حبس متهمين ب«خلية الجنوب» بعد ضبطهما على حدود السودان

قررت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الخميس، حبس حاصل على ليسانس آداب، شقيق عضو مجلس شورى عن حزب الحرية والعدالة، ومحامٍ آخر، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة الانضمام لخلية إرهابية تحت مسمى «خلية الجنوب».
خططت الخلية لتنفيذ سلسلة تفجيرات والإضرار بمؤسسات ذات طابع اقتصادى، ومحاولة اغتيال ضباط شرطة، وذلك عقب إلقاء القبض عليهما على الحدود السودانية قبل تسللهما لدولة السودان، ويرتفع عدد المحبوسين على ذمة ذات القضية ل15 متهمًا.
بدأ المستشار محمد الطماوى، رئيس النيابة، التحقيق مع المتهمين مصطفى الفقى، وإسلام الوحش، عقب استخراجهما من محبسهما على ذمة القضية رقم 36 جنح أسوان عسكرية، لتواجدهما في منطقة محظورة على الحدود مع دولة السودان ومحاولة التسلل إليها.
وبحسب التحقيقات فإن عددا من المتهمين المضبوطين اعترفوا في تسجيلات «صوت وصورة»، على «مصطفى» و«إسلام»، بأن الأول صاحب مخزن لتصنيع المتفجرات، بمنطقة مركز أبوالنمرس، والثانى أحد أعضاء الخلية ومنفذ لتفجيرات عدة بمحيط جنوب محافظة الجيزة.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم الأول «مصطفى» كان يستعين بمزرعة ملك لأسرته لتصنيع قنابل وإعداد المواد المتفجرة، وكذا كان يهرب وسط الأراضى الزراعى على مدار العامين الماضيين مستعينًا بسيارة والده ماركة «بيجو»، كما اعترف عليه مقبوض عليهم، وكان برفقته المتهم الثانى «إسلام».
وسألت النيابة المتهم «مصطفى» عن سبب هروبه طيلة الفترة الماضية، فأجاب بأن أجهزة الأمن كانت تلاحق أسرته منذ 30 يونيو، كون شقيقه الأكبر محمد، هاربًا إلى تركيا، عضوًا بمجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة «المنحل»، وطلبت النيابة من المتهم وصف المزرعة ملك أسرته، فقال إنها مكونة من بدورم وطابق ثانٍ، ومحاطة بسورٍ أسمنتى، وفى مدخلها باب مؤدى إلى حجرة.
وواجهت النيابة المتهم «مصطفى» بمعاينتها التصويرية للمزرعة، حيث أقرّ المقبوض عليهم أفراد الخلية بزراعتهم للمتفجرات بذات الحجرة قرب مدخلها، وضبط أجولة من المواد المصنعة للقنابل، فرد المتهم الأول: «الأمن ضبط جوال فحم، وليس متفجرات»، فردت النيابة أنه تم ضبط «سرنجات» ومواد كيميائية، فأشار إلى أن زوجة شقيقه «صيدلانية» وأغلقت صيدليتها، ووضعوا تلك المواد بالمزرعة كمخزن.
فعادت النيابة لمواجهة المتهم «مصطفى» باعترافات أعضاء «خلية الجنوب»، بكيفية تصنيع المتفجرات، والإمساك بالمواد المضبوطة بالمزرعة، لشرح طرق تصنيع القنابل، وتنقلاتهم بسيارة المتهم ال«بيجو» لنقل المواد اللازمة، فأجاب المتهم أنه لا يعرف هوية أعضاء الخلية.
ونفى المتهم الثانى «إسلام» خلال التحقيقات، علاقته بالخلية الإرهابية.
وأصدرت النيابة قرارها المتقدم، وإعادة المتهمين إلى محبسهما، على ذمة قضية محاولة التسلل إلى السودان، وأسندت إليهما ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، وتصنيع مواد متفجرة، وإنشاء 3 أوكار لتصنيعها، بمركز أبوالنمرس، والعياط، فضلاً عن الشروع في قتل المقدم محمد فيصل، معاون مباحث مركز العياط السابق، وتفجير خطى الغاز، وخط السكك الحديدية بالبدرشين، وأبراج كهرباء بقرية البليدة، وموزع كهرباء في العياط.