف في آخر 12 دقيقة من المباراة عن التسجيل أخيرًا، لينتهي ذاك الديربي بسداسية نظيفة ل«الروسونيري»، قضوا بها على وكر الأفاعي.
ديربي ميلانو 2001 .. دخل احد مشجعين الانتر للملعب يطلب من كوستاكورتا إيقاف المباراه بعد تسجيل ميلان الهدف الرابع pic.twitter.com/9a3YNnHprl
— جنون الكالتشيو (@Azuri99) September 10, 2015